الفصل السابع عشر(القصة كاملة)

33 7 1
                                    

-عندما سأستأجر منزلا فبالتأكيد سيكون بجوار قلبك.
_________________________________________

سلمى..
ربت على كتف سندس لمعرفة سبب تفاجئها وعند إنتهائها من المكالمة نظرت لى بحزن قائلة" جار ندى سيذهب ليتقدم بطلب يدها من أبيها".
ظهر على ملامحى الحزن والآسى على صالح.

كنت منتظرة الصباح بفارغ الصبر لكن يزداد توترى كلما أقترب.. وعندما إستيقظت سندس ذهبت راكضة لها قائلة بتوتر"سندس لا أريد أن أذهب للشركة، ليس لدى ملابس".
نظرت لى بسخرية وبدأت بالضحك ولكن عند ملاحظة أنى لا أمزح فنهضت وتوجهت للدولاب خاصتى وبدأت فى أخذ فستان ووضعه علي لكن لا شئ يعجبنى وأصررت ألا أذهب للشركة.

أتفقنا أننا نذهب سويا لشراء ملابس وسنأخذ ندى معنا..
فطرنا سريعا أنا وهى وقد أيقظت يحيى وقبلته وكذلك أنا وغادرنا لنبدأ اليوم.

أول توجهاتنا هو المحل الورود خاصتها قد أخذت سيارة أجرة للتوجه له كان مفتوحا وبه ندى ووالدته تعرفت على والدتها كانت سيدة لطيفة ومرحة للغاية وكان المحل مريح للعين.

قد جلسنا سويا ندردش ونحتسى بعضا من القهوة الصباح وكان يأتى الزبائن كانت سندس هى ما تحضر له الورود كم هى لطيفة!!
وأثناء الحديث تحدثت ندى قائلة بسعادة"هل تعلمون إن إبن جارنا قد تقدم لى".
تحدثنا أنا وسندس فى نفس واحد"هو لا يليق بكِ".
تعجبت من حديثنا وقالت بعد إنهائها لقهوتها "لما تقولا ذلك، هل رأيتماه؟".
ردت عليها سندس بمرح" لا، لكننا نعلم جيدا ذلك".

استبدلت الموضوع بقولى بحماس مصطنع"ما رأيك أن نذهب الآن للتسوق غدا سأذهب للعمل وأرغب بملابس أنيقة ورسمية".
تابعت سندس حديثى بحماس"وأنا سأشترى عبائه وحجاب جديد لأذهب اليوم بهم إلى العزيمة".
ردت والدة ندى بإستفهام"أى عزيمة هذه؟ هل والدتك قادمة؟ ".
أومأت سندس لها قائلة" تجمع عائلى وأرغب بشراء ملابس جديدة هل تنضمى معنا يا ندى؟ ".
بعد ثوانٍ من التفكير قالت بفرح" موافقة سنذهب سويا، أرغب بشراء فستانا فخما لأرى العريس به".
نظرت لها بتلاعب قائلة"نعم سيتقدم لكِ ما يستحقك".
هممنا واقفين وقد أسرعت بخروجى قبلهم وأثناء خروجى ألتقيت بهيثم وشخص أخر معه لا أعرفه أبتسمت فور ألتقيته أقترب منى بسرعة قائلا بصوت بهمس"هل سندس بالداخل؟ ".
كان أطول منى بكثير وأصبح يتطلع من بداخل المحل لإنهاء فضولة.
قلت وأنا أكتم ضحكاتى" نعم هى بداخل، لما أنت هنا؟ ".
أعتدل من وضع ملابسه وحمحم ثم توجه للداخل وخلفه الفتى.
رأيت لمعه بداخل أعين سندس وتثمرت مكانها قال الفتى موجها حديثه للسيدة" أريد بعض الورود ".
تركت والدة ندى الفنجان من يدها ووقفت لتلبى طلب الزبائن لكن سندس أوقفتها وتوجهت لهيثم قائلة" تفضل يا سيدى، أى الورود ترغب أم مثل المره السابقة من زوقى؟ ".
إبتسم هيثم لتذكره لأول لقاء بينهم قائلا"لم يعجبنى زوقك فى المره الأولى لذلك أرغب بورود... ووضع يده على ذقنه محاولا أن يتذكر إسمها قائلة بتذكر" التوليب.. نعم أرغب بالتوليب بلون الأبيض".
أومأت له وبدأت بأخذ الورود التوليب وترتيبها..
قال هيثم موجها كلامه للفتى الذى بجواره"عثمان هذه المره ستوافق الفتاة على طلبك صدقنى".
أومأ عثمان وهو يرغب بكتمان ضحكاته.. تدخلت قائلة لهيثم"هل صديقك سيذهب لرؤية حبيبته؟ ".
قال عثمان بحب" نعم سأراها فى الليل".
وقفت ندى وأحضرت أغراضها قائلة "هيا لنذهب حتى لا نتأخر فإن عملنا كثير اليوم".
هتفت سندس قائلة" أنتظرى قليلا، إن التسوق صباحا ليس بإختيار جيد لكن ماذا عسانى فعله".
قال هيثم بإستفهام وتعجب"هل تذهبون للتسوق فى هذا الوقت؟! ".
أومأت ندى قائلة" لأن فى الليل لدى مناسبة مهمه".
قاطعتها والدتها قائلة بسعادة وبقصد"سنذهب معا لرؤية العريس فى إحدى المطاعم".
قال هيثم بتفاجئ "حقا!!! ".
نظرت ندى متسائلة" لما الجميع يتفاجئ؟ هل بى جرثوم أو شئ حتى لا يتقدم لى رجلا؟ ".
قال هيثم محاولا التبرير" لا بالطبع، هو فقط أن هذا الشاب ليس مناسبا".
تأففت ندى وأخذت أغراضها وخرجت كنت سأتابعها لكن سندس أوقفتنى قائلة"أتركيها يا سلمى"ثم تابعت كلامها لوالدة ندى"يجب أن أخبرك يا خالتى بشئ وهو أن صالح صديق هيثم معجب بها بشدة منذ رؤيتها وهو يفعل الكثير لها، هو من أحضر الشقة لكم وأيضا ساعد والدها لذا سيحزن للغاية عند رؤيتها مع شخص أخر، هو حقا يحبها، هل تستطيعى إلغاء هذا الموعد؟ ".
قالت والدة ندى بتفهم"قد أخبرتنى ندى به كثيرا لكنه لم يتقدم بأى خطوة، هذا الموعد يجب أن نذهب إليه وسنرى هل متفقان أم لا؟ ".
قال هيثم بإندفاع" هل إذا تقدم صالح لها الآن ستوافق؟ ".
حركت والدة ندى كتفاها وكأنها لا تعلم.. أسرع هيثم بالإتصال بصالح وقد ذهب لغرفة أخرى ليستطيع إخباره عما سيفعله بعد معرفته إلى إين سنذهب.

شفق الحب(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن