الفصل الثاني عشر(حياة جديدة)

30 8 1
                                    

- نسير معا فى طريق خاليا خلوا تاما وفى جانبيه أشجار ذوات اللون الزهرى الناعم..والسماء صافية ويعم السكون والهدوء حولنا فقط أنا وأنتِ وحدنا... مازلتى تسيرى و تلتفتى يمينا و يسارا للنظر على هذه الطبيعة لكنك لم تعيرننى إهتماما،لكن لا بأس يا قلبى من الجيد أننا معا فى مكان يجمعنا حتى إذا كان فى المنام.
________________________________________

- إن سارة من بلغت خالد عن مكانكم.

قلت بدهشة وغضب"اللعنة عليها، كيف تخوننا؟ ".
تحدث هيثم بهدوء" هل ستخبر سندس؟ ".
- نعم بالطبع، أحضرها إلى هنا لترى حالتنا.
-حسنا، سآتى الآن.

أغلقت المكالمة وذهبت إلى سندس قائلا" متى سيخرج يحيى؟ ".
قالت بقلق"غدا صباحا،عما أخبرك هيثم؟ ".
قلت بحنق" سيأتى الآن ويخبرك".
قالت سندس بنرفزه و بصوت مرتفع جعلت كل الجالسين يتطلعون علينا"أخبرنى عما حدث؟ أنا حقا متعبة اليوم و أعصابى تالفة، هيا أخبرنى ماذا علمت؟ ".
نظرت لها بجمود مما تفعله قائلا" مساعدتك سارة هى من بلغت خالد عن مكاننا".
وضعت ميادة يدها على فمها بتفأجأ قائلا"مستحـيل".

جلست سندس على الكرسى فجأه و بدأت توجه رأسها بحركات عشوائية محاولة تصديق ما أقوله.

توجهت نحوها قائلا بهدوء"سندس.. هى ستحاسب على فعلها لهذا الفعل الشنيع".
نظرت لى و كانت عيناها ذائبتان فى بحر الدموع قائلة"كيف؟ كيف تفعل هذا بى؟! ".
انتهبت بقدوم هيثم و خروجه من السيارة و بعدها خرجت سارة وهى منكسرة الرأس وكانت تذهب خلفه بخجل وخوف.
عندما لاحظتها ميادة توجهت لها بسرعة وهى تمسك ياقتها وكانت تخنقها قائلة بنبرة حادة"كيف تفعلى هذا بنا؟ هل أعطاك المال أم ماذا؟ ".

كانت سارة مستسلمة عما تفعله ميادة بها، نهضت سندس نحوها قائلة بضعف" لماذا يا سارة؟ لقد استأمنت يحيى معك؟ ما فعلته لكِ سئ حتى تفعلى هذا بى؟ ".
خرجت دمعة من عيون سارة ثم قالت بصعوبة بالغة" أنا آسفة، أنا...
لم تستطع تكملت ما تقوله و سرعان ما صفعتها سندس على وجهها قائلة بتوعد"إذا رأيت طيفك مجددا، سأرتبك جريمة".
أبعدها هيثم من أمام سندس قائلة بنبرته الهادئه"سيدة سندس، من الأفضل أن تهدأى حتى تنصتى عما ستقوله".
قالت سارة وهى تمسح بقايا دموعه" قد جاء و أخبرنى إنك تمنعيه من رؤية إبنه يحيى هذا جعلنى أشفق عليه، حتى أرى يحيى سعيد فعلت هذا، أقسم إن نيتى كانت حسنة، أقسم إنى أحبك، لم أعلم إنه نواياه سيئه أنا آسفه".

أقتربت ميادة منها بعنف قائلة بحدة"كان يجب إخبارها، لا تتصرفى كما تشائين، هى مديرتك" و رمقتها بنظرة إحتقار.
خرجت سارة من المشفى حتى تتحكم من بكائها وخرج خلفها هيثم.
تغير لون وجهه سندس كثيرا و كادت أن تسقط مسكتها ووضعتها على الكرسى و كان صدرها يعلو و يهبط بسرعة جلست ميادة بالقرب منها وبدأت فى محاولة قياس نبضها و أخبرتها أن تنظم أنفاسها حتى تتحسن.

شفق الحب(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن