الفصل العشرون(هل سيوافق؟)

26 5 1
                                    

سلمى..

كان الطريق مكتظ بالسيارات كما أن قرص الشمس تتوسط السماء والحرارة عالية تمنيت لو أنى أصل إلى الشركة بأسرع وقت..

عند دخولى للشركة تنهدت بتعب ويظهر على وجههى الإغماء وجلست بأول مقعد رأته عيناى، كما أنى شعرت بدوار وجميع الأشياء التى أمامى تختفى رويدا رويدا.
جاء السيد أدهم سريعا نحوى قائلا بقلق"هل أنتِ بخير؟ ".
أعتدلت فى جلستى قائلة بتعب" نعم بخير".
قال أدهم بتسرع"تكذبين لستِ بخير".
ثم خرج مهرولا وقد أغلقت عيناى لدقائق من أثر هذا الدوار صدر صوت بجوارى قائلا بلهجة خوف"سلمى مابكِ؟ سآتى بالماء البارد فورا". قد علمت بكونه سليم من طبقة صوته الدافئه.

جاء سريعا نحوى ومد يده ليعطينى كوب الماء البارد وبعد ثوانٍ كان أدهم بالجانب الآخر ويمد يده ليعطينى العصير أخذت العصير بدون وعى وقد ارتشفت منه القليل.

نظر لى سليم بخيبة لم أفهمها ثم غادر وكذلك أدهم بعد إطمئنانه أنى بخير.

عندما شعرت بأنى أفضل حالًا نهضت وبدأت بمعرفة أمور العمل كما أنى تعلمت سريعا.

لدى مكتب خاص بى وفى نهاية الدوام كنت منكبة فى عملى وحين أوشكت على الإنتهاء جاء سليم نحوى قائلا بعد فتحه للباب بسرعة ليفزعنى  "هل أنتِ بخير الآن أم أوصلك للمنزل؟ ".

سررت بداخلى بكونه مهتما لأمرى لكن لم أظهر له وقلت دون النظر له" بخير ".
قال سليم بخوف" لن أطمئن حتى أن أوصلك لمنزلك".
نظرت لها بهدوء قائلا"إذا لا تطمئن لأن من المستحيل الجلوس معك فى نفس السيارة، أذهب لمساعدتك فقد أحضرت القهوة خاصتك".
تأفف وأغلق الباب وابتسمت إبتسامة أنتصار ثم تابعت عملى فى الحاسوب.

وعند خروجى أستمعت لصوت الفتيات يتهامسون  وقد رفعت فتاة من نبرة صوتها وكأنها تقصد أن أستمع لحديثها قائلة بخبث"هل تعلمون يا فتيات أن مساعدة السيد سليم تركت العمل، ليس أمرا عجيبا أليس كذلك؟ ".

لا أنكر إنى طرت من سعادتى نظرت لها بهدوء قائلة" حقا تفاجئت! لما يفعل هذا؟ ".
قالت إحداهم" أخمن أن صديقة سيدى قوية ومتحكمة".
قلت بفخر"يالها من فتاة جميلة وقوية".
أنصرفت عن مجلسهم وأنا أعلم أنهم يقصدونى بكلامهم أنتظرت واقفة فى موقف الأتوبيس جاءت سيارة نحوى وعندما أفتح النافذة ظهر أدهم قائلا"هل تودين أن أوصلك؟ ".
أبتسمت له قائلة بشكر"شكرا لك حقا، لكنى سأذهب بالأتوبيس، أتعبتك معى اليوم".
أومأ لى ببسمة جانبيه وغادر بعد ثوانٍ توقفت أمامى سيارة سليم ثم خرج وأسند ظهره وهو ينظر لى مبتسما.

نظرت له بشرر ثم أزحت نظرى من عليه والجميع يتطالعون علينا بإستغراب بعد دقائق قد سأمت من هذا الوضع قلت بتضايق"ألم تسأم هيا إذهب؟ ".
قال بشرود" كيف أسأم وأنا معك؟ ".
قلت بذهول وسخرية" أخبر هذه مساعدتك".
زفر سليم وأقترب منى قائلا"تعلمين يا طائرى إنها تركت عملها".
قلت له بجدية"نعم أعلم، قد طردتها لكننا لا نعلم من أين ستحصل على عمل أخر؟أنتم الرجال ليس لديكم قلب".

شفق الحب(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن