ON THE BORDER|5

1K 45 110
                                    

       الفَصل الخامس|حمراء ولكن ليس كشعري

انفعَاله في الحدِيث
لفَت انتباهها بشدةً إلى شيء
كانت غافلةً عنه

كيِف لم تنتبه لا تعلَم
كيف لم تنتبه لقميصهُ الابيِض
الملطَخ ببقعةٍ متوسطةً من الدَم

-سِيد كِيم....جائَتك الفترة الشهرِيه
من خاصرتَك؟!-

خرجَت منها الكلمَات سهواً
متناسيةً انها تتحدَث مع رجل

اسدَل انظارهُ إلى جانِب قميصهُ
ورفع كتفِيه بعدم اهتمام فكانت بقعةً
اعتيادِية نسبةً اليه

اعتَاد هذه الاموُر وما يشابِهها

-جائَت بسبب امرأةً....شعرها احمَر
كما اللهَب في جِل حالاتهِ...بعينين
خضرَاء تذهِب العَقل عند النظَر اليها-

تغزَل بها وهو شارِد بشعرها
فعينيها قد أغمِضت بنعاسٍ وتعبٍ

تنهَد يمسح على وجهه بحيرةً
ما الذي يفعلهُ الآن معها
هل يحملها ويذهب بها إلى غرفته!

ام يتركها في مكانها ويجعَل
من المتفرجِين يشكرونهُ لمظهرها الرائِع

لن يسمَح لنفسه وبكل تأكيد أن يتركها هنا
فوضع إحدى يديه خلف عنقها والأخرى
اسفل فخذيها يحملها بين يديه

والالطَف انها قد حاوطَت عنقه
تتشبَث به كحركةً عفويةَ ولا واعيه منها

كَانت خفيفةً بين يديه
وعلى الرغم من قوتها العضلية
الا انها لا تمتلِك كتلة عضليه صغيره

او لربما هناك احتمالاً بأن يكون
هو ضخماً للغاية كي تكون هي
ضئيلَة الحجم بالنسبه إليه

دخل إلى غرفته بعد دقيقتين
من السِير حاملاً أياها

لا يعلَم هل أن الدقيقتين
اصبحَت ثواني معدودَه
ام ان الوقت لم يكفِيه
وطمع للمزيد من الوقت بجانبهَا

وجوده معها يبعَث الراحه اليه بشدة
وبرغم انه لا يعرفها إلا منذ ايام قليلةٍ
ولكن الراحة التي يكنها تجاهها عظيمةُ

دخَل إلى غرفته بهدوُءٍ
وسار نحو السَرير بهدوء كذلك
يثنِي بجذعهُ العلوِي ببطئٍ
حتى لا يزعِج نسمَة هواء
مارةً إلى انفها

وضعها على سريرهُ بخفةٍ
وسحب يده التي كانت اسفَل فخذيها
يليه محاولته لسحب يده التي اسفل رأسها
ولكن الأمور كانت حتماً أشد صعوبةً

كيِف وهو بهذا القرب منها
وجهها فائِق الجاذبِيه للنظَر
والتأمُل جذبه للحظَاتٍ..وحتى
الثلاث دقائِق ينظر إلى وجهها باكمله

حاجبيها المرسومان بخفةٍ وحدةٍ
تتناسب مع وجهها

عينيها الخضراء والتي اغمض
عينيه يتخيلها تنظُر اليه
وتتاملهُ كما يفعل الآن معها

ON THE BORDERحيث تعيش القصص. اكتشف الآن