الفصل الرابع(عريس جديد)

66 14 2
                                    

سندس.....

فى الصباح:

أرتديت ملابسى على عجله لكونى متأخره عن عملى، وفى هذه الأثناء وصلت ندى إلى المنزل حتى ترى أحوال يحيى التى أصبحت متقلبة كثيرا هذه الأحيان إنها إخصائيه نفسية لذلك تجلس معه كثيرا، وكما إنها الوحيده التى تعلم بكونه ليس إبنى، أحب كونها متفهمه تقلبات مزاجه و أيضا هى من عاونتنى وأدركتنى خطورة ما يمر به يحيى.

توجهت نحو غرفة يحيى و عانقته و كذلك مع ندى وودعتها و غادرت نحو المشفى التى رئيسته والدتى"رحمة".

نعم والدتى أكبر رأس فى المشفى وقد تعلمت فى الخارج لكن لم تتقبل كونى أصبحت مختلفة،  نحن عائلة مسلمة لكن لا نعمل بما أمرنا الله و رسوله، لكن بعد التغيرات الجذرية التى ابتليت بها أصبحت قادرة على أخذ طريق الصحيح..... لقد كنت أجاهد نفسى لإتباع ما قاله الله والرسول، كان الأمر صعب على لكن أصبح صعوبته أضعاف عندما رفضت هذا التغير...

عند وصولى أمام المشفى توجهت لغرفتها كانت فى مكتبها و هذا غير العادى لكونها منشغله كثيرا.
بدأت فى التحية بقولى"صباح الخير حبيبتى".
ردت بسرور و هذا أيضا غير عادتها وهى تنظر فى عيونها لأول مره منذ أشهر"صباح النور صغيرتى".

نظرت لها فى إستغراب ثم قلت"كيف حالك؟ "
ثم أردفت"تبدو غريبة... هل حدث أمر جيد؟ ".

قالت و الفرح يخرج من شفتاها" انا بخير، سيتم تكريمى فى ألمانيا"
و بدأت فى سرد ما فعلته لأخذ هذا التكريم لكنى لم أفهم كثيرا لكونى خريجه فنون جميلة.

سررت كثيرا بأن السعادة زارت شفتاها من جديد قائلة لها" مبارك يا أعظم طبيبة، كم أنا فخورة بكِ!، قد أخبرتينى البارحة إنكِ ستعزمينا اليوم فى المساء".

أومأت برأسها قائلة "نعم سيأتى أخوتى أيضا و خطيب أختك و رفيقة أخيكِ".
ابتسمت ابتسامة خفيفة قائلة" سنحتفل بهذه الأمر بلا شك، سأحضر ندى معى".

عقدت حاجبيها قائلة" لا إنها ليست من العائلة هى فقط معلمة حفيدى".
نظرت لها فى إستغراب" إنها رفيقتى، كما سليم سيحضر رفيقته سأحضر أيضا رفيقتى".

تركت ما بيدها و نظرت لى نظره حاده قائلة"رفيقة سليم ستصبح كنه المنزل عن قريب".

نظرت فى دهشه و كأنى لا أعلم" حقا، إنها متعلقه به كالقطه فى كل مكان حتى عندما كان فى أمريكا لم تتركه و ذهبت معه".

نهضت من مكانى قائلة" إلى اللقاء، سأتى باكرا حتى أساعدك فى تحضير الأشياء".
أومأت برأسها ثم غادرت قد أتيت للإطمئنان عليها لأنها كانت متعبه وحزينه منى لكنها أصبحت مسروره و هذا أسعدنى، كما إنها لم تحادثنى عن أمر الحجاب أو الزواج.

ذهبت إلى محل الورود الخاص بى كان فتى طويل القامة يقف أمام الباب و عند إقترابى منه نظر لى بلامبالاه و هذا أغضبنى كما إنى تحادثت مع نفسى قائلة كم هو متباهى بنفسه؟

شفق الحب(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن