*الماضي*حدقت بالساعات المعروضة بعبوس وهي ترى السعر الذي
لن تستطيع والدتها دفعه رغم أنها وعدتها ستبتاع لها الهديه
التي ترغب فيها إذا نجحت بالثانوية بنسبه جيده ..
على الطرف الآخر كان يبحث عن هدية تليق بخبر قدوم ابنه البكر .. رفع عينه بحيرة فوقعت بعينها وهي لم تصد مباشرة ..
للحضات
نسي نفسه وغرق بعيون الصبية الحسناء فهو
لن يعطيها بمظهر ذاك
سوى ١٤ عام ..
حين تدارك نفسه سحب عينيه عنها وهو يستغفر بصوت مسموع فهمته
على أنه يتهمها هي بالنظر إليه فصدت لوالدتها التي اخبرتها
بحسرة :يابنيتي ماني قادرة اشريلتس شي من هالمحل ولو هو
ذهب كان قلت ماهو خساره بس ساعه بالألوف ولو جاها الماء
خربت .. بعدين يدتس قضيفه (نحيلة) مغير بتفضحين نفستس خليني اشريلتس خاتم ذهب وقلاده من سوق الذهب ..
غادرت خلف والدتها وقد تعودت على هذا النوع من الخيبات ..
نظر للساعه المعروضه والتي كانت قد شاورت لوالدتها
أنها تريدها .. هو غير واثق من ذوقه ففكر بماأنها أعجبتها فستعجب غيرها ذوق الفتيات واحد .. طلب تغليفها وخرج فيها..
وهو بمواقف السيارات
لم يتحرك قبل أن يطبع عدة أبيات جادت بها قريحته الشعريه وأرسلها لفياض :
لاتكحل يااريش العين وش هوله
الله اللي ياحبيبي مكحلها ..
الهدب ليلً كسى الخد من طوله
تنكسر شمس الضحى يوم ظللها
من سببه الشهيانه منقولة
فتنة من شافها ماتحملها
كن سيوف الهند يابنت مسلولة
من عيونك كل ماجيت أنازلها
في بحرها الموج لشل محموله
وين مايرسي رموشك سواحلهارده عليه ساخراً وهو من أقرضه مبلغ الهدية :ياولد أرسلناك تجيب هدية للمعزبة ماهو تغزل بعيون الأجوديات ...
رد بشك :وش دراك أنها أجودية ...
فياض الذي يعرفه أكثر من نفسه :لاأنها لو من راعيات الخرابيط ماقصدت فيها ...
أنهى المحادثة وهو يفكر هل تعلم تلك الصبية أنها قد كتب بعينيها قصيدة .. حسناً لقد أستحقتها .. فهي قد ساعدته بأختيار هدية حبيبته ...جــوزاء 16
بتال 23*الحاضـر*
ماأن دخلت خلف والدتها للملحق حتى سألتها بتعجب وهي تشاهدها تنزع عبائتها وتعلقها :مالك يابنت سايبه زوجك وجايه عندي ليه ...
خزام تتجاوز والدتها لداخل :جيت عند أبويه مو عندك ...
وفتحت غرفة نوم والدها ودخلت عنده حتى تحتمي به فهي لاتريد أن تسمع أي جدال في هذا الأمر من والدتها ...
أستلقت على الأريكة الموجودة بغرفته وأسترخت بفعل القراءن المفتوح بصوت هاديء لتعم السكينة المكان ...
وسرعان ماسرقها النوم لعالمه ..أستيقظت قبل الفجر بقليل
على صوت والدها ..حين فتحت عينيها بادرها :يابنتي أن سامع جوال بيدق ..وصوت زوجك ينادي من برى البيت ..أطلعي له لاتسيبيه يناديك قدام الناس ...
كانت مازالت تحت تأثير النوم ..طبعت قبلة على رأس والدها ..
أرتدت عبائتها ثم خرجت له .. كان مازال بثيابه مساءً
وشماغه يضعها على كتفها ..
لم يعلق فمن مظهرها بدى أنها قد نامت تحركت قليلاً قبل أن تقول بأستدراك متأخر :شنطتي ...
وعادت لتحاول فتح الباب .. ولكن قد أنغلق من خلفها ...
فياض بطولة بال :خلاص بعدين يجيبونها لتس .. أمشي اللحين ..
كان يقطعان الساحة للوصول للقصر حين أخبرها متهكماً :تدرين وش ريحته الفايحة هذي !!!
لم تفكر أن تجيبه فهي لاتعلم حتى عن ماذا يتحدث فمازالت تحت تأثير النوم ..
فياض الذي يديه في جيبه ورائحة الجو الدافي المتخم برائحة الخزامى تزكم أنفه :هذي ريحة الخزامى ...متوصي أمين بزرع الوردة حتى صارت ريحتها تخنقنا من كل مكان ...
عن ماذا يتحدث هذا... لايستحق أن تتعب تفكيرها بمحاولة إيجاد رد عليه ..فهو يعي بقرارة نفسه أن والدها مقعد من زمن طويل ولم يزرع أي وردة ..
كان تسير حيث يسير فحين توجه للمصعد بالتأكيد رافقته ..
حين لاحظت مظهرها بالمرآة مسحت بأصبعها أسفل عينها لمحاولة أزالة الظلال الرمادية التي تكونت هناك ..
ليخبرها وهو يمد أصبعه لوجهها :هذا منظر تطلعين فيه قدام أحد ...؟
خزام التقليل من مظهرها هو آخر ماستسمح له فيه خصوصاً بعد أسلوبه بالسيارة :جميلة بجميع حالاتي مو محتاجة أغير لون شعري ولا أحط عدسات مثل غيري ...
كان أسقاطها واضحاً على ليلى التي مازالت تريد التشفي منها على أسلوبها بالسيارة .. وحتى لو فهم لم يبدو مهتم بما تقول بقدر اهتمامه بأحتياجاته الجسدية ..
فهي تعي نظراته الملتهبه ويديه التي رفعت ذقنها له ليقبلها بلهفة...
حين توقف عن مايفعل ..كان ليسحبها ويخرجها من المصعد الذي توقف وأنفتح بابه عدة مرات ..
ويجرها خلفه للغرفة ... كانت حركاته واضحة أنه يريد حاجة جسديه لاأكثر ..ولامجال للعواطف بتصرفاته ...
وتحت أنجرافه بمشاعره أوقفته للحضة وسألته متحدية :أنا مين ؟؟؟
سمعت تأففه :خزامة من يعني ..
خزام وعينيها الخضراء قاتمة من شدة ماتحترق داخلها لتعيد له كلماته التي جرحها فيها :أقصد ايش اصير لك ..
قست يده خلف عنقها وهو يفهم ماتحاول الوصول إليه يستطيع الأنسحاب بدون كسر كلمته السابقة ولكن كانت سطوة المشاعر أقوى فهمس :مرتـــي ..وحين لاحظ نفس النظرة الغير مقتنعه أكمل :زوجتي ..
أبتلع أبتسامة الأنتصار التي حلت على وجهها بقسوة قبلته ...
أنت تقرأ
عشق من قلب الصوارم
Misterio / Suspensoهي عدة معارك استمرّت لسنين طويلة، حيث كانت كل تلك المعارك في سبيل الحُب، حيث يستمر بطل الرواية في خَوض معاركه باحثًا عن انتصار يُمكّنه من نَيل معشوقته ذات الكحل الثّقيل، والجمال العربي الفائق، والتي استحقّت عن جدارة كل ذلك الحب فهل سينتصر ؟ . . للك...