الفصل التاسع(جرح عميق)

38 11 2
                                    

-ألمى سيزول و الجرح سيغيب لكن جفاف عيونى سيبقى للأبد.
_________________________________________

نظرت لها بخوف عندما تذكرته و بدأ جسمى يرتعش و بدأ جسمى ينتفض دون إرادتى....

أفتحت عيناى فجأه و كانت بجوارى والدتى و كانت مستلقاه جمبى نظرت لها... وسرعان ما إبتسمت قائلة"ممرضه قد أفاق الحمد لله".

جائت الممرضه وتفحصتنى و قالت لأمى"إنه بخير الآن حالته مستقرة، أتمنى لكما الشفاء إن شاء الله".
نظرت لى قائلة"الحمد لله يا ولدى".
نهضت أمى من الفراش و جلست على الكرسى بجوارى أتى الطبيب و تفحصنى ثم قال"إنه بخير الآن، حالته إستقرت ولا يوجد خطر"
نظرت ندى له قائلة فى قلق"هل هناك مشكلة فى الحنجره أو فى اللسان؟ "
هز رأسه نفيا ثم أردفت ندى قائلة"إنها مشكلة نفسية"
قال الطبيب"نعم... يجب الذهاب إلى إخصائى نفسى حتى لا يتطور أكثر".
نظرت والدتى لى بخوف وأنا لم أفهم من حديثهم شئ لكنى شعرت بالقلق ذهبت ندى قائلة بصوتها الرقيق"صديقى.... أنت بخير لا يوجد بك مشكلة، عند خروجك من المشفى سنجلس معا كثيرا حتى تستطيع أن تتكلم مجددا لكن الأمر بسيط، سيكون لك مفأجأه كبيرة عندما تتكلم".
هزت أمى رأسها موافقة على كلام ندى و أنا ظللت أنظر لها دون أى تعبير....

(بعد عدة أيام)
بدأت فى فترة العلاج مع صديقتى ندى التى تعاملنى بحب و لطف و كنا نقيم بمنزلها، كانت والدة ووالد صديقتى مرحبين بنا كثيرا، كانت أمى متوتره هذه الأيام وكانت تغادر المنزل فى الصباح الباكر و تعود عند آذان المغرب وفى يوم من الأيام أتت قائلة بكل سعادة"لقد طلقت خالد"ذهبت لى قائلة"لا يوجد بعد الآن شخصا فى حياتنا إسمه خالد، نحن فى أمان".
و كانت هذه النقطه الخطوة المهمه فى التعافى...

لقد تغيرت أمى كثيرا و بدأت بالقراءة بكثرة و كانت تأتى وتخبرنى إن الله يحبها بأننى جئت فى حياتها وإن الله يحبها لأنه أبعدها من بابا خالد، و أيضا كانت تحمد الله كثيرا إننى بخير وأصبحت أتعامل معهم دون خوف، لكن عند خروجى من المنزل كنت أخاف كثيرا و لكن ندى ساعدتنى بأن أتخطى هذه المحنة الصعبة، كنا نسير ثلاثتنا معا كل يوم بعد صلاتنا للعشاء، كانت أمى تتواصل مع عائلتها كل يوم و لكنها لم تخبرهم بما هو حدث.

بدأت فى التعامل بدون خوف و بدأت جروحى تتشافى و بدأت أتحدث عدة كلمات لكن كان صوتى مهزوزا لكن ندى سعدت بهذا الخبر كثيرا و قد عانقتنى بشدة و قد إتصلت بأمى فى العمل بأحد الشركات بشهادتها الجامعيه و أخبرتها إننى تكلمت و طلبت طعاما من ندى.

بدأت أن أتكلم رويدا رويدا و قد مر شهور كثيرا حتى مر عام كامل بهذا الحال.
كنت ألعب بالحديقة بالسيارة التحكم التى إشترتها لى ندى جاءت نحوى أمى و أخبرتنى إننا يجب أن نغادر هذه المدينة وأننا سنذهب إلى مدينة جميلة بها بحرا كبير و إنها واسعة و إنى سأكون أصدقاء كثر لكنى تضايقت بشدة وقلت لها"أمى... لا أريد، أريد أن أبقى هنا مع ندى".
نظرت لى بإبتسامة واسعة"ستأتى معنا ندى و عائلتها كلها".
عانقتها بقوة قائلا"شكرا يا أمى... أحبك".
قبلتنى على جبهتى قائلة"وأنا أيضا أحبك يا بنى، سنذهب لجدتك التى أشتاقت لك كثيرا لم تراك منذ عام ".
أومأت برأسى قائلا" و سنزور قبر جدى أيضا"
أومأت برأسها فى حزن ثم أمسكت بيدى وذهبنا إلى السفرة لنتناول الطعام.

شفق الحب(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن