البارت الخامس و الخمسون ّ

11.3K 101 32
                                    


*الحاضر*

لم يستوعب من جملتها المليئة بالتهكم إلا معنى واحد هي لاتريد الطلاق فقال لها وهو يقف على عجل ملبي نداء الصلاة :أنا عرضت عليتس الطلاق وأنتي قلتي لا هالعرض مايجي إلا مره يعني ماظلمتس معي ..
وغادر على عجل وبشعور طفيف بالسعادة لم يجربه بالفترة الأخيرة ...متى تفحص جملتها جيداً وفهم بقية حديثها داخل صلاته أجل هو بذهن شارد لدرجة أنه أصبح يفوته الكثير من الحديث ولايستوعبه إلا لاحقاً ...هل تحدثت عن حمل وطفل ..لقد كاد يترك صلاته ويعود ليتأكد منها ..ولايعلم كيف تمالك نفسه حتى عاد للشقة بطريقة طبيعية ...
وصلته رسالة وهو يدخل مع الباب كانت منها أنتظر بالصالة الخالية منها ليفتحها ..فهم أنها لاتريد الحديث معه ...(ردة فعلك متوقعه لطفل اللي رغم كل أحتياطاتك ورفضك له حصل ..لكن أي ردة فعل مشابهة أو محاولة التخلص منها لاتلوم إلا نفسك ..صدقني حتى الطفل مايبغاك تكون أبوه وبيكتفي فيني ..)
قرأ الرسالة ولم يعقب ..
ترك الهاتف جانباً ...سيعطيها المساحة التي تسعى لها ..
وبدأ عقله يجمع بعض الخيوط التي كانت تظهر له بالأونة الأخيرة ولم يستطيع قرأتها بطريقة صحيحة ..
لقد كانت حامل طوال تلك الفترة ..وتلك الوعكات التي تصاب فيها والنزيف كان بسبب الحمل ..وليس كما فسرت له الطبيبة ..
فقط لو كان بنصف أنتباهه السابق لفهم كل شيء ولكن يعترف هو عاد من الحرب بذهن شارد وعقل أقل قدرة على التركيز ...
يبدو أنها وضعت فرضيات مسبقة لمشاعره أتجاه هذا الحمل ..
كلا الطفل .. فهو ليس مجرد عملية ولكنه كائن حقيقي ينتمي إليه ..
ربما يريحها الأفكار المسبقة التي تضعها ..لن يضيق عليها الخناق من البداية ..فهو لايشعر أتجاه هذا الخبر إلا بالراحة لأنه أنقذة من موقف عصيب ..
لقد جاء باللحضة التي أراد فيها أن يتخلى عن كل شيء جميل بحياته وأحيا قلبه بأمــــل صغير كحجمه ..

×× علموه أن المحبه فلا يمكن تزول .! لين يفنى كل شي على قيد الحياة .!××

****
كان مستمتع بردة فعلها وجنون تصرفاتها ...
المنذر وهو يربت على صاحبة الشعر الرمادي :يمه تراها ماتحب اللي مايحبني ويمكن تهاجمتس لاتقولين ماقلت لتس ...
تضرب بذراعيها على جانبيها بجنون وهي ترى الحيوان النجس يتقدم للداخل :طلعها برى آآه ياجلدي كش من شميت ريحتها قبل لاأشوفهاااا ...
المنذر :طيب خليني أدخلها الغرفة وأروشها وأوعدتس ماعاد تشمين لها ريحة بالبيت ..
فهدة بجنون :برى طلعها برى والله لأذبحك وأذبحهااا ...
المنذر الذي يسيطر عليها بقيدها :طيب هدي والله أنتس ماأنتي صاحية ترى نصها ذيب يعني شياطينتس ثارت يوم شمت ريحته ...
وضعت يديها الأثنتين على رأسها :ترى راسي صاكني وحالتي حالة ماني ناقصتك أقلع هالنجسة وتنظف بعدها تعال هرجني ...
وصعدت للأعلى ..ليخرج هو بأروى (حيوان هجين مابين ذئب وكلب ) لم يكن سيدخلها ولكن أراد العبث مع والدته قليلاً ..
لأن أبيه لن يرضى أن يدخل حيوان مثل هذا للمنزل ..
سيتركها اليوم بغرفته الخارجية وغداً سيحضر لها مكان مناسب ..
كان ممتع رؤية والدته حانقة خائفة ..
وهي من تروي لهم دائماً أنها كانت تقود أغنامها بصغرها والذئاب تحوم حولهم ولم تكن تخيفها ...

عشق من قلب الصوارم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن