الفصل الثانى(الثقة بالنفس)

118 18 4
                                    

أشعر بالغربة على الرغم إنى لم أتحرك أنا فى بلدى و فى مدينتى و بجوار أسرتى و فى منزلى وفى الغرفة التى نشأت بها لكنى لدى صوت بداخلى يقول أنا لا أنتمى لهم، أنا غيرهم....

_________________________________________

قلت بهدوء" قد انتهى، هيا يا صالح، إلى اللقاء عمى و عمتى، شكرا لاستضافتكم".
قالت والدة داليا" لما العجلة إذا إبقوا قليلا".
قلت لها ببسمة مصطنعه"لا هذا جيد، إلى اللقاء".

وعند خروجنا من المنزل....
قالت هيام بقلق" ما بك يا أخى؟ ".
نظرت لها فى حيرة" لم أرتاح معها".
قال صالح بضيق" تبدو فتاة مغروره للغاية".
وجهت ليلى حديثها لى قائلة"عما تحادثتم".
قلت بهدوء"تريد أن نستقر فى ألمانيا و عندما أضحت لها عدم إستطاعتى فسألت عن فيلا ثم أشياء من هذا القبيل.
قالت هيام بضيق شديد" إنها تبحث عن المال، إنها تضع آلاف الطبقات على وجهها قد تبدو قبيحه بهذا الشئ، بالإضافة إنها بلا شك قد فعلت عمليات تجميلية فى وجهها".
قالت ليلى بحزن" لا تحزن يا بنى، أعتذر لوضعك فى هذا الموقف"
نظرت لها بهدوء قائلا"لا تقولى هذا يا أمى، لم أهتم لها إننا مختلفين تماما".
قالت ليلى بأسى"نعم نحن مختلفين أعثر على فتاه تشبهنا يا بنى، تريدك أنت ليس للمال، هل تعلم إذا كنت غنى سوف تقبل بك لكن عند زواله سوف تنفصل عنك بلا شك، الله يعلم الخير و خفايا الأمور".
أومأت رأسى بصدق قائلا"نعم انا أؤمن بذلك يا أمى".
قالت صالح بحزن" تريدون أن نذهب إلى مكان أخر أم إلى المنزل مباشرة".
قلت بهدوء"إلى المنزل".
_________________________________________

سندس..

فى الطريق إلى المطار لأخذ أخى العائد من أمريكا كنت منتبه كثيرا فى الطريق وكانت والدتى بجوارى التى كانت تصرخ و تجادل معى حول ملابسى لم تكن متقبلة إننى أصبحت أرتدى العباءات و الحجاب كما إنه ليس طويلا كما أرغب.
والدة سندس" رحمة": لا أتقبل وضعك هذا أبداً، لا يليق بكى نهائيا، يوما ما سوف تصغى إلى، إذا كان والدك على قيد الحياة لن يقبل بهذا.

ظللت صامته تماما....منتبه للطريق.
قالت بنظرة ضيق:
_لا تصغى إلى أيضا؟
قلت ببرود"فقط أريد أن أنتبه للطريق يا أمى".
قالت بصوت عالى و بنبرة حادة:
_دائما تهربين من أى حوار أو مناقشة، أريد أن أذكرك إنك مطلقة، كيف تتزوجى مجددا و أنت بهذا المظهر السخيف.

غلاف رقيق تكون فى عيونى البنيتان، كنت أرغب أن أقف بالسيارة وأحادثها لكنى فضلت أن أفتح الإذاعه القرآن فى السيارة حتى أهدأ نفسى.

وصلنا إلى المطار وظللنا واقفين وهى تنظر إلى نظرة سخرية و الأخرى استحقار ظلت متعلقة فى ذهنى لمدة طويلة حتى ألتفت إليها و كدت أن أبدأ حوارا أشبه بالجدال لكن سمعت صوت أخى سليم توجهت إليه و احتضنته و أحضرت له بعضا من الورود و احتضنت أمى أخى كثيرا قد غاب عام بأكمله.
قال سليم وهو يعقد حاجبيه" إن مظهرك غريب يا سندس".
نظرت له فى حزن قائلة" هل سئ؟".
هز رأسه نفيا قائلا" لا، إنه يليق بكِ كثيرا، لم أتوقع أن يكون مثالى لهذا الحد".

شفق الحب(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن