*الماضي*أستيقظت فزعة على صوت لهو أبنائها ...نظرت لساعة وشهقت مذهولة ..
لقد فات الآوان .. نصف ساعة وسيحضر زوجها ولم تحضر له طعام الغداء بعد ...
هي الأمراءة المثالية بعينه التي لم تتأخر يوم عن تلبية متطلباته ...
جلست بأنكسار ..
ستهزم أمام ضرتها .. ولكن كلاا ..ليست فهدة من تستسلم ..
وقفت بمطبخها لاتعلم من أين تبدأ ...كلاا لايوجد فرصة مستحيل ...
شمت رائحة الطهي القادمة من القسم الآخر ..
وكأن الحظ يلعب لعبته معها ..شعاع المريضة التي لاتنهض من فراشها إلا مابين فترة وأخرى قد أعدت غدائها
وهي قد كسلت ونامت عن أعداد وجبة زوجهااا ...
وفكرة بخبث حسناً ..لايوجد حل إلا هذا ...فتحت الباب بهدوء وتسللت على أطراف أصابعها ..بحثت بعينيها عن شعاع وشاهدتها تصلي بالطرف البعيد من الصلاة تسللت بسرعه للمطبخ وبيدها طنجرتها التي أحضرتها معها
وبدون تلكأ ...سكبت محتوى الطنجرة التي قد غلت على النار لها ..وأعادت تلك مكانها وأطفأت الموقد من تحتها وفرت هاربة ...
لكن ذالك الشقي شاهدها وأخذ يصيح وهو يلحق بها :غدانا سرقت غدانا يممه عمتي فهدة الشريرة سرقت غدانا ...
رفسته بقدمها لتبعده عن طريقهاا ..
ودخلت قسمها وصفعت الباب من خلفها وضعت الطنجرة على الموقد وعادت سريعاً لتغلق الباب بالمفتاح ..وترفعه بعيداً ...
وتعود لمطبخها وتكمل العمل على الطبخة ..وأعدت إلى جوارها طبق السلطة ...
كل هذا وهي تسمع صياح الطفل الشقي من خلف الباب وهو ينعتها بالسارقة والشريرة ..
فياض الأحمق أصمت قص الله لسانك .. لايأتي والدك ويسمع وتكتشف فعلتي الشريرة ..*الحـــاضر*
خرج غاضباً لايستطيع الرؤية أمامه من شدة ماغلى الدم بعروقة ...
حتى وصل للأسفل ..ليلتفت للمطبخ ..ويتوجه للفريزة ويخرج كيس ثلج قبل أن يلتقط منشفة يلفه فيها
ويصعد إليها ...
ليجدها على وضعها ذاك تجلس ذاهلة من صفعته وكأنها لم تخطأ أبداً ....
سحب يدها التي وضعتها على خدها مكان الصفعة ليضع الثلج عليها بقــــسوة :هالمرة مرت على هذي وبس ...
وأطبق على فكهـــا بقسوة :لو عاد عدتيهااا لاتلومين إلا عمـــــرتس ...
ولم يكتفي بفكها بل ضغط بقسوة على شفتها السفلى حتى أدماها ... فهي بداية الشرارة التي أولعت المشكلة بينهم ...
قبل أن يخبرها أن تكمدها هي الأخرى وهو يبتعد للخارج مرة أخرى صافعاً الباب خلفه ....
لتنفجر بالبكاء بقهر لم تشعر فيه بحيـــاتهااا ...
تباً لك يانذل ياخسيس ..أنت من أزعجتني
لقد بحثت عني لم أبحث عنك
أنت من تسبب بكل هذا لم أبحث عن أي مجادلة أو حوار
أنت من جررتني إليه أمقتك وأمقت والدتك وعبير تلك التي لاترضى عليهااا ... أتمنى أن تنزل صاعقة عليكم من السماء وتحرقكم جميعاً ...
وعادت لتبكي بهستريا حين رأت نابها (السن القاطع ) الذي سقط من صفعته على الأرض وحوله كمية من الدم ...***
يكاد يزفر لهباً حين ركب جيبة الذي خصصة لطلعات البر والقنص وأبتعد فيه ....
أحسنت فعلاً كم تستحق أن تضج الأرض بالتصفيق لك وأن ينحني لك الجمهــور وتعلو الهتافات بأسمك ......
أغلقت عبير الباب بوجهك فبحثت عن ضحية لتغرس بها أنيابك ومن أفضل من جوزاء الخانعة التي لاصوت لها
أستفزيتها حتى أخرجت من طورها فعاقبتهااا ...
فعلتك تستحق التباهـــــي يال رجولتك وجدت خصيمك حقاً ...
عاد يقبض على ذراعة ويفردها هل صفعة ذاك الخد بيدك الجلفة التي كمطرقة حديد.. الخد المخملـــي ..الذي لايستحق إلا القرص والتقبيل وأنت كمن يكفر بالنعمــة ..
حتى يكون هذا الشكر لهااا ...
أوقف عقله عن التعمق قصراً ..لقد وضعنا الحدود العريضة وأنت تعرف أنه لن يكون موجود أي من هذا وكل ماتصفه لاتملكه ... فرضى أمك بكفة وفك ذا التحريم بكفة أخرى ...
وأنت تعلم جيداً حتى لو مت ضمأً وشربك من ريق تلك لن تسمح والدتك بذالك ...
فتوقف وأعتبرها من هذه اللحضة خارج أملاكك
بل ستصبح ربما ملك شخص آخر ..
وعند تلك الفكرة كان يضغط على البنزين بجنـون ولم ينتبه لأشارة سائق السيارة الأخرى الذي تجاوزة بسرعته المجنون وماتفوه بحقه بلحضة غضب ...
يريد أن يهرب من هذه الفكرة ... لايريد أن يتخيل فهو لايبالغ لو قال مجرد التخيل يقتله ..
لقد وقع بهوة عميقة مظلمة لانور لهااا ..
...توقف بشكل مفاجيء وقاد سيارته للصحراء شديدة الظلمة غير مبالي بما يواجهه من أهتزازات عنيفة بفعل سرعته والأرض الغير مستوية ...
حتى وجد عقله أخيراً ليوقف السيارة بمكان ما وينزل ...
بتال وهو يستنشق الهواء المبلل بالندى فهو منتصف الليل وقد تكثفت حرارة النهار ...
ياليت همي يتخبر كتبخر الرطوبة من الصحراء .. ويتوزع بأرجاء السماء ولاأعبأ فيه ..
بعد أن أوقد ناره وجهز جلسته ووضع دلته على النار ..
أتكأ وهو يردد قصيدة يحفظها وداهمته بهذة اللحضة :
صوتك علاج القلب والصدر والروح
لضاق صدري والفضاء كلميني
الضحكة اللي كلها ود ومزوح
فدوة لها عمري وباقي سنيني
المشكلة وجهك معي وين ماأروح
من وين ماوجهت قدام عينــي ..
آآه عز الله قدام عينـــــي ..وش ينسيني بس وش ...
ياليتني صديت يوم صديتي ومارحت أدور الهروج والسواليف ...
رحت بغلبتس وطلعت أنا المغلوب ...
توقف عن الحديث مع نفسه كالمجانين ..
وبفكره المشغول ..
ليتني أعود بالزمان للوراء ..
ولا أسمح لك بدخول حياتي ..لأني الآن عاجز عن أخرجك منهااا ...
أنت تقرأ
عشق من قلب الصوارم
Mistério / Suspenseهي عدة معارك استمرّت لسنين طويلة، حيث كانت كل تلك المعارك في سبيل الحُب، حيث يستمر بطل الرواية في خَوض معاركه باحثًا عن انتصار يُمكّنه من نَيل معشوقته ذات الكحل الثّقيل، والجمال العربي الفائق، والتي استحقّت عن جدارة كل ذلك الحب فهل سينتصر ؟ . . للك...