البارت الثاني عشر

10.2K 131 55
                                    

*الماضي*
تتعلق فوق النخيل وأسماء الحانقة بالأسفل لم تقصد أن تدفعها ولكن حدث ودفعتها واتسخ فستانها الجميل التي أرتدته لحفل الليلة ..أخبرتها أنها ستحضر أخيها الطويل ليضربها ومن لحضتها وهي في الأعلى ...حتى جاء من بعيد ..
قبل أن يشهق بدهشه :انتي يالقرد وش مطلعتس هناااك أنزلي يالله حنا ناقصين مصايب إصلاً أنتم تموتون لو مانكدتوا علي ...
أنززززلي يالله ...
أرتجفت مكانها ولكن لم تنزل ...
أسماء المتبرمة :أضربها وصخت فستاني ..
فياض بشفقة على منظرها المتسخ وكم تلك في الأعلى من غيوره لتدفعها وتفسد فستانها الجديد :روحي للبيت ألبسي فستان ثاني يالله بسرعة شاطرة ليجون الناس يشوفون ثيابتس وصخة ..
ودفعها مشجعاً لتذهب راكضة ويعود بعينية للأخرى ..
فياض الذي فكر لأن أزعج نفسي بغيرة الأطفال :خزامة أنزلي وعطيتس من الحلاو اللي جبته للحفلة ...
خزام تهزر راسها رافضها وهي تتمسك بجزع بأسعاف النخيل :لاتكذب عليه ولو نزلت حتضربني ..
فياض يضغط على نفسه حتى لايصرخ فيه فتفزع ولاتنزل أبداً أو تسقط على رأسها وينفجر دماغها أمامه :ياخوخة ياحلوة أنزلي أنا ماأضرب البنات المؤدبات ..
خزام بتزمت :قول والله ماأضربك ..
فياض وهو يزفر بحنق ويديه على وسطه بماذا يلتهي الآن عن ضيوفة .. فخطيبته وزوجته بعقد النكاح قادمة وهو يلتهي مع الأطفال ومشاكلهم :والله مأضربك ...
وكان يلتفت ليجد من يفكر فيها تنزل من سيارتها على بعد عدة أمتار منهم وبعينيها نظرة غير راضية وهي تتخافت مع والدتهااا ..ولم يفته عينيها المزينة بالعدسات الفاتحة ..ياحمقاء عينكي جميلة بسوادهاا لماذا تزيفينهااا ..
من أخبركي أن العيون الملونة جميلة .. ..
ومدت يديها له بأستسلام ليمسكها مع وسطها وينزلها
وهو يفكر وعينيه بعينها إلا لمن ولدوا بهااا ..
خزام وهي تعدل فستانها بعد هبوطها على الأرض وتمد كفها إليه ..
ليسأله بأنزعاج :وش بعد ؟؟؟
خزام بعينين طماعة :الحلاوة ..
فياض بتأوه :ياااليل ..ومد يده لجيبة ليخرج علبة اللبان الذي يحفتظ فيها لتغير طعم فمه ورائحته بعد السجائر ..
خزام بفرحة :شكراً آبيه ..
فياض يمسكها مع ذراعها ليعيدها أمامه وبلهجة تهديد :ياويلتس أسمعتس تقولين خرابيط أمتس هذي ولا ترى العرب بتضحك عليتس بيقولون شوفوا خزام ماهي سعودية ماتعرف تهرج مثلنا ..
قولي.. وصمت لثواني يفكر:قولي شكراً عمي ..وروحي عند أمتس ولاتطلعين من البيت ولاترى العيال بيضربونتس ..
وبقى يشاهدها تركض لملحقهم الصغير لم تعد طفله هي تكبر أسماء بسنة إذاً كبيرة كفاية لترتدي الحجاب ولكن بقامتها الصغيرة تلك يعتقدها الجميع طفله وهي تثبت ذالك للجميع بشقاوة الأطفال التي تفتعلها .. هز رأسه يبعدها عن تفكيره ..قبل أن يخرج هاتفه ويتصل على المهــا ..

في الأعلى فياض 26
خزامــى 13

****

*الحاضـر*

بعد خروجهم كانت تجلس بالزاوية البعيدة عن الفرن ...
وبالجهة الأخرى يجلس هجرس وبيده سكين صغيرة وثمرة فاكهة لاتعلم هل هو يقشرها ليتناولها أم يعبث فيها فقط ويديه قد تعودت على أستخدام السكين للمتعة ..للتفاجأ فيه يسألها بصوت هاديء لايشبه طريقته بالكلام عادة :وشلون بنت أختس الخبلة !!!
ليلى بحاجب مرفوع :أي وحدة من الخبلات ...
هجرس وهو يغرس السكينة بالفاكهة كنهاية لما يفعل: بلا تناكة اللي دخلت علي هك الليلة ...
ليلى وعقلها لايصدق أن هجرس قد يفكر بأحد غير نفسه يارقيق القلب ألم تكن تقتل الحيوانات قبل فترة قريبة وترميها بطرقنا لتفزعنااا:صار عندها فوبيا من المطابخ ..
هجرس بسخرية :تستاهل وش منزلها تالي الليولة تحمد ربها ماحطيتها بجنبهن عشان تعرف تقسقس برى البيت ....
وأكمل بفضول :اللحين عمتي فاطمة مطولة هنااا..
ليلى وهي تتأمل الثمرة بيده التي تتحول لشيء عجيب أم هي تتخيلة هل ذاك حرف y:أيه خلاص بتستقر وجالسين يضبطون جناح فياض اللي تحت بيستقرون فيه ...
هجرس بتعجب لايتفهمه بنهجة الذكوري :كلها هذا عشان أعرس عليها ..ياعوب عمتي عوباااه ...خلاص عجزتي بناتس كبرتس خلي الرجال يترزق الله ..
ليلى بحنق:وجع ياوجعك يالهيس ماتستحي ... ومالت عليك وعلى كل الرياجيل أشكالك ..
هجرس بوقاحة :ياعمة لاتصيرين نسوية وسعي صدرتس ... أنتي قريب بتدخلين على مرة ..ولامصدقة بتزوجين رجال أعزب ...
ليلى بأحتقان من هذا الأحمق هل يعتقد نفسهم أفضل منهم هو فقط أختلاف كرومسوم واحد من جعله ذكر وهن أناث أنه النسخة الأسوأ من الرجال :ياقروي ياحنس ياكل شيء سيء بالحياة من قال بتزوج ...شايفني ميته على شيفة واحد مثلك ... بالله اللي يشوفك أنت يفكر بالعرس والرياجيل ..ياكبدي بس ..الله يعين اللي داعية عليها أمها وتأخذك ..
ليلى نظرت لساعة هاتفها :هذا وين راااح .. أووف ترى بقفل عليه ..وأخليه مالي شغل ...
هجرس بأنزعاج :ياليتني طابخة بنفسي يمديني اللحين متغدي ومقيل ...
ليلى بأستنكار :غداء ايش المغرب بيأذن عشااء يامسلم ...
هجرس بتبرم :وش أسوي فيكم أنا للحين ماتغديت ...
لتنقلب للهجته المتبرمة مية وثمانين درجة وهي تسمعه يرحب بمبالغة :هلا والله في ذمتي تو مانور المطبخ ...
دارت بعينيها لم ترى أي أحد سوى ألماسة الصغيرة ...
التي ألقت عليهم نظرة سريعة قبل أن تحاول الفرار كان هجرس قد كبلها وحملهااا :هلا والله يالبى الجمال كله ...أنتي ماتقولين وين متوزية عني لي شهرماشفتس ...
ليلى بصدمة :الكلام هذا لذي لاإله إلا الله من متى المحبة !!!
هجرس وهو يقبل وجنة الصغيرة التي تحاول الفرار منه :من اليوم وبكرة وبعدة وش عندتس أنتي ...ألماس تبين كندر ..
توقفت ألماسة عن محاولة الفرار ..وسألته بتفكرس :مروى تقول حصني كخة ..لاتاخذين شي من عنده ..
هجرس بمحبة وهو يسحب خدها :هي الكخة وطوايفها ..وش تبين غير الكندر ..
ليلى تشاهد الدراما الجارية غير مصدقة هجرس وفتاة صغيرة !!... هو لايحب إلا الأولاد نايف حاكم وفارس أخيه الصغير أما الفتيات فدائماً ماوبخهن وتجاهل وجودهن ...
ليلى بشك :والله هالمحبة ماهي لله .. وراك شي بتسوي بأحد مقلب ..
هجرس بنظرة عدم تصديق :ليه شايفتني هبيلة لهدرجة .. أنا بأخذ ألماس لدكاان علمي أهلها ...وخرج ..
خرج فيه وقد حملها خلف عنقه ... وهي تجلس مستمتعة وتضحك بسرور ...
حتى تواجهوا بالساحة ...الحكم العائد للتو من عمله ماأن رأها معه حتى أتضح الغضب على وجهه ..فألقى الحقيبة التي يحملهاا على الأرض وتوجه ليأخذ الفتاة منه بفجاجة ...
ولكن هجرس أبتعد وهو يقول بفظاظه :خير وش عندك ...
ولم يلاحظا وجود سيارة عقاب التي خرجت للتو ويقودها سلطان بوالده ... حتى أنزل عقاب النافذة ليسألهم بغضب :وش فيه ..
فمنظر المشاجرة واضحة على الأثنين ...
الحكم بغضب :مايأخذها وش يبغى بالبنت ...
هجرس الذي يفهم مقصد الحكم :وأنت وش دخلك أبوها أخوهااا ..
الحكم الذي سيجن لو تركه يذهب فيها فهو لايثق فيه:وهي أختك روح خذ خواتك وخل بنت أختي ...
عقاب الذي يرى جدالهما سخيف :الحكم بس أدخل لأمك ومالك شغل بغيرك ...
الحكم الذي أعتاد الأنصياع لأوامر والده ...رفض هذه المرة وهو مصر على أخذ ألماس من ذاك ... الذي كان يراوغ حتى لايصل إليهااا ...
سلطان نزل بغضب وسحب ألماس من أكتاف هجرس التي تجلس عليها .. وأعطاها للحكم الذي أخذها ودخل فيها مباشرة للقسمهم من القصر ...
هجرس بأنكسار خبأه خلف سخريته :كالعادة هجرس الغلطااان ... يالله فمان الله ياأبو نايف شكلي ثقلت عليكم هالمرة ...
وتوجه للسيارته .. ليركبها ويقودها بكل برود للخارج البوابة ...
وسلطان يقف بمكانه وملامحه وجهه المتألمة توجع قلبه ...
يعلم أن أنظلم هذه المرة ولكن ماذا يفعل هو أراد فقط أنهاء هذا الجدال ...
عقاب :ياسلطان عجلي علي الصلاة أقامت ...
عاد للسيارة ليقودها بذهن شارد ...
قبل أن يسأله عقاب بتوجس :وش فيك ...
سلطان كبح زفرة تأفف وقال بتنهيدة :تعبني هالولد ...روح زعلاان يقول ثقلت عليكم ...
عقاب بألم عتيق نصفه هو سببه :وباقي بعدك ماشفت شي هذا هم العيال ...
وهو طالع على عمه شاب شعري وطاحت سنوني وأنا للحين أراكض وراه وأحل مشاكله ..
هز سلطان رأسه بتفهم وبقلبه يقول ولكن أنا لست مثلك ياأبي ولاأستطيع أن أكون ...

عشق من قلب الصوارم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن