الفصل الثالث عشر(الميراث)

44 8 1
                                    

-عندما سأستأجر منزلا فبالتأكيد سيكون بجوار قلبك .
_________________________________________

سندس...

صباحا قد توجهنا إلى منزل هيثم وعند دخولى إليه كانت متواضعا للغاية، الأثاث ليس حديثا بل كان من سنين لكن المنزل يملئه الراحة والطمأنية وبه رائحة جميلة ليس عطرا بل شعورا.

قد أعدت خالتى ليلى و عمته سيدة الفطور وقد كنت متعبة كثيرا، تناولنا الفطور سريعا دون الحديث فقط التحية وقد غادر هيثم المنزل و كذلك سليم بدون أى حديث وقد توجهت لغرفة هيام بعد إخبارى إنها أصبحت غرفتى أنا ويحيى.

جاءت خالتى ليلى نحوى بعد صلاتى لصلاة الظهر جلست بجوارى قائلة بلطف"إبنتى أريد أن أخبرك إنك فى أمان نحن سنحميكِ، إن هيثم نعم الإبن لن يؤذيك وطالما جئت فى منزلنا فنحن مرحبين بك وواثقين بك، أتمنى أن تعاملينى مثل والدتك ولا تخجلى أبدا".

أومأت برأسى بلطف قائلة لها"حسنا خالتى، قد إطمئن قلبى الآن عند الحديث معكِ".
جاء يحيى نحوى وهو يحتضنى ثم ربتت خالتى على شعره قائلة بحب"كم عمره؟ ".
قلت بهدوء" عمره ست أعوام".
قال يحيى لى بأذنى"أريد الشكولاه يا أمى".
نظرت له بإحراج قائلة"بعد قليل يا حبيبى".

قالت خالتى ليحيى تعالى معى أريد أن أريك مفأجأه.
نظر لى يحيى أومأت له بالموافقة و ذهب معها نحو الثلاجه و قد أحضرت له الشكولاه.
شكرها يحيى بإمتنان وتهذب.

جاء إياد نحو يحيى وقال بمرح" تبدو صغيرا جدا، هل نلعب سويا على الحاسوب؟ ".
نظر لى يحيى بحماس أومأت له بهدوء ممزوجه ببسمة، أومأ له يحيى بالقدوم معه وغادروا الغرفة.

وأنا ظللت أنظم الغرفة وجاءت سلمى نحوى قائلة" أهلا، كما تعلمين أنا إبنة عمة هيثم".
نظرت لها ببسمة مرسومة على شفتاى"أهلا وسهلا، أسفة على إزعاجكم هنا".
نظرت لى محاولة تلطيف ما قلته، قائلة"لا يا حبيبتى، لا يوجد إزعاج، هناك سؤال واحد ما يقربك السيد سليم؟ ".
نظرت لها مستغربه هذا السؤال قائلة" أخى الصغير، هل تعرفتم؟ ".

تلبكت ونظرت لى نظرات مشتتة قائلة" لا بالطبع، فقط سألت كنت أريد معرفة ما مدى القرب بينك".
نظرت لها متفاهمه قائلة"هل أفعل معكم شيئا، أقصد مساعدة فى أمور المنزل؟ ".
قالت بهدوء" لا سأفعل أنا، أنتِ ضيفتنا".
قلت بإصرار"أريد أن أفعل شيئا حتى ألهى نفسى سأنفجر من التفكير".
أومأت قائلة سنرتب الغرف الباقية وسنبدل المفارش.

أومأت لها ثم نظرت لى نظرة تحمل كلاما لكنى لم أفهم قلت"هل يوجد شئ؟ ". 
قالت مبرره" أقصد يعنى إننا جميعنا فتيات فقط أرتاحى، أقصد إن من الأفضل أن تنزعى حجابك هنا".
أومأت لها ونزعت الحجاب ورفعت شعرى للأعلى وقد أرتديت البجامة خاصتى نظرت لى بإبتسامة قائلا"نحن أجمل بدون حجاب لذلك أمرنا به".
أومأت لها بسعادة غارمة أن هناك فتاه تعرفها تعلم دينها.

شفق الحب(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن