الفصل الخامس(سوء تفاهم)

48 10 1
                                    

فى الصباح يوم السبت إتصلت بى مساعدتى رقية قائلة "إن هناك لقاء صحفيا فى الدار".

أرتديت ملابسى سريعا كالعادة متأخره وودعت يحيى و سارة سريعا وأخذت السيارة و توجهت إلى الدار الذى أصبحت أيام لا أذهب إليه بسبب إنشغالى بأمور كثيرة.

عند صعودى الدرج سمعت صوت تصوير الكاميرا إلتفت إلى الصوت الصادر ثم توجهت إلى مكان الكاميرا الذى كان داخل السيارة و كان هو الفتى غريب الأطوار ذاك.

كان الغضب وصل لأعلى مستوى لدى و بدأت فى الصراخ و إتهامه بأنه يراقبنى من قبل خالد، أمسكت بصخره كبيره و ألقيتها على زجاج السيارة.

لم يصمت غريب الأطوار ذاك و قال لى إنى مجنونه.... انا مجنونه؟!!.

جاء رجل الأمن مطالبا لى بأن أهدأ ثم أخبرنى أنه صحفى و إن صديقه بالداخل ينتظرنى.
توسعت حدقتا عيناى وشعرت بخصة فى حلقى و ابتلعت لعابى ثم همست بهدوء لم أكن أعلم إنك الصحفى.

أكاد أقسم إنه يشعر بضيق يغمره من قدمه الى رأسه ثم رمقنى بضيق....

تمتمت بقولى"أعتذر منك" ثم هربت من أمامه و أسرعت بالدخول إلى الدار ثم تنهدت بعمق و توجهت إلى مكتبى بقولى بكل ثقة للشخص الجالس على الكرسى أمام مكتبى الذى لا تظهر عليه أى ملامح من وجهه "أعتذر منك على تأخيرى".
وعندما تصادم وجهه بوجههى إندهش مشيرا لى بعدم إستيعاب أنتِ؟ أنتِ صاحبة محل الورود؟

شعرت بتوتر يغمرنى لكنى إعتدلت فى وقوفى مرفعتا رأسى للأعلى قائلا بلامبالاه" نعم... أنا هى أرجو أن لا نتدخل فى هذه الأمور أعلم إنك صديق الرجل الذى فى الخارج".
أرتبك الشاب ووضع يده وراء رأسه هامسا لنفسه لكن صوته كان مسموعا"إنها علمت بالحيلة خاصتى".

تنهدت ثم جلست فى المقعد الذى أمامه قائلة بهدوء" تفضل ياااا".
"صالح... اسمى صالح". أراد أن يمد يده للتعارف لكن سبقته بوضع يده على صدرى قائلة و أنا سندس مديره هذا المكان، تشرفت بمعرفتك.

نظر لى بإرتباك" الشرف لى... سأبدأ الآن بسؤالك بعضا من الأسئلة التى سننشرها فى المجلة الخاصة بالشركة حتى تحصلى على تبرعات و تكافل للأطفال و أيضا زوار حتى يحسنوا من نفسية الأطفال.

أومأت بهدوء ثم أردف بطرح الأسئلة و أنا جاوبته على جميع أسئلته و فجأه فتح الباب بقوة كاد أن ينكسر و كان هو الفتى الصحفى و كان رجل الأمن يمنعه فى الدخول...

وقف صالح مندهشا قائلا بإندهاش "ما بك يا أخى؟".
كان رجل الأمن يمنعه من الدخول لكنى أخبرته بأن يتركه.

رتب من وضع ملابسه قائلا لى" إعلمى إننا سننشر فى المجلة هذا السلوك الذى فعلتيه".
صالح غير فاهما لما يدور قائلا"ماذا فعلت؟ تحدثوا هيا لما الصمت؟ ".
صرخ الصحفى و كادت حنجرته أن تنفجر قائلا" قد جاءت نحوى تصرخ فى وجههى و قالت إننى أتعقبها من تظن هى نفسها؟  ملكة جمال العالم أم ماذا؟ ".
نظرت له و القوة المزيفة بدأت بأن تتلاشى و تبادلت علامات وجههى للقلق.
أردف قائلا بصوت قوى مشيرا لى" تظن التى أمامك ملاك لكنها شيطان تريد أن تقتل خالد".

شفق الحب(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن