*الماضي*كان قد قدم من المسجد بعد صلاة الفجر ..
حين أخبره الحارس بوجه محرج :ياعمـي فيه تخريب بالمجالس الخارجية ماندري من سببه.. بس حنا متأكدين محد دخل من برى .. إلا سيارة قريبكم ومأخذ عشر دقايق وطلع فيها ...
عقاب بأنزعاج توجه مع الحارس للمجلس المقصود ..
حتى لو أخبره سابقاً بحجم التخريب لن يصدق حتى تراه عينيه ...
كبح دعوة بكسر اليد على المتسبب بالفعلة لأن الشكوك تحوم حول أبنائه ...
هل تشاجروا ودمــروا المكان!!!! إذا كيف سيكــون حالهم هم ..
سأل بشك :أحد من خويا العيال سهران عندهم أمس ...
الحارس :أبداً ...جت سيارة فيها رجال وحرمة أنسابكم أخذوا بنتهم وواصلوا طريقهم ...
عقـاب الذي فهم أن المعنية غادة فلاكنة لهم سواها فهي كثيرة المشاكل مع زوجها وليست المرة الأولى التي تطلب أهلها ليأخذوها:لاحول ولاقوة إلا بالله ..خل العمال ينظفون قد مايقدرون والباقي هات اللي يصلحه ..
وتوجه للداخل غير مصدق ...
بادر شعاع ماأن رأها خارجه من مصلاها :ولدتس وش صاير عليه مع مرته ..
شعاع بحزن شديد :طلقهااا .. رمى عليه الطلقة الثالثة ..
وأجهشت بالبكــاء من شدة حزنها على الموقف ..
عقاب بضيق:لاحول ولاقوة إلا بالله ..وينه اللحين ..
شعاع من بين عبراتها :ماأدري عنه ... من البارح وأنا أمسك لساني غصب عن الدعاء عليه ... بهذل المسكينة معه اللي مايخاف الله ...
عقاب :بس أنتي ماتدرين عن شيء ..
أنتظر حتى تناول أفطاره وأرتاح قليلاً ..ليطلب بعدها رقمه بترقب وبادره ماأن رد عليه :وينك تعال شاركني الفطــور؟؟
كان الرد على الطرف الآخر أكثر فتور من المعتاد :يبه أنا ماني بالديرة سافرت ... معليش كنت مضغوط ماأمداني أستأذنك ...
عقاب الذي لم يحب أن يراوغ أكثر سأله بصرامة :أنت مطلق مرتك ...
صمت قليلاً قبل أن يجيبه :ايه وهذي كانت الثالثة .. خلصنا الله يستر عليهااا ..
بحث عن تقريع مناسب قد يشفي غليلة ولم يجد غير :عساني ماأشوف ندامتك ...ولاعادي تجينــي تطلبيني أمشي بجوازة لك ...
يكفى الخلايق اللي فضحتني فيهم ...
لم يمتلك المزيد لقـوله لأن وقتها كان قد وصل للأستنتاج أنه هو من أرتكب تلك الفعلة بالمجلس الخارجي ...
وذالك الدمار لن يكــون إلا نتائج أعصار من المشاعر ..
طـوفان من الندم واللوم الذات ...
وهل يوجد شيء سيغير ماحدث لقد أنتهى كل شيء ..××كل الأخطاء في سلم المفارق صحيح بس كسر الكرامه هذي اكبر خطا××
*الحاضر*
كان يسير متباهياً بصنيعة وكيف قد أستطاع أن يتخلص من المعضلة وبنفس الوقت أقتص منها قليلاً حين عاملته بتلك الطريقة وتجاوزته لتشتكية للآخريين ..
ولكن شعوره بالنصر لم يطل كثيراً لأنه دقائق ورن هاتفه برقم والده وحين رد :أنا وش قايلن لك ...ماني محذرك ماتعرض للبنت ولاخلاص ماعاد لي شور عليك ..!!!
أنت بتوطي كلمتي على آخر عمري خلاص ماصار لعقــاب كلمة عليك ...
فياض بضيق .. متى لحقت تشتكية :افا يبه وش هالكلام أنت تأمر على رقبتي ...
عقاب بحدة :خل رقبتك لك والبنت لاعاد تعرض لها هذا آخر تحذيري لك ...لاشفتها بطريق تصد مع الثاني ...مالك علاقة فيها لين أنقولك هالليلة عرسك يالله ولاغيرها لاعاد أشوفك مكلمها ولاحتى مار بالطريق اللي هي مارة فيه ...
فياض يضغط على نفسه ويكبح عصبيته :مثل ماتشــوف ...أخليه لها القصر كله لو يريحك ..
عقاب :خل عنك الخرابيط بس وسو اللي قلت لك عليه وعساك تفلح فيه ...
وقطع الأتصال بينهمــا ..
ألقى هاتفه وعاد ليستلقي بفراشة ...ماهذا الأبتلاء كيف سيعدل أعوجاج هذه المزعجة ...
لقد أصبح موضع سخرية بهذا العمر بسببها ...
الواشية الصغيرة لم تترك طبعها الفاسد أبداً ..
هذا ماكان يخشاه من البداية أن تكون أسرار بيته
متاحة للجميع ..
يمقت هذه الصفة فيها منذ صغرها ..
فكم أشتكت أخواته منها بصغرهن بسبب أسلوب الوشاية الذي تتخذة سلاح لهااا ...
وكم تفوقت فيه .. والآن سيتم تطبيقة عليه ...
هذه هي مشكلته الحالية معها والذي يخشى أن تصبح معضلة من الصعب حلها ...
أنت تقرأ
عشق من قلب الصوارم
Mystery / Thrillerهي عدة معارك استمرّت لسنين طويلة، حيث كانت كل تلك المعارك في سبيل الحُب، حيث يستمر بطل الرواية في خَوض معاركه باحثًا عن انتصار يُمكّنه من نَيل معشوقته ذات الكحل الثّقيل، والجمال العربي الفائق، والتي استحقّت عن جدارة كل ذلك الحب فهل سينتصر ؟ . . للك...