اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
30 : A Great Idea .
Hope you enjoy 🌺.
تقلبت للمرة الألف على الفراش الذي أصبح فوضويا من كثرة حركتها ، حتى إستقرت على ظهرها و فتحت عيونها محدقة بالسقف بعدما فشلت كل محاولاتها في النوم ، عبست تبعد اللحاف عن جسدها و المشهد يعاد مرارا و تكرارا في عقلها .
تلك الفتاة الخبيثة أوقعت بها تماما و جونغكوك لم يترك لها مجالا للتفسير و الدفاع عن نفسها ؛ و لكن الشخص الذي كانت تستشيط غضبا منه لم يكن تزويو و لا حتى جونغكوك لقد كانت غاضبة من نفسها . كيف سمحت لذاتها بالسكوت ؟ مُنذ متى لا تدافع عن نفسها ؟ كيف تركت المطبخ الواسع بكل هدوء و خرجت و كأنها فعلا مذنبة ؟ لما لم تصرخ عليه ؟ لما لم تقم بشتمه ؟ لما و لما و لما .. كلها كانت أسئلة تدور في ذهنها و تسبب لها الصداع .
تنهدت بصوت مسموع تمسح بيديها على وجهها المتعب . - اللعنة عليك جيون جونغكوك ! أكرهك ! أكرهك ! عالمة أنها أخرجت كذبة ما من فمها للتو ، فقامت بنعكشة شعرها بغضب ثم إستقامت متجهة لدورة المياه المرفقة بالغرفة .
فتحت الصنبور و رشت ملامحها بالماء الفاتر عدة مرات ، رفعت رأسها تنظر لإنعكاسها على المرآة . مزاجها المعكر جعلها بالكاد تستطيع التعرف على المرأة أمامها ، حاجبان معقودان .. هالات سوداء تحت عينيها .. نظرة منزعجة و تعابير بائسة و ذابلة تماما . تبا للحب و ما يفعله بالمرء .
قررت ربط شعرها المبعثر فجمعته بكعكة سريعة أعلى رأسها و قد تساقطت بعض الخصلات الناعمة متمردة على ملامح وجهها ، إلتفتت بعد ذلك تنوي الخروج لكنها توقفت بمنتصف الطريق و عادت لسلة الملابس الموضوعة على مقربة عندما تذكرت شيئا ما .
سحبت ورقة قديمة صغيرة كانت عالقة في جيب بنطالها المتسخ ثم حركت أقدامها نحو الخارج ، ثبتت عيونها على الصورة بين يديها و هي تتقدم بتثاقل صوب الشرفة . أسندت ذراعيها على السور المطل على حديقة القصر الخالية في حين راحت نسمات الهواء الخفيفة تداعب خصلاتها المتساقطة لتجعل من وجنتيها و أنفها الصغير يكسوهما التورد الطفيف .
