الفصل الثامن(إجتماع هام)

29 5 1
                                    

-عندما أفلتك من يدى أدركت حينها أننى لست من أهل الحب
________________________________________

بقبضه يدى وبكل جهدى ضربت على المكتب ثم تنهدت لأهدأ قائلا"هذا ما كنت أخشاه ".
قال الظابط سعيد بنبرته القوية" هيثم يجب إخبار سندس بالحقيقة، وأرغب أن أخبرك بشكوكى أن من المحتمل أن والد يحيى يكون خالد".

قلت بدون تصديق وعيناى متسعتان"بالطبع لا ".
قال بأسى" بإمكانك إجراء الحمض النووى".
قلت مفكرا"كيف أحصل على شئ من خالد؟ ".
قال بدون تفكير" الأمر سهل، أنا سأكون معك حتى يدخل خالد السجن، سنحقق على ما فعله بزوج يمنى أشك بأنه أخرجه من البلاد إجبارا، إن خالد الآن لا يخرج كثيرا من منزله سوا لشركته التى بدأت بالنهوض لذا يجب علينا حماية سندس".
وقفت بقولى إمتنانا له"شكرا لك لوثوقك بى وأرجو منك ألا تخبر سندس وسأفعل ما بوسعى لحمايتها".

ابتسم الظابط سعيد وصافحنى ثم خرجت من المكتب وكانت خطوات سيرى ثقيلة كأنى كبرت عشرون عاما أخرى على عمرى جلست فى إحدى الكراسى فى الممر وكان ذهنى يذكرنى بكل ما قاله كم كان يخدع سندس؟ إنه خانها منذ البداية، لا أستطيع إخبار سندس بهذه الحقيقة المؤلمة.

سأفعل اليوم كل ما بوسعى حتى تبتسم وأثناء حديثى فى خاطرى قد رن هاتفى وكان المتصل سندس.
قد حاولت إقناعها بعدم وجود شئ ضروري قد كذبت عليها خوفا على إحزانها وسقوط دمعه من عيونها.

خرجت للخارج وكان عثمان ينتظرنى بسيارته قاد السيارة إلى منزل عائلة سندس وفى السيارة نظرت للمقعد الخلفى حتى أطمئن من وضع الورود التوليب البيضاء.
قد وصلنا أمام المنزل وكان الخدام يضعون الطاولات فى الحديقة فعلمت أن التجمع سيقام فى الحديقة الأماميه وبدأ الزوار بالقدوم ورأيت سندس واقفة بجوار والدتها وكانت تصافح السيدات برحب وبلطف وكانت الأطفال يلعبون فى إحدى زوايا الحديقة بالكرة فقد أرتمت الكرة خارج الحديقة وبجوار السيارة التى اتواجد بها خرج يحيى راكضا لأخذها.

خشيت ليرانى فحاولت تخبأت وجهى بطفولية لكنه صرخ قائلا"أمى.. إن هيثم قد جاء".
قلت بصوت منخفض"أصمت يا يحيى لا تناديها".
قال بصوته الطفولى"ماذا تقول لا أسمعك"ثم عاود النداء على والدته"أمى تعالى سريعا".
أفتحت النافذه سريعا قائلا له "يحيى لا تخبر أحد إنى هنا، إنها مفاجأه لوالدتك".
صدر صوت أنثوى أثناء حديثى مع يحيى قائلة" لما خرجت يا يحيى؟، ولما تنادى عاليا؟ ".
كانت ميادة قائلة بتفاجئ" هيثم، لما أنت هنا؟ ".
حاولت إخبارها ألا تقول لسندس ولكنها أسرعت بالهتاف لسندس..
قلت بخيبة" أصغى إلى قبل أن تناديها".
قالت ميادة بخبث"بالتأكيد لم تأتى لرؤية أمى، لذا أنادى على سندس".
جاءت سندس قائلة بتجاهل الأمر"ماذا حدث يا ميادة.. هيثم قد جئت لهنا".
أومأت ببسمة مزيفة قائلا"أردت أن أطمئن على والدتك بكونها وصلت سالمة".
قالت سندس بسعادة"نعم هى بخير تفضل يا هيثم بالدخول، أنت ضيفى الليلة".
قلت معتذر"لا يا سندس، المهم أن تكون والدتك بخير".
جاء صوت أخر من خلفهما وكانت والدتها قائلة بترحيب"أهلا بك يا.. ".
قالت ميادة مسرعتا" هيثم.. إسمه هيثم وهو صديق أختى سندس أو ربما.. ".
نكزت سندس أختها لتصمت... مدت والدتها يدها لى صافحتها قائلا" الحمد لله على سلامتك يا سيدتى، يبدو الشباب على وجهك كنت أظن إنك أخت سندس".
ضحكت بحب قائلة"كم أنت ظريف يا هيثم، تفضل أنت ضيفنا".
قلت بتردد"لا أريد إزعاجكم ".
قالت والدتها والبسمة لا تفارق محياها" أى إزعاج يا بنى، تفضل بالدخول".

شفق الحب(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن