ON THE BORDER|20

1K 46 138
                                    

          الفصل العشروُن|لن يكتفِي مني

وجه السيِد كيم قد بعث انفعالات
مفعمةً بالقلق ونهض من مكانه يتقدم نحوي
وقبل أن يتحدث قد باردت بسؤاله

-خيراً يا إلهي...ما الذي حدث-

لمعت عينيه بالشجن الذي حمل ثقلاً خلفه
وتنهد قبل أن يجيبني

-جونغوو...قد توفِي-

لمَا توفِي...وهل توفِي حقاً ام قُتل!
لم أكن قادرةً على الاجابه باي حرفٍ
وانا ارى الحزن الذي يلون ملامح السِيد كيم

لابد من انه كان صديقاً جيداً بالنسبه اليه!
وخير دليل هو عينيه التي كانت حزينه
حزينه إلى درجه لم اشهدها من قبل

رفعت يدِي بترددٍ أضعها على كتف السِيد كيم

-حادثنِي ولا تلبث صامتاً-

استطِيع أن ارى الدموع تختزَن بعينيه
ولكنه يأبى أن يطلِق السراحه لها بالنزول
فقضمتُ شفاهي من الجانب قبل أن اقف أمامه
ودون أن أتحدث كنت قد حضنت خصره
أشد عليه بين يدي

-لا تكبت ذاتك عنِي...يمكنك أن تعبر عن حزنك
لأنه صديقك بالنهاية-

رفع يديه والتردد ربيعه قبل أن يعتصرني بعنفٍ
وقد سقطت من عينَه دمعةً ساخنه
كان موقِع هبوطَها هو كتفِي

-يا إلهي-

قالهَا السِيد كيم بنبرةٍ مرهقه
وكأنه هو من خرجت روحه وليس صديقه
حينما كان يحتضن جسدي بين ذراعيه
ويحملني عن الأرض واضعاً رأسه بعنقي

لم أكن استطع أن اقدم له أي دعم يتضمن الكلام
لانني على يقين بأن لجونغوو يد بمقتَل كيم جونغ
وانا لن ادعو لشخص بالرحمه وهو من تسبب
لي بالجحيم

مسدت على شعرهُ الاسود وتنهدت بثقل
...يحزنني أن أقول باني أشعر بالحزن لحزنه
وبانني أشعر بكل المٍ يمر به هو الان

ولكن ما ينجدني هو هدوئي وعدم بكائي

-سنذهَب إلى جنازَته-

حادثته بهدوءٍ وانا أعرض عليه الذهاب
إلى جنازة جونغوو ولكنه رفع رأسه من عنقي
ونظر إلى عيني ينفي برأسه

-لن نذهب...وهذا القرَار متخذ بدافع شخصِي-

لن نذهَب إلى الجنازه...ام ليس هناك جنازه اصلاً!

شكي بدأ يؤكد شيئاً فشيئاً
عندما رفض السيد كيم أن نذهب إلى الجنازة
هناك إشارة حمراء في مخي تجاه
امر وفاة جونغوو...او حتى قتله

انه الرجل الاشد خبثاً بينهم
كان ماكراً يبثق بالسم دون أن يتحدث حتى

أعلم انه ليس بالكلام اللطِيف
الذي يقال على شخص ميت...ولكني لست بملامةٍ
لان قلبي قد احترق بهذه النار وافحم بها
لن اتعاطف مع من لم يتعاطفوا معي

ON THE BORDERحيث تعيش القصص. اكتشف الآن