الفصل الأول(رقية شرعية)

493 22 1
                                    

_ نعيش كل يوم على أمل أن الغد أفضل..
_________________________________________

شعور إنك توضب أغراضك للذهاب إلى عائلتك يحرك قلبى و يشعرنى بالحماس والاشتياق إلى رؤيتهم  بعد خمس أشهر كامل من تواصل معهم فقط بالإتصالات على هاتف المحمول.

هتف صالح لى" هيا يا هيثم.... تعجل قليلا إن السيارة على الوصول".
هتفت قائلا له "قد وضبت حقيبتى انا جاهز سأنزل فى الحال"

وصلت السيارة و قد وضعت حقيبتى فى الجزء الخلفى من السيارة و جلست فى المقعد الأمامى و كان صالح جالس فى المقعد الخلفى و أصبح يزعجنى بكثرة أسئلته المتعلقة عن الفتاة التى سأذهب للتقدم إليها.
قال صالح بتساؤل" ماذا سترتدى؟  و ماذا ستحضر لها؟ إنها من عائلة كبيرة لا تحرجنا أمامهم".
نظرت له فى ضيق قائلا"تمهل قليلا من طرح الاسئلة أنت تعلم إننى أعرف فقط إسمها ولا أعلم وجهها من الأساس، إن والدتى هى من رأتها وأعجبت بحسن وجهها و جمالها وهى ترغب بشده على تزوجى من هذه الفتاة".
أومأ برأسه قائلا" أعلم... لكن أنا متأكد إنك ستعجب بها إنها من عائلة معروفه بحسن جمالها".
ضحكت فى إستهزاء قائلا" تقصد بأموالهم".
قهقة قائلا"ليس تماما".
نظرت له فى ضعف قائلا"أنظر يا صالح إلى... أنا رجل بسيط للغاية لست مدير أعمال أو طبيب أو مهندس أنا فقط صحفى مبتدئ.
قال بنبرة واثقه" أتعجب مما تقوله..... إنك لا ترى حسن وجهك و طولك و أيضا تقلل من وظيفتنا، إنك تجرحنى بهذا الكلام".
أسرعت فى مواجبته قائلا"لم أقصد و لكننى أتكلم عن أى شخص من عائلتها سيرانى هكذا... متأكد أننى سُأرفض بلا شك".
نظر لى وعلى وجهه إبتسامة خافتة قائلا" تفائل يا هيثم تفائل".
( وقد وضع يده على كتفه لمواساته).

قد وصلنا بعد ثلاث ساعات فقط أمام منزلى.
كان منزلى عبارة عن عمارة صغيرة متكونه من أربع طوابق و كنت أسكن فى الطابق الثالث و قد أصريت على صعود صالح معى.
رنيت الجرس على رغم من وجود المفتاح فى جيبى لكنى رغبت أن يتفاجأوا عند فتح الباب و بالفعل عند فتح أخي أياد صرخ و أسرع فى إحتضانى وكذلك شقيقتى هيام و جاء صوت من الداخل كان صوت والدتى التى كانت تتسأل عما يحدث لكنها عند وصولها أمام الباب تسمرت فى مكانها و بعدت إياد جانبا وذهبت إلي والدتى لإحتضانها و قد أخفيت وجهى فى حضنها حتى يغيب هذا الإشتياق.

قالت والدتى"ليلى"وفى عيناها دموع الفرح"كم من ليالى أحادث وأواسى نفسى فيها بأنك ستأتى قريبا.
ابتسمت لها فى إشتياق قائلا" قد استجاب الله دعواتك يا أمى، أهم شئ الآن أن أذهب للصلاة التى فاتتنى أنا و صالح".

إنتبهت ليلى لوجود صالح و نظرت له قائلا عذرا بنى لم انتبه، كيف حالك؟
قال صالح وهو امام باب المنزل"بخير يا خالتى،  قد أصر هيثم فى صعودى".
قال إياد برحب" تفضل يا أخى.. استرح قليلا عندنا".

وبعد ساعه من إنصراف صالح من منزلى بدأت أمى فى التحدث عن الفتاة التى ترغب منى الزواج منها.
قالت ليلى بلهجه مرح" من التى ستكون والدة العريس؟ "
نظرت لها فى ضيق" لا تتحمسى كثيرا يا أمى".
نظرت لى بإستغراب قائلة" لما؟ لن ترفض أريد أن أراك سعيدا".
قلت و علامات الضيق بادية على وجههى"من قال لكى أننى لست سعيد؟ "
قالت بحزن" من وجهك؟ ".
قلت مبتسما" لكنى أخبركِ الآن إننى سعيد للغاية،  ما إسمها؟ "
قالت بفرح" تدعى داليا، أليس إسما جميلا؟ "
أومأت برأسى قائلا" نعم أعجبنى،  لكنى لن أعجب بها من إسمها يا أمى".

شفق الحب(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن