Part 16

51 13 3
                                    

مرت الأيام .. وتحولت الأيام لأسابيع .. والأسابيع تحولت إلى أشهر .. وحان موعد اللقاء .. جاء موعد العودة .. استعد " بوب " للذهاب إلى مصر .. ولكن تلك المرة ليست كمثل أي مرة .. الآن ليست زيارة عادية ..

لم يخبر " بوب " الحاج " صالح " بمجيئه .. وقال لـ " عصام " ألا يخبره لتكون مفاجأة بالنسبة له وبالنسبة للحاجة " أم عصام " وأيضاً " فاطمة " وهي المقصودة بتلك المفاجأة ..

يريد أن يرى تعابير وجهها وردت فعلها عندما تراه لأول مرة بعد تلك المدة ..

***

" إدفا "

وصل " بوب " إلى ساحة القصر بسيارته الجديدة، التي اشتراها للتو عند وصوله إلى مصر .. دخل حديقة القصر – أدخله الحرس الذين يقفون على الباب بأمر من عصام، لأنه أعلمهم مسبقاً بقدوم بوب – عندما دخل إلى الحديقة ونزل من السيارة استقبله " عصام " استقبالاً حاراً .. ودخلوا سوياً بعدما أحضر " بوب " بعض الأغراض والشنط من السيارة ..

عندما دخلوا صعدوا إلى غرفة كان يجلس بهاً كلاً من الحاج " صالح " والحاجة " أم عصام " و أيضاً " فاطمة " .. عندما رئآه الحاج " صالح " هبّ واقفاً وعلى وجهه إبتسامة صادمة .. وكذلك كست الصدمة وجهة الحاجة " أم عصام " أيضاً .. تركهما " بوب " وذهب بنظره إلى " فاطمة " ليرى في عينيها ما أراد أن يراه منذ ثلاثة أشهر .. ولكن سرعان ما جذبت حجابها وغطت وجهها ونظرت في الأرض ..

عاد " بوب " بنظره إلى الحاج " صالح " واقترب منه ليحتضنه بقوة .. قال الحاج " صالح ":

_ إتوحشتك جوي يا ولدي .. إيه المفجأة الحلوة دي؟!

قال " بوب " وهو ينظر إلى فاطمة:

_ إنت كمان وحشتني أوي يا حاج صالح ..

قالت الحاجة " أم عصام ":

_ بس إيه المفجأة الحلوة جوي دي يا بوب ياولدي؟!

ونظرت إلى " عصام " وسألته:

_ وإنت بجا كنت عارف، مش إكده؟!

قال " عصام " وهو يدافع عن نفسه مازحاً:

_ والله لسة عارف النهاردة الصبح .. هو قالي أنا جايلكوا النهاردة .. قولتلوا يعني إيه جايلكوا النهاردة! هو إنت في البلد اللي جنبنا يابني!؟ .. دا إنت سفر مش أقل من 12 ساعة .. قالي ملكش دعوة إنت بس إعمل حسابك إني جاي ومتقولش لحد؛ عشان عاوز أعملهالهم مفجأة . وبس ياستي هو دا كل اللي حصل؟!

ضحك الجميع .. وقال " بوب ":

_ بس إنت طلعت جدع .. طول عمرك جدع أصلاً يا عصام، هتجيبه من برا؟ .. دا إنت ابن الحاج صالح .

اقترب الحاج " صالح " من " بوب " وربت على كتفه وقال:

_ وإيه يعني، ما انت كمان ولدي يا بوب!

EDVAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن