(مرحباً عزيزي القارئ أفتقدتك حقاً، كيف حالك أعلم أنك تعاني الفضول، هيا حيث ثقة فاليوم مهمٌ لها،
استيقظت منذ الخامسة فجراً كل هذا الحماس لأنه يومها الأول في الجامعة والأكثر بهجة، إن الطب كان اختيارها كم سيكون رائعاً إنقاذ حياة الآخرين.... مع اسكرت فضفاض بالأسود وتونك ساتره مليئة بالألوان من بينها البنفسج الذي سيكون أيضاً لون الحجاب، حقيبةٌ وحذاء( أوف وايت)، بدت بسيطة مبتسمة متفائلة بيومٍ جديد تتمنى أن يكون سعيد نزلت الدرج فإذا بالعائلة الكريمة أو اللعنة كما أظن؛ يتحدثون عنها والأكثر وقاحة أنهم لم يتمكنوا من الصمت عندما أتت بل أكملوا هراءهم ذاك)
توفيق: إنتي مصدقة إنك ح تبقي دكتورة، يعني يااخ لما تتحركي عشان تصلي المريض ساي يكون مات
الأم: إلا تكون دكتورة بهائم بس المشكلة تعمل نقص فى الثروة الحيوانية.( مرحباً ألم يكن الطب شرط والدتها؟)
توفيق: لا يا أمي ح تاكلهم بدل تعالجهم .
"نظرت إلى والدها الذي كان منحني الرأس، أنا جاهزة يا بابا نمش؟
ايوا يلا وسبقها بخطواتهِ وكادت تلحقه لكن توقفت؛ استدارت إليهمت وشرارة في عينيها لا أعلم إن كانت غضب أو من دواخلها التي تخترق، ثم قالت
_سمينة وحركتي بطيئة ودخلت كلية إنت يا توفيق ولا في أحلامك ما ح تشوفها لأنك فاشل وبليد ودرجاتك ذي دواخلك واحد، وزول في أصحابك بحبك ماف
=إنتي كيف تكلمي أخوك كدا قدامي جنيتي
_مع احترامي لإنك أمي بس دي الحقيقة، ولدك دا غيرك زول بطيقه ماف، وكله بسبب دلعك كرهتي الناس فيه.
(وصلت اخيراً إلى الجامعة وكانت ضخمة كبيرة ومتميزة شعرت بقلبها ينبض في حلقها من الحماس، تناست أخاها وأمها وكل بؤس مر بها هيَّ الآن سعيدة وتلقي نظرة لهذا الجداول على البورت وحسب جدولها محاضرتها بعد نصف ساعة ولكن أين قاعتها؟
كانت تسير إلا أن جاء شاب إليها وقال
"_برلومة صح؟"
هزة رأسها بنعم
"=مجالك شنو؟"
قالت بفخر:"_طب"
وصف لها قاعتها شكرته وأكملت سيرها، طرقة الباب ودخلت بعد إذن الدخول لم تنظر لأحد جلست في أقرب كرسي؛ لحظة..ألا يجب أن تكون بنشات؟
أثار هذا استغرابها وشعرت بأعين الجميع لهاا فرفعت رأسها، كانوا جميعا كبار السن وبعضهم كان أصله من المستحيل أن يكون من سنها فقال أحدهم: ى بتعملي شنو هنا يا طالبة؟"
"أنا عندي محاضرة هنا مش دي قاعة برالمة طب؟"
تعالت ضحكات الجميع وقال أحد من بين ضحكاتهم:"شكله برلموك دي قاعة اجتماعات مجلس الإدارة"