# روايـة _حـكـايـتـنـا
# لـ _ أروى _ خـالـدبقالي فترة ليست بالقلية غايبة عن الرواية والكتابة، لكن ها نحن ذا رجعنا بفصل كبير وقوي جدًا أتمنى ينال إعجابكم.. فقط متنساش التصويت للفصل لإسعاد الكاتبة المسكينة والتعليق برأيك المُحبب يـَ ذووق.
" يُؤَدِّب الحُزن قَلب صاحِبه ولكنّ يُعلُمه الدُعاء، يُـوحِشه من النّاس ويُؤنسُه بربه "
_ الرّافعي.
صَـلّوا علىٰ الهادي
و...قراءة ممتعـة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في حوالي العاشرة مساءً..بعد ليلة طويلة ممتعة قضاها الجميع برفقة حمزة للاحتفال بيوم مولده.. ليلة كانت صاخبة بما يكفي بدعم من ليان وبيسان بالطبع.. تفاجأ حمزة بها ككل مرة ينسىٰ فيها يوم مولده وعندما يدلف للمنزل تتوالىٰ عليها الصرخات والأحضان والقبلات..
كانت ليلة حقًا أكثر من رائعة سَعِـد بها الجميع.. ليلة تتغلب ضوضاءها على أي ضوضاء حزن بداخلك..
وها هي الآن تجلس برفقة التوأمتان بيسان وليان في غرفة المعيشة بالطابق الأرضي.. تستند بمرفقها على الأريكة بينما ترتشف من كوب عصير بيدها رشفات صغيرة وهي تتابع الحديقة الخارجية التي تنيرها أضواء خافتة من خلف هذا الزجاج العازل بأعين مسحورة من جمالها في الليل..
وعلى الأريكة المقابلة كانت بيسان التي انكمشت على نفسها في إحدى زوايا الأريكة تتصفح هاتفها بهدوء وهي تتابع آخر أخبار عملها في " هندسة الديكور والتصميمات " بعد شرفت عطلتها التي أخذتها قبل نزولها لمصر على الانتهاء..
بينما على نفس الأريكة وفي الطرف الآخر كانت ليان منغمسة في مشاهدة شاشة العرض الكبيرة أمامها والتي تعرض إحدى الأفلام الكارتونية التي تعشقها وهي تحتضن بيدها طبق كبير يحوي قطع من كعك الاحتفال تتناولهم بشهية كبيرة..
انتبهت لها بيسان لترمقها باستنكار قبل أن تتشدق بسخرية:
ـ براحة يا ليو يا قلبي.. الطبق في حضنك والله مش هيطير يعني.التوىٰ ثغر ليان بحنق وهي تردف بصعوبة بسبب فمها المليء بالطعام:
ـ أقول ايه بس.. سادّين نفسي عن كل حاجه كدا.أنهت كلماتها وهي تعود للأكل مرة أخرىٰ بعدم اهتمام.. لترمقها حياة بغرابة قبل أن تضحك بخفوت تردد بسخرية كبيرة:
ـ آه دا واضح فعلًا.نظرت لها ليان نظرة سريعة وهي تُضيّق عينيها بحنق قبل أن تنتبه للشاشة مرة أخرىٰ..
بعد دقائق قليلة..
ازدردت بيسان ريقها عندما جال بخاطرها عمر لينبض قلبها بعنف لا تعلم لِم؟!.. لكن هي لا تهتم لأمره..بالتأكيد لا تهتم لأمره.. كل ما في الأمر أنها لم تره منذ الصباح ولا تعلم أين هو وهذا ما يثير فضولها وقلقها لا أكثر.. لكنها لا تهتم على أية حال.
أنت تقرأ
حكايتنا لـ أروى خالد
Phiêu lưuأنظر إلى السماء صبيحة كل يومٍ وعشيتها أردف بتهكم: يالا سخرية القدر جاءني يومًا طالبًا دواء لقلبه.. ليصيب قلبى قبل رحيله بلعنة حبه..ليحكم بعدها عليه بالعشق المؤبد له..وله هو فقط.. عازمًا على عدم دلوفه أي شخص آخر غيره.. لِأَخِر صريعًة غارقة فى بحر هوا...