الفصل الخامس عشر(من المالك؟)

46 7 1
                                    

أعجابى بك كان مستحيلا.
ونسيانك مستحيل.
خروجك من رأسى مستحيل.
مستحيل...مستحيل.
علمت أن لا وجود بعد اليوم إلى كلمة مستحيل.
_________________________________________

ندى..

خرجت من منزلى باكرا قبل الجميع ذاهبة إلى مالك المنزل الجديد، أخذت السيارة الأجرة وقد وصلت لمنزل هيثم، وعند صعودى على الدرج كان سليم ينزل من عليه مثل الصاروخ وكان باديا على وجهة الغضب، ثم تابعه صالح لكنه توقف عندما لاحظ وجودى قائلا بدهشة مصحوبة ببسمة بلهاء"أهلا يا ندى، كيف حالك اليوم؟ ".

قلت بهدوء"بخير، ماذا حدث لسليم؟ ".
قال بتردد" شئ بسيط، إنه بخير".
قلت بحزم"ليس بخير، كان غاضبا".
وتركته وخرجت من البوابة متجهة لسليم وكان واقفا شاردا فى مكانه.
قلت بهدوء"سليم، ما بك؟ ".
رد بضيق" لا شئ".
قلت محاولة أخذ الكلمات من فمة"هل تشاجرت مع يارا؟ ".
هز رأسه نفيا وهو يزفر قلت بتردد" إذا ما بك؟ ".

جاء صالح نحوى قائلا" لما أنتِ مهتمة لأمره؟ ".
نظرت له بحده قائلة بغضب"ليس من شأنك".
قال ممازحا يحاول استفزازى" أخبرينى يا صغيرة".
وضعت كلتا يداى على خصرى قائلة ببرود"ليـس من شأنـك".
زفر سليم قائلا"كفاكم شجارا، هيا أصعدوا وأتركونى".
قلت بهدوء" أنت بمثابة أخى الصغير يا سليم".
تنهد سليم قائلا"نـدى أصعدى".
غادرت وكان من خلفى صالح قائلا"أنا أعرف لما هو تضايق".
استدرت له قائلة"لا أريد أن أعرف الآن".

ثم ضربت الجرس.. ظل يضحك وأنا أنظر له بحنق من أمره.

جاءت سندس تفتح الباب دخلت أنا، وصالح غادر.

قلت بعصبية"إن صالح سيصيبنى بالجنون، يتبعنى دائما".
قهقت سندس بخفة قائلة"إنه لطيف جدا".
نظرت لها غير مصدقة لما تقوله ثم قلت"ما خطب سليم؟ ".
عقدت حاجبيها قائلة" ما به؟ ".
سردت لها ما حدث..وفى نهاية حديثى قلت" هل تشاجرتى معه مثل السابق؟ ".
قالت منفية ما أقوله" لا يا ندى، لا أعرف ماذا حدث له، الآن بالتأكيد هو فى الشركة عندما يعود سأتحدث معه".
ثم أضافت"أذهبى الآن لرؤية المالك"ثم انفجرت ضاحكة، نظرت لها نظرة تساؤل ثم غادرت.
انتظرت أمام منزل المالك وقد أتصلت بهاتفى عليه وعندما فتح قلت بنبرة مهذبة
- السلام عليكم، أنا ندى المستأجره الجديده أنا منتظر أمام العنوان.
- وعليكم السلام، أصعدى للدور الرابع يا سيدتى.

أستوقفنى نبرة صوته.. نعم أنا أعرفها أنها ليست غريبة عنى.

صعدت كما أخبرنى وقد صعد من خلفى صالح.
زفرت عندما جاء نحوى قلت ببرود"ماذا تريد؟ ".
رد بتلاعب" أنتِ ماذا تريدين؟ ".
نظرت له بحده وقلت بحنق" هل دائما ترد سؤالا بسؤال؟ ".
أومأ رأسه ببرود كدت أصفعه من شدة بروده، بالتأكيد قد إستمدها من صديقة هيثم.

قلت محاولة تمالك أعصابى" أنتظر المالك، كما أخبرتنى أن هناك شقة لعينة خالية".
قال بنبرته البارة"شششش لا تسبيها، هى لا تستحق منك هذه الكلمة".
قلت بعصبية"ما شأنك؟ أنت مريض يا رجل، أرحل عنى ".
قال محاولا تهدأتى بإبتسامة تظهر أسنانه" حسنا يا صغيرة".
وقد نزل على الدرج وقد تنهدت بهدوء وقد رتبت من خصلات شعرى وقد أرسلت للمالك رسالة كان مضمونها أنى منتظرة.

شفق الحب(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن