كانوا جالسين بغرفة مكتب صاحب الوشوم على الأرائك الجلدية ، بعد أن إستدعاهم هذا الأخير لموضوع مهم إتضح أنه يخص شبيهة القطط .
- كما سمعت تماما ، لذلك أحتاج مهاراتك . أجابه بتعابير جادة أكدت صحة قوله .
- لحظة واحدة دعني أحاول الإستيعاب .. أتريد إقناعي أن والدة جيني لم تمت نتيجة لحادث سيارة و إنما قتلت ؟!
تدخل جيمين الذي كان متربعا فوق الطاولة الصغيرة التي تتوسط المكان و بين يديه تفاحة ، أخذ قضمة ينقل مقلتاه بينهم بِإستغراب .
- تماما .
- إن توفت والدتها في حادث عندما كانت في العاشرة هذا يعني أن الحادث مر عليه 15 سنة ؟ تمتم يونغي الجالس بجانب جونغكوك مفكرا هو الآخر .
- لما لا نسهل الأمر و نسأل تاي ، ألم يكن صديق طفولتها ؟ بالتأكيد هو يعلم ما حدث .. قال جيمين و هو يتقدم ليجلس بجانب صاحب الغمازات الذي عدل نظاراته .
نفى نامجون ينظر له . - أتظن أن تاي سيجيب عن كل ما نريد بسهولة ؟ هو واحد منا نعم لكنه مازال صديقها المقرب و نحن إختطفنا تلك الصديقة .. و لا تنسى أن تاي أصبح مشوشا منذ أن رأى جيني هنا ، أشك أنه قد يخبرها في يوم من الأيام سبب إنضمامه لنا و من ثم سيتركنا و يذهب معها بعد نهاية كل هذه الفوضى .
لم يستطع أحد منهم إنكار حديثه المنطقي ، تنهد كل من جيمين و يونغي و ركز جونغكوك حدقتاه على الأرضية شاردا .
- إذن .. ماذا سنفعل ؟! عاد جيمين يسأل في حيرة ، مبحلقا في وجوه رفاقه .
- نامجون هيونغ سيخترق الملفات المسجلة القديمة لشرطة نيوزِيلندا و سيعثر على أي حادث يخص والدة جيني . نطق جونغكوك عابثا بالحلق المتموضع على شفته .
