ON THE BORDER|17

916 47 45
                                    

           الفَصل السابع عشر|ممارسه الجنون

-بالفعل انت الذي سيشتم-

انهيت كلامي ورفعت يدي
اصفع بها وجنته اليسار بكل قوتي
ولم اكتفي بهذا بل أمسكت ياقته بين كفي
وبدأت اشدها بعنفٍ

حتى شديت جسده العلوي باكمله نحوي
وبدأت اثرثر بما لا يجب أن اثرثر به

-كيف تجرأ وتذهب هكذا وتتركني
الا تمتلك قلباً والجحيم أعلم اننا نت..-

شهقت وقد فلت مني تجشأ
عندما حملني يلقي بي على كتفه
حتى لا اثرثر بالمزيد

حركت قدماي بعشوائيةٍ حتى ارتفع
فساني يكشف عن فخذاي من الخلف
ولم اكتفي بذلك بل باشرت بشتمه حتى

-ابعد جسدك القذر عني...أنا امقت وجودك
لما عدت الآن هاه!ابتعد عني والجحيم
...انت وغد ايها الطويل-

ختمت كلامي بانخفاضٍ بسبب غيابي
عن الوعي شيئاً فشيئاَ حيث أصبحت
فقط استمع لما حولي دون أدنى قدرةً
على الحراك

-اهتموا بسيارة إيشيكَا لأنها ستذهب معي-

سمعت صوته وهو يحادثهن عن اخذي
فنفيت داخلي بشدةٍ ولكن جسدي
لم يكن قادراً على الحراك أبداً

ليس بعد كل هذه الكميه من الكحول

-هل ستعتني بها ولن تضرها!-

اجل تريسَا ارجوك امنعيه عن اخذي
هذا ما تمتمت به داخلي وعيناي تتدحرج
يميناً وشمالاَ بسبب الدوار

-لن اضر لحمي-

لم أكن ارى وجهه ولكني أراهن بأنه
أعطاها تلك النظرة الخاليه من ايةِ مشاعر
التي تعبر عن سوء ما قالته هي بالنسبةِ اليه

سار بي إلى المجهول وهو يحملني
وهنا انا فعلاً قد شعرت بالعجز

كوني لا استطيع تحريك جزء واحد بجسدي
ولكني أقسمت أنني عندما أكون واقعيه
ساريه كيف يتركني هكذا

ثم يعود بكل بجاحةٍ ويحاول التصرف
وكان شيئاً لم يكن

.

تحسست ثيابي بيدي اليسَار
اتأكد من أن كانت شكوكي في محلها ام لا
وبالفعل كانت شكوكي صحيحة

عندما وجدت أن ثيابي مختلفه
عن ليلة امس...بل المكان باكمله مختلفاً

نهضت بجذع جسدي العلوي عن السريِر
وبدأت اتفحص الغرفه بعين واحده
فالاخرى مغلقه بسبب الدوار اللعين

أنزلت نظري نحو ثيابي واذا بي ارتدي
قميص اسود رجالي...رائحته ليست بغريبه
بل انا اعرف صاحب هذه الرائحه

نهضت من مكاني بعصبيةٍ ونفور
عندما مر شريط ليلة البارحه أمامي

من سيفلتك من بين يدي الآن سيد كيم!

ON THE BORDERحيث تعيش القصص. اكتشف الآن