الفصل الرابع عشر(ألم)

39 9 1
                                    

- لقد هلك قلبى، لقد هربت روحى ، لقد شل تفكيرى
لاننى أحببتك أكثر مما ينبغى.
_________________________________________

سلمى...

أنا فتاة الوحيدة من صغرى،كنت فتاة مدللة كان أبى يشترى لى الكثير من الحلوى وأيضا الفساتين التى أريدها.. عند وفاة أبى قد ذهب كل هذا.

أمى "سيدة" أهملتنى بسبب مرض عمى كانت تسافر من العاصمة إلى الساحل حتى ترى أخيها وكانت ترغمنى أن أجلس عند بيت الجيران.
أتذكر كونى كبيرة بالعمر أبلغ العشرون لكنها لا تود أن أسافر معها أو أن أمكث وحدى فى المنزل.
كانت حياتى روتينيه كنت أخرج من منزل الجيران من الصباح الباكر للجامعة إعلام وآتى عند حلول الليل كان منزل الجيران هادئ لأن جارتنا وإبنتها الصغرى فقط من يمكثوا فى المنزل وزوجها يعمل خارج البلد وإبنها يعمل فى السياحة خارج العاصمة.

ذات مره أتيت للمنزل وأنا متعبة كثيرا لكنى سمعت صوت رجولى يتحدث معهم بحب قد تحرك شيئا بقلبى.
إستمعت لضحكاتهم التى تخرج من قلوبهم لا من أفواههم..
توجهت للصالون حتى ألقى عليهم التحية كان الفتى ينظر لى بشدة جعلنى أتوتر وتلعثمت فى سيرى وغادرت مجلسهم متجهه للغرفة.
أصبحت أفكر عما سأتحدث أمامه وكيف كان مظهرى أمامه..

قد نادتنى بنت جارتى الصغيرة المائدة كان يساعد والدته فى تحضير الطعام..
جلست بجوار جارتى وكان هو أمامى، زالت جارتى هذا الصمت بقولها لى
"هذا إبنى يعقوب يا سلمى، لقد كنتِ تعلمى أنه يعمل بالسياحة".
أومأت بإبتسامة له..
بدأ بالتحدث قائلا" فى أى جامعة أنتِ؟ ".
قلت بنبرة مهزوزه من توترى" فى جامعة إعلام".
قال ببسمة على شفتيه"إنها جيده جدا فى العمل، ستعملين للدعاية والتسويق أليس كذلك؟ ".
نظرت له بدهشه قائلة"نعم هذا تخصصى، كيف علمت؟ ".
قال مفسرا" قد دخلت لغرفتى فور قدومى ورأيت به كتب لهذا التخصص".
قد خرجت عيناى من كلامه قائلة بلبكة"بالتأكيد لاحظت إن الغرفة فوضوية، لكن أنا لست كذلك ".
أومأ برأسه بضحكة جعلتنى أضحك أيضا وكانت والدته تنظر لنا بتمعن كأنها تفكر فى شئ ما.

فى اليوم التالى قد جاءت أمى باكرا وقد كنت فى الجامعة أخبرتنى إنها أخذت أشيائى من منزل جارتنا.
عند إنتهاء الدوام ذهبت إلى منزلى مباشرة كان أمام منزل جارتنا كان يعقوب يتوجه لسيارته نظر لى نظرات جعلتنى أخجل وقد أسرعت بالدخول وأنا أتحدث فى خاطرى إننى لقد عثرت على فارس أحلامى هل قد نجوت من حياتى الممله البائسه؟، هل سأعود أن أكون مدللة لأحد؟.

خرجت أمى من الشقة ونظرت لى قائلة بتسائل" عما تنتظرى؟ أدخلى يا سلمى".
قد دخلت وكان فى ذهنى الكثير من الأحلام الوردية حتى أنى بدأت برقص بجنون وأنا أستمع إلى مغنى المفضل لى.

بعد إسبوع من هذا الحال..
وعند خروجى من الجامعة كان أمامى يعقوب وهو يستند بجسده على سيارته بوضعيه الفتى الثرى ضحكت على نظراته وملابسه الفخمة اعتدل وأقترب منى قائلا" فى ليلة أمس قد اشتكى لى القمر إنه وحيد، الليلة سآتى بحبيب له".
ظللت متثمره وعلامات الاستفهام تظهر على وجههى.
ضحك علي قائلا"سلمى.. الليل سآتى لطلبك".
خرجت من عيناى قلوب قائلة بدون تصديق"حقا؟؟ ".
أومأ برأسه مصحوبة ببسمة واسعة على شفتاى.
قلت بخجل وأنا أنظر على الأرض" سأذهب الآن، إلى اللقاء".
سرت مبتعدة عنه وقد تزايدت إبتسامتى كلما ابتعدت.
هتف قائلا لى بحماس"إلى اللقاء خطيبتى".
جعل كل الماره تتطلع علينا، آه على هذا الشعور الذى غمر قلبى..

شفق الحب(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن