الفصل السادس(محاولة خطف)

59 11 2
                                    

أنتم تشعرون بألمى و إنكسارى بعدما داويته منعزلا....

_________________________________________

عند مغادرتنا من منزل سندس، تنهدت بعمق قائلا لصالح: هناك الكثير من المغامرات تنتظرنا.
أومأ صالح قائلا"هل الفتاة التى كانت معها أختها؟"
قلت بلامبالاه"لا أعرف".

أخذنا تاكسى ووصلنا إلى الدار حتى نأخذ سيارة صالح ثم عدنا إلى منزلنا.
بعد تناول الطعام إتصل صالح مهاتفا لى بأن أذهب لمنزله فى الحال.

عند منزل صالح:

"ادخل يا هيثم ادخل"قالها صالح بهدوء.
نظرت له بإستغراب" هل هناك شئ فى العمل؟ ".
هز رأسه نافيا ثم رمى ملفا من الشرطه فى الطاولة.
قلت فى إستغراب" ما هذا؟".
"هذا ملف سندس" قالها فى هدوء.
"من أين عثرت عليه" بنظرة حيرة.
عقد حاجبى و قال بضيق من قلة إستيعابى"يا أخى... أبى شرطى".

تنهدت بهدوء و جلست على الأريكة ثم أخذت الملف و بدأت فى قراءته و كانت علامات وجهى تزداد إندهاشا.

قائلا بعدم تصديق"يحيى ليس إبنها!! ".
أومأ صالح برأسه قائلا" أخذته و هو عنده ثلاث أشهر من الدار".
قلت فى حيرة "لما تفعل ذلك؟".
" لا أعلم"قالها صالح بهدوء ثم أردف"إن خالد يعمل مهندسا للديكور مثلها تقريبا تزوجوا بعد الجامعه مباشرة و قد ذهبت من هذه المدينة فور زواجها".
قلت فى حيرة"لماذا جئت به؟لما تهتم بأمرها؟ ".
قال صالح فى ثبات" رأيت أن هناك توافق بينكم، لكن علمت ان هناك فرق فى العمر، تكبرك بعام".
قلت بدون تعبير"لا أهتم بذلك".
صفق صالح عاليا بقوله"حسنا... تناسبك".
نظرت له بسخرية" لم أقصد ذلك... لا أعرفها و أيضا هى بلا شك مجنونة".

غادرت إلى منزلى و بدأ إياد فى التحدث معى و يخبرنى بأنه ماهر فى كورة القدم و أن فريقه فاز فى المبارة الأخيرة و قد سجل هدفا ضد خصمه كانوا يلعبون فى النادى الذى بجوارنا.
تجاوبت معه حتى لا يحزن وأنا فى ذهنى أفكار مشتته توجهت لغرفتى سريعا و ألقيت نفسى فى عالمى المظلم و بدأت الأفكار تأتى مثل الرياح.... كيف أهرب منها؟
حاولت بقدر إستطاعتى أن أجعلها تصمت حتى أنام بهدوء.

فى الصباح:
إستيقظت متأخرا أسرعت بإرتداء ملابسى بعد صلاتى  لصلاة الضحى ثم ذهبت إلى منزل صالح و كان قد أوشك على الخروج من منزله، توجهنا إلى السيارة، قد قادها صالح متجها إلى الدار و كان إسمه(دارالأمان).

قال صالح بلهجه مرحه"إن السيارة تنفست من جديد، عندما قالت إنها ستكلف بإصلاحها تمنيت أن تكسرها بالكامل و تشترى سيارة أخرى".
ضحكت عاليا قائلا"تريد إستغلال الموقف".
أومأ برأسه قائلا"قد رأيت منزلها... إنه ليس منزلا بل فيلا كبيرة و من الداخل مائتين متر او أكثر، هل رأيت؟ ".
قهقت بهدوء قائلا"نعم رأيت، كنت معك حينها".
قال صالح" أخبرتك البارحة إنها تناسبك، لكن فى الحقيقة هى ليست مثلنا".
نظرت له بدون تعبير ظاهرى فى وجههى لكن من الداخلى كان يتحطم.
استكمل جملته"أرغب فى معرفة اسم الفتاة التى بجوارها".
قلت بهدوء"البارحة كنت تريد سندس و الآن أختها".
قال صالح فى ضيق" سندس بالطبع لا، أما أختها رقيقة و هادئه".
تنهدت بعمق و شردت فجأه لم أشعر بما حولى إلا عند صوت قفل صالح لباب السيارة.
خرجت من السيارة قائلا له أبقى أنت و أنا سأذهب للداخل.
قال صالح بإستغراب"حسنا، لكن كنت أريد أن أعلم إسم أختها".
وضعت يدى على كتفه قائلا بمرح"لا تقلق يا أخى، سأستجوبها".

شفق الحب(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن