ويلسون & مارتن

انتقال

{تجاهلوا الأخطأ فضلاً 🫶🏻}

وقفت امام درج منزلي احدق للأرض بشرود للحظات .. ثم اعاود رفع هاتفي أتاكد من تاريخي اليوم .. هو بالفعل يوم الجمعة ! أعدته لجيبي الخلفي متنهده بضجر غريب أنتابني

أعتصرت حبل حقيبتي الطويل الذي يمتد من كتفي الأيمن يشق طريقه لمنتصف جسدي ، غرقت في تفكيري بينما أنظر لحذائي الاسود العالي قليلاً

أنه اليوم المُعتاد على زيارة صديق أمي لمنزلنا ! رغم لطفه معنا لكنني أشعر بالخيانة تنتزع فرحتي في كل مرة أراه بها قريب من والدتي ! لازلت أقف مكاني منذ عدة دقائق أرجو بداخلي أن أخي بالداخل حتى أتحجج برغبتي في التحدث معه بدلاً من الجلوس معهما !

رفعت يدي بتثاقل أخلخل أصابعي بين خصلات شعري ذو اللونين أعيد ما تقدم من شعري للخلف لكوني أخفض رأسي  ، أزدرت ريقي ثم خطوت للداخل بحذر

وما أن فتحت الباب حتى ألتقط صوت قهقهات والدتي العالية تخترق مسامعي ! ، ضغط شفتي بأسناني متجاهلة احمر الشفاة الذي قد يلتصق بها ثم تحركت بسرعة أمضي من أمام غرفة المعيشة برأس مخفض ، نبست بصوت خافت

– لقد عُدت ، أنا متعبه سأكون في غرفتي

بالكاد وصلت لغرفتي التي شعرت لوهلة أنني اقطع مسافة مارثون عالمي للركض أصبحت بعيدة بينما أحاول الهرب سريعاً من أي كلمة تصلني

مازلت لم أتخطى ما قالته والدتي قبل أسبوعاً مضى منذ الآن عندما أتت فجأة تخبرني بأنها ستتزوج !! ولم ينتهي حدثها عند هذا الحد بل أنها قررت بيع منزلنا !

منزل أبي الذي أحتواني من العالم الخارجي لكل هذه السنوات ! الذكريات التي تحيط منزلي ، لطالما تحملت أزعاجي وشقاوتي قررت التخلي عن كل هذا فجأة !

بلغت الثاني والعشرون من عمري لا أصدق أن والدتي تفكر بالزواج مجدداً في عمر ابنتها هذا ! لازلت أرى الأمر محرجاً وصعب تقبله لكنني لم أجد خيار أخرى سوى تجاهل ما سمعت بما يخص زواجها

لكن المنزل ! هو شيء لا أستطيع التخلي عنه ولو كان ذلك بقتلي ! منذ أسبوع بدأت بحزم ما تريده وإلقاء مالا تريده في النفايات كما أخي الذي يصغرني بعامين يساعدها

شعرت بالوحده هل أنا فقط من تتمسك بهذا الاشياء ؟ أنا فقط من تراها ثمينه ؟ أليست هناك ذكريات كثيره تحوي زواية المنزل ؟ أبي الذي ملئ المنزل بدفئه لا أعلم لمَ أشعر بأنني اتخلى عنه بدلاً من هذه الجمادات

خلعت حقيبتي بأنزعاج من صوتها العالي والمستمتع بالخارج علي الاستحمام بعد يومي المُرهق هذا ، خلعت قميصي ورفعت شعري ثم أمسكت ببنطالي وقبل أن أخلعه فتح الباب بقوة جعلتني انتفض و أصرخ رغماً عني