ON THE BORDER|26

1.7K 49 154
                                    

         الفَصل السادِس والعشرون|ضاجعنِي!

أخبرته ما بجعبتي والابتسامه لم تزح
من على شفاهي ابداً ولكن هذه الابتسامه
لم تدم ابداً

بل لم اتوقع ان رده فعله ستكون
بهذه الطريقه!

لانه وما أن انهيت كلامي حتى حاوَط خصري
من الجانِب يسيِر بي نحو خارج الغرفه

-ما الذِي....-

لم يدعنِي اكمِل كلامي لانه صفَق
في غرفة الانتظَار الذي يجلِس فيها
الجميع بشكلٍ حرفي سواء مجموعتنا
ام غيرنا من القناصِين حتى يجذِب انتباههم

ودون اضافةَ اي كلمةٍ اخرى او حتى حرف
قد أستدَار نحوي...تلك الابتسامَة الواثقه
ترتسِم على شفتيه كوسم الشرف
على بدلة احد الضبَاط المرموقين

وبكل بساطةٍ قد ركع على ركبتيه
يمسك يدِي بين يديه يعتصِرها بخفةٍ

-ما الذِي تف...-

اعتصَر يدي يمنعني عن الحديِث
ودون انتظَار لحظاتٍ آخرى قد نطق

-انا اعتِذر لكِ ثمره قلبِي..ارفقِي برجلك
واصفحي عنه...ولا تعاقبيه ببعدكِ
وعدم لعقَ....-

وضعت يدِي على فمهُ بسرعةٍ
بعد أن بدأ يتهور بالكلَام وتلك الابتسامه
الفاسقه تزين وجهه...ناهيِك عن رايدْر
ولروسِيا وتريسَا الذي كانوا ينظرون الينا
بصدمةٍ بادية على وجوههم

عدا رايدْر الذي ابتسم عندما سمع
نهايه كلام نامجُون

نهض من على ركبتيِه واضعاً يده حول خصري
دامجاً جسدي بجسده امام الحضور فوسعتُ
عيناي ووضعت يدي على صدره

-ما الذِي تفعلهُ والجحيِم!-

سألته بعد أن وجدتُ انه على وشك
استنشاَق عنقي امام الجميع وبشكلٍ علني

-القِي اللوم على شوقِي لك
...أنا مدمِن انقطع عن مخدراته لفتره
وها هو يعود لتجرعها بادمانٍ-

لا تضعفِي...لا تضعفِي
هذا ما اخبرت نفسي به مراراً وتكراراً
آمل أن لا ابتسم واتناسى كلامه
وبالفعل ما أن تذكرت كلامهُ

حتى رّسِخ كلامه كله بمخي
...نحن نحاول التعرف على بعضنا

-شًوق! هل تفقهُ معناه اساساً!
ثم أنى لك بالشُوق ونحن نتعرف
على بعضنَا بشكلٍ جيد!-

قضم باطِن خده بغيضٍ مما نبست
وكان على وشك أن يتحدَث ولكني
وضعت اصبعي على شفتيِه امنعه من الحديث

-الجمِيع ينظرون الينا...لا تتحدث
بشيء قد تضطر إلى أن تعتذر عليه-

هذه النظرة...أنا اعرفها جيداً
هو على وشك القيام بفعلٍ متهور الآن

وبالفعل فمَا هي إلا لحظات حتى بت مرتميةً
على كتفَهُ بعد أن هبط بجسده حتى يحملني
فوسعتُ عيناي وبدأت اتحرك على كتفه
الا انه همس بصوتّ منخفض

ON THE BORDERحيث تعيش القصص. اكتشف الآن