*الماضي *كان يجلس بغرفته على لعبته الألكترونية حين طرق بابه ...
قبل أن تفتح الخادمة دون أن تسمع أذنه ...
وبعد أن رأته يتأفف أخبرته :هبيبي همــودي مافيه قوم أنا شيل ملابس روح ...
وفعلاً توجهت مباشرة لسلة المـلابس حملتها وخــرجت ...
أخبرها :سورنيتا سوي شاهي ...
وعاد للعبته غير مهتم أو منتبه للنظراتها التي ألتهمــــته ...ولم تعتق أي جزء من جسده ...
مرة أخرى ... كان يخرج من الحمام فقط يلف على جسده فوطة تغطي جزءة الأسفل ...حين وجدها ترتب غرفته ..
صاح بها مستنكراً :ليه تدخلين غرفتي ....ماتفهمين أنتي ...يالله برررى ...
ألقت عليه نظرة أحمر لها جميع جسده قبل أن تخرج ...
ليتوجه بشعور غير مرتاح أبداً ويغلق الباب من خلفهااا
رغم سنوات عمره التي لم تتعدى الثلاثة عشر ولكنه غير مرتاح لنظرتهااا أبداً ...
لاحقاً على سفرة الطعام أخبر والدته :يمه علمي الشغالة لاتدخل غرفتي وأنا بالحمام ...باقي بس تدخل على الحمام !!!
وحين لم ترد عليه ...ألقى نظره على والده :يبه قول لأمي لاتخلي الخدامة تدخل غرفتي ....
عبدالله الذي كان منشغل بمشاهدة التلفاز ألتفت بحدة :وش هو .. وش تسوي بغرفتك ...!!! .. ماجدة .. علمي شغالتس لاتدخل غرفة الولد ماتستحي هذي ...
أم أحمد بعدم أهتمام وعينها على التلفاز:يعني هي تدخل عليه تسوي سياحة ...تدخل تنظف الغرفة اللي ولدك يقلبها زريبة ...
عبدالله بنظرة حارة :قلت لتس الخدامة لاتدخل عند الولد لاطلع مدرسته ولاراح المسجد تنظف على كيفها ...قطع نظافتسن اللي ماتصير لين الولد جالس بغرفته ...
لاحقاً وبخته والدته :يعني لازم تفتح هالموضوع قدام أبوك ...تبغاه يعصب ويحرمني من الخدامة اللي مريحتني ...
أحمد باعتراض :أمي خلاص لاتدخل غرفتي أنا حر ماأبغاها عند غرفتي ...
قالت لتتخلص من ألحـاحه:طيب مثل ماتحب بس لاطلعت لاتقفل غرفتك ...*الحاضر*
بعد أيام من معرفتها ذهابة للحد رن هاتفها برقمه وتجاهلته مرتين والمرة الثالثة ردت :هلا وعليكم السلام ...
كان صوته بعيد جداً :وشلونتس !! ..وصلتس أغراضتس ..
جوزاء بأنزعاج :جوالي وينه وش سويت فيه تدري أني محتاجته في أشياء ضرورية لي فيه وتعطلت أموري ..
بتال :جوالتس معي وش تبين منه ..
جوزاء بأنزعاج :وش يسوي معك ليه ماأرسلته لي ..
بتال :ليه تخلينه وراتس كل اللي خليتيه لي ..لين تجين وتأخذينه بنفستس ..
جوزاء بذهول :وأنا وين أجيك !!!
بتال :برجع وتجينــي ولا ماتوقعين جيتي ..تحتريني أموت وترملين من وراي ..
جوزاء بملل من هذا الموضوع :الله يخليك يابو حاكم لعيالك بترجع لهم أن شاءالله ..وبخلعك بالمحكمة وبفرج الخلق كلها عليك ...
بتال بأستمتاع بتهديدها :أنا في وجهتس ياجوزاء عن الفضايح لاتخلعيني ويضحكون علي بالمجالس ..
جوزاء :ايه تمصخر بتشوفها بعينك ان شاءالله ..
بتال الذي حده الشوق على هذا الأتصال الوداعي :كل هذا زعل ؟
جوزاء بضحكة ألم :وتستكثره علي ..ليه ماتشوف نفسك غلطاان ..بتال النفس منك طابت أنت حتى لقبك بخلت علي فيه ماتبيني أتسمى فيه ..
بتال لقد تجاهلها للأيام حتى لايكون هذا الحوار هو غير مستعد له :يقولون بتفسخينه مثل نعولك ..وماهوب نسب الرسول ..
جوزاء التي أهتزت بغضب هل يرد لها ماقالته :ماكذبت ..
بتال بتنهيدة مريرة:البلاء تدرين وش البلاء أنتس ماتكذبين ..
جوزاء :يعني من آخرها وش تبـي ..
بتال بشوق عمــيق :أبيتس ..
جوزاء لن تلين حدت نفسها على الغضب:تكفى عن الكذب كلنا عارفين ليه أخذتني من البداية ..خلاص جزاك الله خير ماقصرت معي .. فكني منك ..
وصمتت لدقائق لتذكره :الله يبي أحد يابتال يايأخذه كله يايتركه لروحه بلا تجريح مرة ورى مرة ...
بتال الذي لم يفهم إلا ماذا ترمي ولكن شعر أنه الأمر الأكثر مصيرية بكل هذا الزعل :وش قصدتس ..
جوزاء :أنا ماني عشيقة ولاخوية يابتاال .. أنا زوجة ..والزوجة يعني عيال..بس أنت ماتبي العيال من بنت الراعي اللي نسبهم أقل من نسبك ماتبي تكرر غلطت جدك !!!
بتال بحدة :ماهو وقته هالموضوع ولاأنتي فاهمة شيء ...
جوزاء الذي رده أوقد النار في قلبها قالت لتأذيه وهي غير واثقة هل فعلاً سيتأذى ولكن أرادت أيصال أنها غير مهتمة وكانت تلك ملاحظة وأرادت أيصالها :الحمدلله يابتال أن هذا رايك أتخيل لو تموت وعندي منك ورع وأبلش فيه ..
صمت للحضات قبل أن يقول ببرود يتحول مع تقدمه بالعبارة للعصبية حتى كان صوته أشبة بالصراخ في نهايتها :وأنا بعد أشكر الله على هالنقطة ..تدرين ليه ..لأنه لو مت وعندتس ورع مني بيأخذتس واحد من أخووواني .. وأنا أتعذب حتى بقبررري لو أخذتي ووواحد منهم عقبي ....
وأنقطع الأتصال من قبله ..
جوزاء التي ألقت الهاتف بعيداً ...ماهذا العته الذي تفوه فيه ...
أحمق عذر سمعته في حياتها ..
تشعر أنها مازالت تحمل الكثير بداخلها لم توصله إليه وهذا يزعجهاا ...وكل تفكيرها متى سيتواصل معها مرة أخرى حتى تمطره بالمزيد ...
أنت تقرأ
عشق من قلب الصوارم
Mystery / Thrillerهي عدة معارك استمرّت لسنين طويلة، حيث كانت كل تلك المعارك في سبيل الحُب، حيث يستمر بطل الرواية في خَوض معاركه باحثًا عن انتصار يُمكّنه من نَيل معشوقته ذات الكحل الثّقيل، والجمال العربي الفائق، والتي استحقّت عن جدارة كل ذلك الحب فهل سينتصر ؟ . . للك...