الفصل السادس عشر(إعتراف)

39 6 1
                                    


-طوال حياتى لم أسجن لكنكِ سجنتينى فى عيونك البريئة،أهذا عدلكِ؟!
_________________________________________

توجهنا للسفره قلت معتذرة"آسفة عما جرى".
قالت خالتى ليلى متفهمه"لا يوجد شئ للإعتذار، فى كل منزل يوجد تشاجر بين الأخوة".
جلس سليم بهدوء وكانت سلمى تتطالع عليه بغضب.
لم أفهم تصرفاتها معه فقد كانت تحادثه بحده.

فى صباح اليوم التالى..
أتفقنا أنا وسليم بعد تناول الفطور أن نشترى أغراضا للمنزل وقد أصطحبت سلمى لكونها تعرف الحى جيدا.

كنا فى الطريق سويا هى تنظر للجهة اليسرى وكان سليم على اليمين وأنا ظللت أسير معهم صامته حتى وصولنا للصيدلية.
وقد سرت لها بمفردى وكانوا واقفان معا بدون أى حديث وقد اشتريت أدوية يحيى وقد خرجت كانت سيارة ميادة أتت نحونا وقد خرجت منها ومن خلفها يارا.
تأفف سليم وقد تغيرت ملامح سلمى للترقب عما سيفعله.

أتت يارا بملابسها الضيقة راكضه لتعانق سليم ولكن لم يبادلها فقد كان يتأفف ومتضايق كثيرا.
أتت ميادة لى بثقه قائلة"ما رأيك فيما فعلته؟ ".
نظرت لها بسخرية" مخطأ طبعا".
ظلت تنظر سلمى له وقد كان يبادلها النظرات الخجل لها من تصرفات صديقته يارا.

تشجع سليم قائلا"يارا يجب أن نتحدث من الجيد أنك أتيت".
قالت يارا بفرح"نعم يا سليم أشتقت لك كثيرا"وكانت ستذهب لتعانقه.
قالت سلمى بضيق"أستغفر الله..صبرنى يا إلهى".
قد أنتبهت يارا منها قائلة بنظره إحتقار"من هذه يا سليم".

رفعت سلمى رأسها قائلها"أخبرها يا سليم".
رد بإنتصار وثقة"هى حبيبتى يا يارا".
قد انفجرت علينا صاعقه كبيرة..
وكانت يارا لم تفهم ما يقوله ثم قالت"ماذا قلت؟ ".
رد سليم عليها" كما سمعتى يا يارا".

سلمى فى صدمتها.. تحولت ملامح يارا لغضب وقد أمسكت بياقة سلمى بشده مثل الفأر قائلة من بين أسنانها"أنتِ لا تستحقيه، أنتِ بالتأكيد فعلتِ سحرا حتى يعجب بفتاة مثلك، لقد سحرتيه".

حاولت أن أهدأ يارا حتى تسحب يدها ولكنها كانت متشبثه بها بشدة وأردفت"ماذا فعلت معه يا فتاة؟ ".
زالت صدمة سلمى ثم دفعتها وقد نظرت لسليم الذى أصبح واقعا بها بنظرات لا أحد فينا قد فهمها كانت مزيجا من الخجل والدهشة وأيضا الحب.

ركضت يارا للسيارة ومن خلفها ميادة بعدما قالت لتوأمها" يجب أن تتحمل ما فعلته".
لم يصغى لسليم لكلامها ثم هم بجرى نحو سلمى التى كانت تسير بخطوات سريعه.

قائلا بإعتذار"أنا آسف لوضعك فى هذا الموقف".
نظرت له وكانت ستصرخ ولكنها أدركت أننا فى الحى قالت بصوت منخفض كاد أن يصل لكلانا"أنظر، لا أفهم ما فعلته، لكن لا تدخلنى بلعبتك القذره".
استدارت حتى تسير لكن أوقفها قائلا"أنا آسف حقا".
توجهت له ومقتربة منه قائلة بشدة"أنتم الرجال خائنون ولن تخدعنى بهذه التصرفات أبدا، كيف تتركها هكذا قد أدخلتنى بلعبتك الغليظه".
قال محاولا التبرير"هى ليست خطيبتى أو حتى قرأت فاتحه، ولا تقولى عنى خائن، أنا لست مثل خطيبك".
رفعت حاجبيها قائلة"كان يقول هذا الكلام أيضا، لكن ماذا فعل؟".
تدخلت بحديثهم قائلة"سلمى أهدأى هيا لنغادر".
وقد سرنا بعض الخطوات مبتعدين عن سليم لكن توقفت سلمى واستدارت بوجهها قائلة لسليم"أكرهكم كثيرا، تريدون أن نتعلق بكم ثم تغادروا، لن أثق بكم".
كان ينظر سليم لها منكسرا.

شفق الحب(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن