أريد أن أصبح أما حنونة و مشبعة بالأمان حتى أسكب لأطفالى الحنان والأمان فى صدورهم و أعلمهم كلمات الحب.. أريد أن أطهو لهم مخبوزات ذات رائحة زكية مصنوعة بالمحبة والود وأعلم طفلتى صنعها حتى يحفظون رائحتى و يتذكرونى بعد مغادرتى إنى كنت أعظم أم وملكة الحنان بأكمله..
_________________________________________عند وصولنا قلت لسيدة تعمل فيه و كانت تعرفنى
"هل تعلمين أين يحيى؟ ".
نظرت لى بدهشه من مظهرى قائلة" لقد سلمته لرجل".هتف هيثم قائلا بغضب"كيف تعطيه لرجل لا يعرفه؟ يجب تسليمه لوالدته فقط ".
نظرت لها بضعف و كدت على الإنهيار قائلة" ماذا قال لكِ؟ ".نظرت بقلق و خوف" كان إسمه سليم و أخبرنى إنه خاله، و قد تحادثت مع ميادة و أخبرتنى أن أعطيه لها".
نظرت بفرح قائلة"الحمد لله... الحمد لله".
نظر هيثم لى قائلا"من سليم؟ "
نظرت له بإبتسامة وفى عيونى دموع الفرحة"أخى... قد أخذه خاله أكيد هو فى منزل العائلة".
تبدلت ملامح هيثم من القلق إلى فرحة و كأنه لا يصدق إنه بخير ووضع يده على وجهه و شكر الله.نظرت له فى هدوء قائلة"هيا... لنذهب".
أومأ برأسه ثم مد يده ليعطينى مفتاح سيارتى مددت يدى لأخذه لكنها كانت مهزوزه كثيرا.
قال هيثم بمزاح: يفضل أن أقود أنا، أليس كذلك؟ "
أومأت برأسى بهدوء، ظللنا صامتين فى السيارة حتى إتصلت بميادة قائلة"هل يحيى معكِ؟ ".
قالت بهدوء" نعم يا أختى، هو معى الآن فى الحديقة".
نظرت لهيثم بفرح قائلة"إطمئنوا هو معها.
تنهدنا جميعا براحة..و بدأت بالتحدث قائلة بإمتنان" أشكركم كثيرا، أنا ممتنه لكم، أنا آسفه على وضعكم فى هذا الموقف.
ثم أردفت بخجل: انا حقا ممتنه لكم، لا أستطيع وصف ما هو فرحتى بأن إبنى بخير".
قال صالح بسرور" الشكر لله، لكن فى الحقيقه أريدك أن تساعدينى".
تمتم هيثم قائلا"أصمت يا صالح".
قال صالح بلهجة مرح"أتركنى يا هيثم، إنها فرصتى".
قلت بسرور"أخبرنى ماذا تريده منى؟ ".
إعتدل صالح قائلا" كما ترين أمامك فتى وسيم قوى و شجاع و....
قاطعه هيثم ممزاحا له قائلا"و ثرثاء و تافة"
قال صالح بضيق مصطنع"أصمت يا أخى... لا أستطيع تكذيبك"قهقنا جميعا ثم أردف"أريد أن أتعرف على ندى".
قد إندهشت مما قاله ثم قلت" أنظر، ندى فتاة لطيفة جدا سأساعدك لكنى سوف أعطيك رقم والدها، لن أستطع إعطائك رقم هاتفها".
أومأ برأسه فرحا قائلا"أى رقم لا يهم، المهم إنى أريد التكلم معها".
نظرت له بسرور قائلة"لكن ستتصل بوالدها أولا".
قال هيثم بتفهم"نعم سيفعل، صديقى لن يحزنها أبدا فهو شهم".
أعطته رقم والد ندى ثم تنهد صالح بفرح...أشرت لهيثم أن يقف هنا، خرجت من السيارة و عند ملاحظتى إنهم سوف يغادرون قلت بخجل"أتمنى أن تأتوا حتى تتعرفوا على يحيى، بالداخل سليم سيجلس معكم".
قال صالح بفرح"هل ندى بالداخل؟ "
قهقة بخفة قائلة" لا، إنها فى العمل الآن".
أسرع صالح بقوله"أين يقع؟ ".
نظرت له بضيق مصطنع" سيخبرك والدها".
تأفف صالح بضيق مصطنع..
أنت تقرأ
شفق الحب(مكتملة)
Mystery / Thrillerالحياة مظلمة... تريد شفقا أن ينيرها... ترغب أن تشعر بالأمان فى أعماق جوفها... تريد شفق الحب... 🤍