البارت الاربعون ّ

8.9K 95 19
                                    

الماضي

بأحد الليالي أستيقظ على شعور غريب جداً ...
لم يستطيع التركيز بالموقف كان بلحضة غريبة عليه ومرعبة ...
أحمد بذهول وخوف من مايحدث معه :مين أنت ...ايش فيه ....
كانت الخادمة وتلتصق بجسده وتتصرف معه بطريقة غريبة ...لقد كان تلامسه ...ووو
لاحقاً كان يبكي بجنون بالحمام غير مصدق مايحدث معه ...
مالذي فعله ....الخادمة ....والفراش ...وأمور بالتأكيد محرمة ...وقذرة ...
شعور بالتقزز والرعب من الذي أرتكبه ....وخوف من أي يكتشف أحد ماحدث معه ....
أمور أكبر منه بكثير ...عقله الصغير لايستطيع أستيعابها ...تفكيره فقط أنه بأشد حالاته نجــاسة وأنتهاك لبراءة روحــه ...
وصوتها المقزز وهو يخبره كم هو جمــيل بأنجليزيتها المكسرة بنبرة شيطانيه ...
تجعله يرغب بأفراغ مافي جــوفه ..
جسده مستمر بأرتجافه والتعرق من فرط الفزع ...
هو لم يفعل ذالك ...كانت هي الشيطان ...
لم يكن برغبته كان تحت تأثير النـوم ...
يريد أن يفر من جسده من شدة الموقف عليه
وعدم قدرته على مــواجهة نفسه بماحدث معه ..

*الحاضر *

وقف لصلاة الليل اصطف بجواره القهوجي الذي جاء له بالقهوة وشاركه الصلاة .. حتى لاحظ لاحقاً انسحابه من جواره ليصطف خلفه وكأن شخص ثالث شاركهم الصلاة ... حين سلم أخيرًا سبح بيديه وألقى نظره على من شاركه الصلاة .. كان ينظر بملامح صارمة سرعانماتحولت للين والبهجة وهو يرحب غير مصدق : يالله تحيه انشهد انها الليلة المباركة ..
وقف ليسلم على جده وهو سعيد بترحيبه ...
هجرس وهو يقبل يديه : ماطلعني غير دعواتك ياجدي ..
عقاب وهو يربت على كتفه: بتصوم معنا اجل ...
هجرس بحماس : ان شاءالله ..
ووقف ليرد على تحية القهوجي الذي عانقه فرحاً به وهو يبارك له خروجه بلهجته المكسرة ...
عقاب: روح لجدتك خلها تفرح بشوفتك وبعدها تعال عطني علومك ... وان كانك تعبان تسحر وارقد لك شوي قبل الفجر ..
خرج ملبياً أقتراحه حتى ماأن دخل نادى بصوت مرتفع /
ياعرب ياأهل البيت درررب ../
شهقة بجزع ماأن سمعت صوته وغادرت المكان راكضه وسرعان ماأرسلت تخبر أختها بالمصيبة التي حلت عليها...
ليلى التي كانت تضع سماعات ولم تسمع أستأذنه كانت شهقتها أعلى حين وقعت عينها عليه يسلم بحماس على والدتها..
لتسأل بصدمه: سويتها هربت ./ بدق على أبوك غبي وش
جابك هنا هذا أول مكان يدورونك فيه ../
هجرس بتهكم : ياعمه شكل ماودتس بطلعتي ... لاتفرحين
طالع بطريقة نظاميه...
ليلى وهي تطلق زغروطة : وين سلطان ابشره واخذ الحلاوة .. ودفعت ابرار وهي تقول / سلمي على اخوتس ..
واسرعت هي لجناح سلطان لتنقل له الخبر..
هجرس بعدم تصديق / ماسلمت علي اهب ياحبها للفلوس ..
عاد لأخته الواقفه بخجل : ابرار الدبيه وشلونتس ... يابنت
متنتي وش تاكلين ..
شعاع : ياوليدي اذكر الله على الضعيفة ... تعال ارتاح خلني اقهويك من قهوتي ..
هجرس وهو يجلس أمامها : والله اشتقت حتى لقهوتس اللي
مليانه مسمار ياجدة ..
شعاع وهي تمد له الفنجان بيدها المجعدة المليئة بالتجاعيد : تقهوى وأنا أمك وخل الخرابيط عنك ..
هجرس بشك : الا عمي وينه لاتقولين راقد هالحزة ماتضبط لازم يحرق له بكتين ولاثلاثه قبل الأمساك ..
شعاع بهدوء : اقطع عني ولاتجيب طاريه ابوه طارده من
البيت ومانبي ذكره...
ارتشف فنجانه بعدم تصدق: ياجدة تراني انشد عن عمي
فياض .
شعاع: وانا اهرجك عنه قليل الخاتمه ..
صمت وعلى رأسه ألف علامة تعجب ... واستغل الفرصه حين وقفت شعاع متوجهه لدورة المياه ..
ليسإل ابرار: ليش جدي طرد عمي فياض ..
ابرار تهز كتفيها : ماأدري ..
هجرس بعدم استحسان وهو يرتاح بجلسته ويعيد شماغه للخلف : ايه ماعطتس طيب من ذهانتها..نذر لو انشدها لتعطيني العلم وهيبالدمام..
طرقت الباب على جناحه بعجل فتح الباب وهاتفه على أذنه سألها بحركه أستفهام بيده لتخبره بأندفاع : هجرررس طلع
البشاره لي طيب ..
شاهدت تقطيبة جبينه قبل أن يهز راسه بتفهم ويشير لها
لتذهب وهو يتحدث على الهاتف : تقولين تسحرتي أجل ...
ماهو بدري .. وش دوامه.. لاماني معترض انتي اللي تبين الشقاء لروحتس ...
فرت قبل أن يلاحظ تنصتها .. هل زوجته الجديدة موظفة ... هل أصبح سلطان من اصحاب المكالمات الهاتفيه ...
انه منظر غير لائق حقاً...
عادت لهجرس لتجده مندمج بالحديث مع والدتها ..
ليلى : هجرس حبيبي قوم سلم على عمتك..
وهو يقف سالها متهكماً: اشوى انتس تذكرتي بشري على
قلب ابوي. ماوقف من الفرحة...
بعد ان فرغت من السلام عليه : عزتي لك يالبناخي والله ماسأل فيك طاير بمرته الثانيه ورعه اصغر منك وتشفط من فلوسه ..
هجرس يجاريها : لاتقولينه افاااا يابو هجرس طحت بشر
اعمالك و نهايتك على يد الورعه ...
سلطان الذي نزل من المصعد : هلا هلا بولدي سندي
عضيدي... صرفت لعمتك ٥٠٠ يوم بشرتني فيك ..
هجرس وهو يبادل والده العناق الذي بادره فيه : يبه اعرس على اللي تبي بس لاتنسى عيالك ...
سلطان بتهكم وقد فهم السيرة التي كانوا يتحدثون فيها:
لاتخاف وأنا ابوك حقك محفوظ ..العمارة اللي بالنسيم لك ...قبل أن يأمره بحده: قم فز مقابل الحريم ومخلي جدك لحاله ..
ليلى تسمعه حين مضى بطريقة: الحريم هن اللي بيفطرنكم بكرة لاتخلوني احطكم براسي...
شعاع بانزعاج من صوتها: انا اقوم اصلي ركعتين واريح
راسي من صوتس ...
امسك بذراع والده قبل أن يدخلا المجلس ليسأله بتحفز: متى بنروح لدمام..
توقع هذا النوع من الطلبات ولكن ليس بهذا الوقت المبكر
تظاهر بعدم الفهم : وليه نروح لهم
هجرس بتهكم : نبارك لهم بشهر ..
سلطان بصراحه: ياولد اعقل اثقل لاتضحك العرب عليك .. ياويلك لو اطريت هالطاري قدام جدك ولا اي من خرابيطك خلك ثقيل وعاقل ..
هجرس بشك : ليه انا مهبول ..
سلطان : لا بس مرجوج وحركتك واجد خلك رجال ماهو
ورع ماتقدر تقضب مكانك ..
هجرس بلهجة رجاء : ونروح الدمام لعقلت..
سلطان يكبح ضحكته أنه يصبح كطفل كبير حينما يود ذالك : ايه بس لاعاد تفتح الموضوع انا اذا صرت جاهز قلت يالله مشينا..
كبح أبتسامته الخبيثه نجحت الخطه مع والده ..
أستمتع بقية الليلة بالمفاجئة على ملامح أعمامه الحاضر منهم .. وكانت هناك مفاجئة من نصيبه هو ايضاً....

عشق من قلب الصوارم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن