الفصل العاشر(خطة جديدة)

55 11 1
                                    


لا داعى للتحدث فى مخططات الغد،  فإن اليوم ملئ بآلام التى تكفيها..
________________________________________

قلت بتسرع و ضيق"إنه ليس إبنه"..
نظرت سندس لى بدهشة وقد إتسعت عيناها، وقد وجهه سليم رأسه بسرعة وكانت ملامحه غير مصدق عما سمعه منى قائلا بنبرة مهزوزه"ماذا؟ كيف ليس إبنه؟ قولى شيئا يا سندس".

أومأت سندس رأسها بحرج قائلا"سليم أنا آسفه، نعم هو ليس إبنه".
إنتفض من مكانه قائلا بصوت عالى"لما لم تقولى لى أخبرتى صديقك و أنا لا؟!".
قالت سندس موجهه سؤالها لى"كيف علمتم؟ لم أخبركم".

قال صالح موضحا" أنظرى يا سندس عندما كسرتى سيارتى أردت أن أعلم من تكونى، أبى مفاوض شرطى أخبرته أنى أريد الحصول على ملفك".

أومأت سندس برأسها متفهمة  قائلة لسليم بنبرة توتر"أنظر سليم أنا كنت خائفة أن تعلموا، أمى إذا علمت لن تنظر لوجهى مجددا". 
تنهد سليم بعمق قائلا بعدما هدأ قليلا"حسنا، سننهى الموضوع حتى نفكر عما سيحدث".
نهضت أنا و صالح قائلا لسندس" سيدة سندس، نحن معك دوما، إذا أردت شيئا يا سليم هاتفنى".

خرجنا للخارج وقد قاد صالح السيارة وقد وصلنا إلى منازلنا وعند دخولى للمنزل تناولت الطعام وكانت أخوتى يتحدثون عما سار فى يومهم وأنا ظللت صامتا كأن أحدا وضع صخره كبيره فى فمى بعد ذلك توجهت لغرفتى وأنا منهمك فى العقدة التى بداخل عقلى و كنت أتمنى بأعماق قلبى أن يحيى يصبح بخير و أن سندس تبقى قوية مثلما كانت و أن لا يؤذيها خالد.

قد استليقيت على الفراش وظلت عيناى مستيقظه حتى آذان الفجر، توضأت وصليت وأنا على سجادة الصلاة ظللت أدعى بما هو فى قلبى وكانت أدعيتى عن سندس و إبنها أن يظلوا بخير وسعادة وفى أمان، أرتميت على فراشى وقد أطمئن قلبى وأغلقت عيناى وذهبت إلى عالم الأحلام.

فى الصباح الباكر كان صوت أخوتى يملئ أرجاء المنزل كان صراخا وضحكا، عندما إياد يلهو يفعل هذه الأصوات المزعجة بحد كبير، كنت مجبرا أن أنهض بعد سماعى لتلك الأصوات أعتدلت ملابسى وبيد كنت أرتب من شعرى واليد الأخرى تفتح الباب بهدوء واتصدمت بوجه غريب عن عائلتى الصغيرة، إنها إبنة عمتى غلقت الباب فجأه فى وجهها وعندما أدركت ما فعلته، أفتحته بسرعه قائلا باللهجه نائمه"عذرا، لم أقصد فعلى هذا"وغادرت الغرفة متوجها إلى المرحاض دون النظر لها ودون الإستماع إلى ردها، شعرت بالخجل حينها وعند إنتهائى من غسل وجههى وغسل أسنانى ذهبت إلى السفره حتى نتناول الطعام بعد ترحيبى لعمتى.

كانت عمتى تحادث أمى عن أخبار العائلة وكانت إبنة عمتى"سلمى" تحادث أختى هيام عن الحياة الجامعية وكان أخى يشاهد التلفاز و أنا كنت مشغولا بتناول الطعام سريعا حتى أغادر المنزل،يعتقد الناس أن هذا الموقف المحرج سوف يمر بسهوله لكن بالنسبة لى كان محرجا للغاية ولا أعتقد أن يخرج من عقلى بسرعة، عند أنتهائى من تناول الطعام وعند نهوضى قلت بهدوء" تناولوا بالهنا، أنا سأذهب للعمل".
قالت عمتى بسرعة"بنى هناك شئ مهم أريد أخبارك به".
أومأت بقولى"حسنا، سآتى من العمل إلى هنا مباشرة".
نظرت لى بعيون دامعه قائلة"تشبه والدك كثيرا رحمه الله، فى الطول والجسم كل شئ".
نظرت لها بحزن عند تذكرى لوالدى المرحوم قائلا"رحمه الله" ثم أعتدلت ملامح الحزن إلى الفرح قائلا" قد ذهب إلى مكان أفضل وأيضا بالطبع أشبهه فإننى إبنه".
أجمعت أشيائى ثم غادرت بعد سماعى لدعوات أمى وعمتى بتسهيل أمورى.

شفق الحب(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن