الماضي *
وقفت تتنصت على الحديث الدائر بين والدتها وأخيها
لأنه تم جمع أسمها مع آخر لم يعد من المفترض أن تجمعهم أي عبارة ...
سعد يبرر لنفسه بعد أن حاصرته والدته :قلت لتس مفلس مطفرة ماعندي اللي أشتري فيه الكسوة لبناتي
من كثر ماضيقتوا علي بالقروض ...خذ قرض لفلان بيشتري سيارة ..خذ قرض لعلانه بنسوي لهااا عرس
وماكملت مع جوزهااا سنة ورايحه تطلب الطلاق بالمحاكم ...
والرجال يبي حقه من وين أجيب لكم ستين ألف عايش على بنك أناااا ...
أم سعد بغيض لاحدود له :تروح تأخذ من اللي طلقهااا ترخص أختك بعينة ...
سعد :يمه أبوهجرس رجال أجودي وماعنده هالحركااات ...
ولا سألني يوم طلبتها لويش ...أنا الغلطان اللي قلت لتس رغبته بردتها لاتطلقت رسمي...
أم سعد :أنت ماقلت بس يمدي أخته قايله لي ..ولا وش دراه أنها بتتطلق ..وبنتي ماهي راجعة له لو مابقى من الرياجيل على وجه الأرض غيره ..
ياحسرتي على بنتي يوم أني أسوي كل شيء عشان أرفعهااا بنظر الناس وأنت بسوياااك تطيحهااا
سعد :جوزتيها وسوينها لها عرس وآخرتها وش هجت من الرجاال .. فضحتنااا فيه ..وكل الناس دارية بقضايها بالمحاكم ..
غادة التي لم تعتد تحتمل أكثر دخلت بعصبية :ماقصرت ياأبو يارا وفلوسك اللي تسلفتها عشان تطلقني بردهااا لك لو أشحدهاااا
سعد الذي لم يريدها أن تعلم تأفف من الموقف :يابنت الحلال أنا أشرح موقفي أفهموني عااااد ...
جلست وهي تحاول كبح أعصابها فسعد طيب ولكنه لايجيد التصرف فهو الوحيد من أخوتها الذي يقف معها دائماً :تروح تأخذهااا منه مالقيت إلا هووو لو دريت أن هذا اللي بتسوية كان أنثبرت مع الثاني ولاتعرضت لها الأهانات اللي تعاملوني فيها ...
سعد بضيق :أهانة أنا مارحت له إلا يوم حدتني الدنيااا عليه
وماقلت له وش أبغى الفلوس فيه أفهموووني ..
غادة أنا أنصهر من معرفتي أنه سبب فكاكي من آخر :يكفي أنا أدري أنها منه
وهذا يقهرني أكثر وأكثر ...
من اليوم بتوظف بأي شي يقبل فيني وأنت مالك كلمة علي عشان ماأبلشك بمصاريفي وتروح تسلف من اللي يسوى واللي مايسوى ...××كل شي وله نهاية إلا أنت من بديتك ماقدرت أنتهيك .××
*الحــاضر*
بالخارج
وقف فياض يشاهدهم قد بدأوا أقترب ليأخذ دوره ...
فياض بغرور:اخص عليكم ماأحد جابها ...أنا بتواضع هالمرة بجيبها بيساري ..
سلطان بأنزعاج :خلنا من خبالك اللعب على اليمين ..
فياض بعنجهية :يارجال والله لأجيبها لو بيساري ..
وبكل غرور رفع السلاح ليصوب على الشارة برصاصه .. ولكنها أنطلقت لتصيب الجدي الذي قد ربطوه جوار الشجرة
وتقتله ...
سلطان بصدمة :الله لايوفق أبليسك كانك شر من يومك ...
تراكض بقية المتواجديين للجدي لتذكيته قبل أن يموت ..
ولكن وجدوا الرصاصة قد أصابته مع رأسه ومات ...
وتحت أنظارهم المتهمة بحرمانهم من وجبة عشائهم ..
رمى السلاح على الأرض وهو يقول :البلى بسلاحكم ماوزنتوه زين ...
قبل أن يدخل على بتال النائم ويلتقط مفاتيح سيارته ...
وينادي فزاع :ياولد أمش بنروح ندور لهم طلي لعشاهم ولاتعشوني ...
وبعد أن قطعوا مسافة لابأس فيها وجدوا أحد رعاة الأغنام ساوموه على حلاله ولكنه رفض بيعهم ...
فياض لأخيه :اخص مايبي يبيعنااا ..
فزاع بشماته:من شاف وجهك قال لااا ..
فياض بشك :ليه وش فيه وجهي ..
فزاع وهو يعيد النظر لفياض بنظارته الشمسية العاكسة:يقول حرام بهالحضري حلالي ...
فياض :أنا أخو ليلى ..
فزاع بأستمتاع بأحباطة :شفت حتى تعزويك حضري ...فيه بدوي أخو ليلى ..
فياض يتجاهله حين وجد صاحب حلال آخر :لا هذا أجودي بيبيعنااا :سلام عليكم .. بكم الطلي ..
والآخر رد سلامه وهز كفه علامة الرفض ...
فياض وهو يرفع النافذة :والله الرياجيل مايبون يبيعونا هم وش ماسكين علينااا...
فزاع :كله من نظارتك ..
فياض الذي شك بنفسه أنزل نظارته ...
ليتولى الحديث هذه المرة فزاع الذي أنزل النافذة من جهته:السلام عليكم ..ماشاءالله وش هالحلال الطيب ..أنتم من هنيااا ..
وأخذ يتحدث مع الراعي ..حتى باعه الخـروف المطلوب ..
تحت ذهول فياض الذي لم يصدق أن بأمكان أحد تجاهله وتقديم فزاع عليه ...
وطوال رحلة العودة وهو يكرر مذهول كيف تجاهلوني وباعوك ...
فزاع :اييه فياض تحسب الدبلوماسية ورفعت الحاجب ولاضحكة سنونك البيضاء تقنعهم ... ذولي رياجيل يحبون البدوي مثلهم وشرواهم ...
فياض بأستنكار من ثقة فزاع :عسى ماهو أنت
فزاع :ليه وش ناقصني ..!!!
فياض بسخرية لاذعة :ناقصك يوم تضحك على سنوني الطبيعية وأنت سنونك مزيفة بعشرة آلاف ..
أنت تقرأ
عشق من قلب الصوارم
Misterio / Suspensoهي عدة معارك استمرّت لسنين طويلة، حيث كانت كل تلك المعارك في سبيل الحُب، حيث يستمر بطل الرواية في خَوض معاركه باحثًا عن انتصار يُمكّنه من نَيل معشوقته ذات الكحل الثّقيل، والجمال العربي الفائق، والتي استحقّت عن جدارة كل ذلك الحب فهل سينتصر ؟ . . للك...