ON THE BORDER|16

809 46 72
                                    

       الفَصل السادِس عشر|رحيل دون وداعٍ

بالتأكيد قد حاولت أن اتصل عليه
ولكن الهاتف مغلقاً اساساً واتصالي لا يأتي بمنفع

ولكني لن اتوقف عن الاتصال

اتصلت به وكنت اردد بداخلي انها ستكون
المره الاخيره

وسعت عيناي باملٍ عندما فتح الهاتف وبدا يرن
ثم فتح الاتصال ليخرج صوت المتصل

لبثت ثابتةً في مكاني من الصدمه قد جفلت
وانا استمع إلى صوت امرأةً...تبدو ناضجه بالعمر

-عذراً...كيف يمكنني مساعدتك!-

سحبت انفاسِي بصعوبةٍ وبلعت ريقي

-من المتحدث!-

سألتها بصوتٍ مهتز يدل على خوفي
من ردها الذي يمكن ان يصدمني

-اكون زوجةً لمن تتصلين عليه-

هل يجِب أن اصرخ الآن واكسر هاتفي
أم ابكي كمن كسر جناحها بسبب رجل

لن افعل الاثنين بالتأكيد...فالخيارين
ليسا بالمناسبين بالنسبه لي

-تشرفت بك سيدتِي...أعتذر أن تسببت بالازعاج-

حادثتها واغلقت الهاتف بعدها
...لا أعلم ماذا أفعل الآن

هو أخفى عني موضوع زواجه
بل وعاملني وكان امراةً لم تكن بحياته
كيف تتقبل نفسيته اكثر من امرأةً في ذات الوقت!

بل هل يلمسها الآن مثلما يلمسني!
ويدللها بلسانه ام أن اصابعه التي لمستني
تلمسها الآن

انا لا أملك مشكلةً أن كانت له علاقات سابقه
ولكنني ارتبط به ولو دون حب...نحن اتفقنا
أن نتواعد دون حب

ونحن ملزمين بالمحافظة على حدود مواعدتنا
وان كانت دون حب

رجل متزوج...ما الذي افعله الان
أخطائه التي ارتكبها بحقي كثيرة
ابسطها تركه لي نائمةً كالرخيصه
وجعلي أشعر بانني متعةً يكتسبها

احتكرت عيناي بالدموع ولكني كورت قبضتي
انهض من مكاني وتوجهت إلى المطبخ
حيث تنظف العامله باريتا

-باريتَا...أريد محادثتك ارجوك-

تركت باريتا قطعه القماش التي كانت تمسكها
واستدارت الي بابتسامةٍ خفيفه على ثغرها

لم أكن في مزاج يسمح لي بالابتسام
وبرغم ذلك شفتاي قد غدرت بي
عندما رأيت وجهها السمِح...تمتلك
وجهاً يجذب الراحه

-هل...يحضر السيِد كيم النساء عادةً
إلى هنا!-

سألتها بعد أن جلست على الكرسي
الذي يوضع امام الطاوله التي تفصل
بيني وبينها

فابتسمت باتساعٍ اكثر وعاودن تنظف الطاوله

-لم يفعل...بالتأكيد زوجته قد حضرت إلى هنا
من أجل أن تلقي نظرةً على الجناح
ولكن ان كنت تقصدين أن جلبهم هنا كمثلك
فهو لم يفعل من قبل ابداً-

ON THE BORDERحيث تعيش القصص. اكتشف الآن