الفصل الحادي عشر( الخائنة)

40 9 2
                                    

- لا داعى للتحدث فى مخططات الغد،  فإن اليوم ملئ بآلام التى تكفيها...
_________________________________________

سليم...

أنا سليم شقيق سندس وتوأم حبيبتى ميادة،طوال عمرى كنت الفتى المدلل الذى يملك ما يتمناه وقد ساعد وسامتى على ركض الفتيات لى،تعلقت بفتاه من ثانوية تسمى يارا لكن أحوالى تغيرت أصبحت مسؤلا بعد وفاة والدى أصبحت الشركة تخصنى وأيضا حماية أهلى.

ظللت طوال علمى عن سبب جروح يحيى أشعر بنيران تحترق روحى، تمنيت أن أقتله بيداى حتى لا يكرر فعلته.. كنت أنا أدير المنزل عند غياب أمى لذهابها أسبوعان فى ألمانيا للأجازه و أخذ الجائزة خاصتها، كانت ميادة مرتبكه كثيرا و أيضا كان لديها الكثير من الضغوط بسبب أقتراب إختباراتها و الإعتناء بيحيى، أما عن سندس ليست على طبيعتها أبدا فهى مشتته وخائفه أصبحت ضعيفة و عيناها قد أصابها الذبول من الأرق لم يزورها النوم منذ مدة وعند اتفاقنا على أن الغد ستقيم فى منزل الساحل وعند مغادرة هيثم و صديقه المنزل قد إنفجرت أختى سندس فى البكاء أقتربت منها و مسحت دموعها الساقطه على وجنتيها بأناملى قائلا لها وأنا أنظر لعيناها"أختى، لا تحزنى كل شئ سيكون على ما يرام أنا معكِ"

ثم قلت بنبرة حنونه"حبيبتى"وقد رفعت رأسها أمامى قائلة من بين بكائها"سليم أنا غادرت من هنا حتى أهرب من تحكمات والدتى لى وحتى لا أرهقكم معى".

قلت لها بثقة "سندس.. أنتِ لا ترهقينى أنتِ أختى الكبيرة"

حاولت أن تستجمع بقايا طاقتها قائلة"أنا أشعر بضيق فى صدرى، أنا لا أريد أن أكون حملا على أحد لكن أنا لا أستطيع فعل هذا لوحدى، انا عاجزه، أول مره فى حياتى أشعر بأنى مقيدة لأنى خائفه على يحيى".

ظلت تبكى و انا أربت على كتفها ثم نظرت لى قائلة بخوف" سليم ماذا إذا قتلتى؟ ماذا سيفعل يحيى و من يربيه؟ إذا علمت أمى بأنه ليس إبنى لن تنظر فى وجههى أبدا".

قلت لها بحنان"سندس كل هذه أوهام لن يحدث أى شئ مما قلتيه إذهبى الآن ليحيى".
أومأت برأسها ثم صعدت على الدرج متجهه إلى غرفة مياده لأخذه منها وأنا ظللت فى الصالون وكان ذهنى منفصلا عن ما يدور فى العالم، ثم رن هاتفى و كان المتصل "حبيبتى يارا".
تأففت ثم وضعت الهاتف صامت لا أريد التحدث معها و أنا متضايق و مرتبك عما سيحدث غدا جلست فى الشرفه على الكرسى و كان الهاتف بجوارى مازال يرن نظرت له بالامبالاه ثم غفوت.

أيقظتنى ميادة قبل طلوع الشمس و ذهبت إلى غرفتى و استكملت نومى.
شعرت بيد صغيره على وجههى وكان هناك صوت طفولى يصدر بجوار أذنى أفتحت عيناى وكان يحيى بالقرب منى و ينظر إلى مبتسما قائلا" خالى.. سنذهب اليوم بالقرب من البحر لكن لن أستطيع كشف سترتى..
نظرت له بحزن قائلا" ستغيب هذه الجروح و سنسبح سويا لا تخف، هل سندس استيقظت؟ ".
حرك كتفاه قائلا بيأس"لم تنم بعد".
قلت بمرح"هيا لنسرع حتى نتناول الفطور".

شفق الحب(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن