اقبلو على البيت وشافوهم واقفين عند الباب زاد خوفهم ورمزتهم ومن قوة الخوف عجزت ريلام تسوق زين ف صقعت بالجدار اللي عند الباب
نزلو من السياره بخوف وهم ماسكين يدين بعض
فهد بعصبيه:ايا بنات الذينا ما عرفت اربيكم انا
وقبل يهجم عليهم مسكه الجد مشعل وبصوت عالي يدل على الامر:محد بيحاسبهم غيري ومو قدام خلق الله ادخلن قدامي يلا اشوف
دخلن الحوش وكانت الجده وزوجات عيالها واقفين جمب بعض وواضح عليهم الخوف وبذات مها زوجت فهد
الجد مشعل:وين كنتن
ريلام بخوف ورجفه:رحنا المخبز يا جد
الجد بحده:ومين سمح لكن تعتبن الباب هاه البيت مليان خبز مادارحتن الا وراكن شي ووش هالتزين الوحده ريحت عطرها سابقتها ومخبز وين رحيت الخبز ما اشوفها عالقه فيكن
غدير بمقاطعه:احن..
الجد بهواش:وش اللي احنا وش يقولون الناس عنا بنات المشعل طالعات وريحت عطورهن تسبقهن
الجده عهد بتدخل:انا ارسلتهن مالهن دخل هن
الجد مشعل:الا الغلط راكبهن من راسهن ل ارجولهن لاكن انا اعلمهن
واشر على ريلام:انتي ولد عمك بكره حده ويرجع وملكتك عليه بيوم رجعت وبقلاعك معه
واشر على رهف و غدير:وانتن اول من يدق بابكن سريتكم معه وشغلي معكم لين يجي طايح الحض
واشر على جمانه:وانتي رجلش يشوف لك صرفه
ومن بكره كلكن تصحن الصبح وعلى العزبه والله ما يشتغل غيركن عشان تعرفن تجيبن الخبز اي والله الخبز من اللقافه والفضاوه وقلت الحيا
راح الجد للمجلس وضغطه مرتفع فيما تغرقو البنات بدموعهم الا جمانه اللي كانت صادمه وساكته وسط نضرات خالد اللي احرقتها وخوفتها قطع مسافته بينها برمشه وسحبها من ذراعها ل الغرفه
اما ريلام ورهف اللي كانو مستعدين للي جايهم
اتجهت غدير ل ابوها وحضنته بحب وهي تنطق:بابا صح اللي قاله جدي
عبدالرحمن بحنان:لا يا قلب ابوك انا بقنعه ما عليك هو معصب الحين
اما العيون اللي كانت تراقبها وكيف لقت حنانها بحضن ابوها وهن حاضنات بعض حتى امهن ما تقدر تقرب لهن
توجه عبدالرحمن بعد ما سحب بنته وزوحته بعد ما توترت الاجواء شوي
فهد بعصبيه:قدامي على الغرفتكن
ما ان سمعو كلامه وتوجهو ل غرفتهم لحقهم واخذو نصيبهم من اللي صار اليوم
-
دخلها الغرفه وما ان لفحت انفاسه الحارقه الغاضيه في وجهها:انا ما قلت لك مافي خرجه من الباب
جمانه بخوف تحاول عكسه:رحنا نجيب خبز بس
خالد بقهر:كنت راجع اوديك ل امك لاكن الحين احلمي وسمعتي كلام جدي
جمانه بدموع:لا تكفى خالد ما بعودها بس ودني ل امي تكفى
خالد بحده وهو يولع سقاره:كان فكرتي قبل تطلعي الكوفي
ناضرته وهي خلاص مب قادره تحكم دموعها وغضبها:كل تبن انت شخص حقير باي حق مقعدني بالزباله ذي مالك حق تجبرني اتزوجك ولا لك حق تحاسبني على اي شي اسويه وماني سامعه كلامك وبس تنتهي ذي المصيبه بتطلقني الاني ما.. احبك...اكرهك...اكرهك....اكرهك
ضربت كلماتها الاخيره طبول في اذنه ما حس بنفسه الا وهو طالع من الغرفه وتاركها وراه
اتجه ل سيارته وهو يركبها ويحرك
-
ناضرت اختها اللي ماسكه يدها وتتالم
ريلام:اشوف وين يوجعك
كشفت رهف عم يدها وضهرها وفخذها اللي كانو معلمين ب حزام وكانت المنطقه مجرحه
ريلام:كسر ان شاء الله
رهف:اخخ يعور ذا حزام جديد شكله
ريلام بضحك:شكله
قامت ريلام تجيب المرهم اللي اشتراه لهم عمهم عبدالرحمن
رهف بخوف:ريلام ضهرك
ريلام كانت لابسه دراعه سماوي وخفيفه
وريلام وهي تحس جسمها كله يعورها مو بس ضهرها:وش فيه
رهف وهي قامت لها تتحسس ضهرها وبعدها ورت ريلام اصابعها اللي كانت ملطخه دم:شوفي
ريلام بألم:دم
رهف بدموع بدت تنهمر:اي دم
ريلام:عادي رهوفتي وش اول مره يعني بدخل اتروش انا
هزت راسها ل اختها ب الايجاب وبدت تطلع لهم ملابس مريحه وقطنيه
بصعوبه قدرت توقف تحت الدش من اللم حسدها اللي صار معلم بآثار الضرب كانت تتامل جسمها حركت عيونها ل كتفها بعدها ل خصرها والى فخذها وتحسست ضهرها وقفت تحت الدش وسمحت ل دموعها انها تختلط بالمويه خرجت من الحمام وناضرت الغرفه كانت دافيه وريحت البخور تعج والاضاءة خافته شوي وعلى سريرها كانت بجامه قطنيه ب اكمام طويله لونها بني لفت نضرها على الباب وكانت رهف وشعرها مبلول
رهف:طولتي قلت اروح اتروش بغرفة غيم
ريلام:كيف الوضع
رهف وهي تسحب الطاوله وتضعها بين سرايرهم وفوقها الهوت شوكلت وشويت شكلاطات ومقابلها جالسه ريلام:ابد جدي وابوي وعمي جالسين بالمجلس وعندهم امي وخالتي حصه وجدتي وغدير وخالد
ريلام بصدمه:غدير جالسه
رهف بضحك:اي وبحضن ابوها بعد
ريلام:وانتي وش دراك
رهف:ناضرت من الشباك حق الحوش وانا رايحه للمطبخ
ريلام بخوف:وجمانه
رهف:وش تحسبينها زي غدير لا مرا ف غرفتها ولا لها حس
ريلام بطقطقه:غدير ذي مافي زيها ولا تخيلي بعد اللي صار رايحه تتقهو مع جدي يا راسي فعلا مب صاحيه
كملو يشربون الهوت شوكلت ويسولفون لين جابت الطاري رهف:الحين صدق بكره بيجي احمد
ريلام بقهر:مدري عله ما يجي
رهف:تخيلي يجي
ريلام:يع ما اتخيل بيحشرنا جدي بغرفه وحده
رهف:غبيه على الاقل انتي عارفه احمد اما جدك المخرف ذا بيطشني على اول واحد يتقدم لو طلع شين وش اسوي بحالي وابوك فرحان
ريلام:يعين والله
'المجلس'
الجد مشعل وهو يحرك فنجاله:مافي غدا
قامو حصه ومها:الحين يا عمي نسوي
الجد بأعتراض:لا انا ابي راعيات المخبز يسون الغدا اليوم وبكره وكل الايام بدون اي مساعده ولا اسمع بان فيه احد مساعدهم
الجده عهد:ما تحس انك زودتها عليهن
الجد مشعل:ماحد له دخل اللي اقوله انا هو اللي بيسير وقومي يا غدير عطيهن العلم وانتي قدامهم يلا
قامت غدير وهي تصقع رجولها بالارض ب اعتراض
توجهت ل غرفة البنات وهي تدخل مقاطعه سوالفهم:ما شاء الله تاكيات هنا مريحات جدي يقول احنا اللي بنسوي الغدا اليوم لحالنا
رهف:ياربيييي
ريلام:يلا قومي
غدير:يلا اسبقوني على المطبخ بنادي جمانه
اتجهت ل غرفة جمانه وطقتها طلعت لها من خلف الباب جمانه وببتسامه:هلا
غدير:جدي قال لنا نسوي الغدا اليوم
جمانه بضحك:هالشايب
غدير بضحك:امشي بس لا يزودها علينا
دخلن المطبخ وهن يناضرن بعض ب ضحك فجأة انفجرو كلهم يضحكون
ريلام:الحمد لله والشكر ليه نضحك الحين
جمانه:مدري نستاهل
بدو البنات يطلعون اللحمه وكان الجو بالمطبخ حر فضيع وريحت اللحم
طرت عليها فكرة خبيثه وبألم مزيف قالت:بنات
لفو البنات كلهم على غدير اللي جلست على الارض ب الم
جمانه بخوف:وش فيك
غدير بخفوت:علي الدوره وبطني وضهري يعوروني مرا حاولت اتحمل بس مقدر
رهف:يا حبيبتي خلاص اطلعي ارتاحي نحنا نكمل
غدير بتمثيل ضبطته:لالا بنات بساعدكم
ريلام:لا يا بنت روحي ارتاحي ما عليك
غدير:طيب اذا احتجتوني نادوني
اشرو لها البنات ب تمام وطلعت وهي شاقتها الفرحه شغلت المكيف واستلقت على السرير بضحكت انتصار واللي تحت بالمطبخ يصارعون الريحه والحر اللي فيه لين اخيرا خلص الغدا وفرشو بالحوش وحطو الاكل
راحو البنات ينادون على الغدا ريلام راحت تنادي الرجال وجمانه الحريم ورهف طلعت تنادي غدير اللي كانت فوق على المكيف
طلعت لها وقربت من الباب وطقتك ما تحب احد يدرعم عليهم بدون ما يطق الباب ف ماتسويه بغيرها دخلت لما ما لقت استجابه منها وسمعت صوت الدش
كانت شاكه فيها وبعذرها لذلك قررت تتاكد فيه شي معين اذا كان موجود معناتها صادقه واذا لا معناتها كذابه فتحت احد ادراجها وكان موجود عدتها وهي متأكده انها كذابه بس ما تبي تتهمها كذا
"كان عددها ٥"
طلعت غدير من الحمام وناضرت رهف اللي قالت:حطينا الغدا استعجلي
نزلو الكل وتجمعو على سفرة الغدا وكانو ياكلون بهدوء تام
بعد الاكل توجه الرجال للمجلس بعد ما امر الجد ان البنات هم اللي يشيلون السفره
