*المستقبل*عاد إليه بعد أن تأكد أنه تناول طعامه بكبسولتين دواء أسقطها فيه يده وسأله :وش تقول بالشوق ياسبطر ..
سبطر وهو يبتلع الدواء وبوجع من جراحه : أَمُرُّ عَلى الدِيارِ دِيارِ لَيلى ......أُقَبِّلَ ذا الجِدارَ وَذا الجِدارا وَما حُبُّ الدِيارِ شَغَفنَ قَلبي ..... وَلَكِن حُبُّ مَن سَكَنَ الدِياراأبتسم بتــسلي فهو لم يتوقع أجابة مبهجـة كهذة من شخص جلف كسبطـر:طيب وش تقول بالحبيبة..
سبطر : ولقد ذكرتك والرماح نواهل ............ وبيض الهند تقطر من دمي فودتت تقبيل السيوف لأنها .......... لمعت كبارق ثغرك المتبسم ...
سأله بوقاحة من عرف شيء سري هو متقدم عليه أصبح يعرف أسم حبيبته :سبطر دامك حضري ليه تهذي بأسم بدوية !!!
سبطر :بنت شيوخ وطحت بغرامة ..
يجلس أمامه بعد أن كان واقف :وبعدين ..
سبطربتشدق كاذب :حرموني منها ..
:ليه
سبطر :نسبنا ماهو متكافيء .. بنت الشيوخ ماتأخذ من أقلية القوم ..!!!*الحاضر*
*الجمعة *
كانت قد أستيقظت قبل الظهيرة بقليل أعدت طعام الغداء الذي سيجتمع عليه أخوتهاا عند أمها كعادة كل جمعة ...
ولكن دخلت عليها مروى لتخبرهااا :عمه ايش تسوين ..
أبوي جاب لحمة حاشي وأمي بتسوي عليهااا كبسة عشان خالي بيتغدى عندنا ...
ضغطت على السكين بيدها حتى لاترميها برأس أحدهم ..
غادة ببرود :أسوي غداء أمي وأخواني ..
مروى :يعني معقولة هم بيتغدون فوق وأبوي وخالي تحت !!!
أكيد كلهم بيتجمعون على غداء واحد ..خسارة ليه تعبتي نفسك ...
غادة تغلق النار تحت الطنجرة الكبيرة :خليه يبرد ودخليه الفريزر وبكرة طلعية من وقت وكملي الشغل عليه ..
وخرجت وهي ترمي المريلة التي كان ترتديها على طاولة الطعام ...
لم يرحل هل سيبقى كأبتلاء فوق رأسهااا ...
حين صادفت فاطمة أمام ممر المطبخ أخبرتهااا:أم يارا تعالي أبيتس بموضوع ..
فاطمة التي شكت بأمرها :أجي وين ..
غادة :غرفتس ماحنا متكلمين قدام الوراعين ...
لاحقاً بغرفة فاطمة ..
كان قد جلست على كرسي التسريحة ..
وفاطمة تجلس على طرف سريرها تشاهدها وهي ترتب الأغراض المصفوفة على التسريحة وكأنه لم يعجبها الترتيب السابق :يابنت الحلال خلصيني وراي شغل ...
غادة تتوقف عن ماتفعل وتلتقط أحد فرش المكياج :وش يسوي أخوتس للحين في بيتنااا
فاطمة بأنزعاج :وش نسوي يعني نطرده ..!!
غادة التي وجدت الطريقة التي سترهبة فيها وستجعله يهرب لرياض ولايعود أبداً :من آخرتها قولي له موافقة بشرط يكتب بعقد الزواج ..
فاطمة بتكشيرة فهي لم يعجبها أصلاً أن توافق غادة :اللي هو ؟؟
غادة بوقاحة :العصمــة بيدي ..
فاطمة التي شرقت بالهــواء:أنتي بعقلتس !!!
غادة :مافيه أعقل منـــي ..
وأخبرتها بتشفي :عاد ماأضمنلتس ماأطلقه من أول يوم ...
فاطمة :ودايم هذي نيتس تزوجينه ليه ..
غادة بضحة ساخرة :ومن قال بتزوجه ... على أساس بيوافق ..
فاطمة :دامتس دارية ليه تحطين هالشرط ..
غادة وهي ترسله لها نظرة كيد :عشان يفكنا من شره..
فاطمة التي تريد لهذا الموضوع أن ينتهي لأنه بدأ يوتر أعصابها حقاً :طيب أقوله شرطتس ولو وافق ياغادة ياويلي وياويلتس ...
لاحقاً بعد الغداء ..
وبعد أن خرج حمـوانها وزوجها الذي خرج على عجل بعد أتصال من الأخرى ...
طلبت من أبنتيها مروى ومسك الخروج ...
كان على هاتفه غير منتبه لتصريفها الفتيات سألته :بعدك على طلبك .!!
سلطان الذي ألقى عليها نظرة متشككة :وش هو طلبه ..
فاطمة بملل :خطبتك لغادة وش غيره ..
سلطان يغلق هاتفه ويركز معها :اييه ماأمداني أخلف عنه ..
فاطمة :طيب أسمع تقولك موافقة بشرط ...
سلطان وجهه يتحول لنظرة غريبة وكأن موافقتها لم تأتيه كما يتمنى :تم ..
فاطمة بنظرة ساخرة :بشويش على نفسك من الحماس...
والمقصد ماهذا البرود أين ذهب حماسك ... وكأنه حين حصل على الموافقة أنتهت اللعبة بالنسبة له ...
سلطان :وش شرطها...
فاطمة التي أصحبت الآن متحمسه جداً لنقله إليه وقبل كان تخشى أن تخبره :تقولك العصمة بيدها ياأبو هجرس وش رايك ...
سلطان وقد عاد له حماسه :أقول تخسين أنتي وياهــــاا ..
فاطمة :أجل الوجه من الوجه أبيض .. هي أصلاً تدور اللي تكون عصمته بيدهااا ...
سلطان بغيض :كفوووها الطرطنقي ...
وأكمل بنرفزة :ناديلي بنتي أبيها بموضوع وفكيني من خرابيطتس أنتي وحماتس ...
خرجت وأرسلت إليه ياسمين ...
سلطان وهو يناديه لتجلس قربه :تعال وأنا أبوتس أبيتس بموضوع ...
ياسمين التي جلست قربه كما طلب ..
وذراعة فوق كتفيها ..قبل أن يطلب رقم معين على هاتفه وبعد حديث بسيط مد الهاتف لها :خذي كلمي ...
لم تفهم الموضوع بسبب أنها محرجة من طريقة تعامل خالها الغريبة بتقريبها منه ومكالمة الهاتف لتتلقى الصدمة بصوت على الطرف الآخر :هلا والله .. تو ماأنطربت طبلة أذني ...الشبكة صابها جلطة من سمعت صوتس ...وشلونتس فله .؟؟
ياسمين التي كتمت غيظها من خالها ردة ببرود :طيبة الحمدلله ..
أنت شــلونك ؟؟!
هجرس :أنا كنت ميت وصوتس رجعني للحياة ..
وحين قابله الصمت على الطرف الآخر سألها بكل وقاحة :بشري خلصوا الرياجيل على الأرض ...
ياسمين التي رفعت عينها لخالها الذي مازال يجلس قربها والآن عينه على شاشة التلفزيون لكن بالتأكيد سمعه معها ..كانت تختنق بالكلمات تريد الرد عليه ولكن لاتريد لخالها أن يسمع
حتى أنقذها بخروجه المفاجيء من المكان لترد على الذي كان يردد
الو لأكثر من مرة :ايه ماعاد فيه رجال تدري من متى من يوم صارت الرياجيل تهوى الرياجيل ...
وأغلقت الهاتف ..
ودقات قلبهااا تضج حتى صمت أذنيها ...
لم يكن لهم الحق بوضعها في هذا الموقف ..تركت الهاتف مكانه ..
وخرجت بسرعة لغرفتها ...
وهي تعض أصابعها بندم ... ماذا لو أنتقم منها لاحقاً على كلمتهااا ...سيعتقد أنها تعاريه ...
وأن كانت تعرفه قليلاً سيؤذيهااا رداً على كلمتهاااا ...
هل كان علي الصمت وأن أدعه يقول مايريد
أنسيتي حكمتك مع السفهاء ...عليها أن لاتفارق عقلك منذ أرتبطتي به دعيه يقول مايشاء ...
عليك أن تكون أكثر حنكة وتأني معه حتى تأسري دواخله وتكتشفي
كل بواطنه تعرفين خيره من شره ...
وحدود جنون تصرفاته ...
حتى لاتكوني ضحيته حقاً كم تفائلتي على نفسك كثيراً ..
أنت تقرأ
عشق من قلب الصوارم
Bí ẩn / Giật gânهي عدة معارك استمرّت لسنين طويلة، حيث كانت كل تلك المعارك في سبيل الحُب، حيث يستمر بطل الرواية في خَوض معاركه باحثًا عن انتصار يُمكّنه من نَيل معشوقته ذات الكحل الثّقيل، والجمال العربي الفائق، والتي استحقّت عن جدارة كل ذلك الحب فهل سينتصر ؟ . . للك...