ON THE BORDER|25

1.3K 53 58
                                    

         الفصل الخامِس والعشرون|البعد العقابي

شعرت بجسدِي يتهاوى من على الاريكه
ويكاد يسقط من عليها أثناء نومي

ولكن جسدِي قد امسِك من قبل
ذراعين...أنا قد تعرفت على صاحبهما
حتى وانا نائمه

وما أن تعرفت على صاحبهما
حتى فتحتُ عيناي بسرعةٍ
ودون أن انظُر اليه قد نهضت
من بين ذراعيه بسرعةٍ
ابعد نفسي عنه

نهض يقف أمامي بعري صدرهّ
فهبطت بنظراتي إلى الاَرض وبعيداً عنه
تماماً لا اريد ان انظر اليه أبداً

-شكراً لالتقاطي من على الارض-

قلت وقد استدرت بجسدِي
انوي النوم مرةً اخرى على الاريكه
ولكن كفه أمسكت بذراعي وادارني اليه

ينظر إلى اجزاء وجهي جميعُهَا

-بشان ما قلتُ...-

نفيتُ له براسِي قبل أن يكمل كلامه
وحاولتُ وحزحه نفسي من بين ذراعيِه
ولكنني فشلت فلبثُ مكاني حتى احادثه

-لا بأس...نحن معاً دون حب
وانا من اختارَت هذا برضَاها
انا من اخترتُ أن أضع نفسي معَك
لأجل المتعه ليس لاجِل الحب-

اضطربَت انفاسه وسحق ذراعِي بيده
فاغمضتُ عيني بألم وقد كتمت انفاسِي

-ما الذِي تحاولِين قولهُ بكلامك هذا!-

تنفستُ بصعوبةٍ وانا احاول ان لا اصرخ
او افتعل جريمةً بالوقت الراهن
ففتحتُ عيناي ورفعتهن إلى وجهه
انظر اليه دون أي مشاعرٍ على وجهي

-فالتفهَم ما تريِد...وكف عن اقناع نفسك
بانني اعني لَك شيئاً اكثر من المتعه-

أن كان سيغضَب فاليغضَب
لا يهمني بعد الآن...ربما انا من كانت
تَضحك على نفسهَا بأنها تعني شيئاً له

-اتقولِين هكذا...لتنالِي ما هو أكثر!-

توقف الزمن...ليس للحظاتٍ
بل لدقائِق طويله كانت كالدهر
حتى استطعت أن استوعِب ما قاله
طويل القامه الذي يقِف أمامي

بلعت ريقِي والخنقه بدأت تصارعنِي
تود أن تهبِط الدمُوع لتحرر تلك المرارة
التي باتت تُنَكِهُ فَمي

-اموت على أن اطلُبك بشيئاً
...والان اترك يدِي وابتعد عنِي-

ابعدتُ عيناي عنه بنهاية كلامِي
واقسمتُ أنني لن اعاود النظر الي عينيه
الا لو ركع على قدميِه يرجو لان اسامحه
على ما قال

-لا تعاملِيني هكذَا!-

هو يمزحَ او ربما يستضِرف
هل يود ام امسِك بقدمه واقبلها مثلاً
زلاته متتاليه بحقِي وانا حتماً لن اصمت
على هذا

-لو ضليت متمسكاً بي إلى تصفيه
جسدك من الدَم...لن تنال الرضا
الذي تريده-

قلت وانا لم ارفَع بعينَاي نحوه
فشتم بصوتٍ عالٍ وابعد يديه عني
يترُك جسدِي واستدَار عني

ON THE BORDERحيث تعيش القصص. اكتشف الآن