شعورها اليوم مؤلم مؤذي محطم للقلب لقد واست نفسها بالأيام الماضيه بالمكالمات التي حرصت أن تكون قصيرة بينهما .. ولكن اليوم عرس أخيها الذي وعدته ان تحضره وتعود معه لرياض .. اوجاعها اليوم كثيرة فرحتها بأخيها موئودة ..
وتقطع أول خطوات الفراق .. اتصل عدة مرات ولم ترد عليه يالتأكيد فهم أن هناك خطب ..
حتى هجرس سيتخذ موقف منها فلقد وعدته بالحضور ولم تستطيع الوفاء بوعدها ..بليلة مهمة كهذه ..
ستفسد عليه الليله التي حلم فيها لسنوات ..
منذ أيام مراهقتهما حين كان يحكي لها عن ابنة عمته التي لاتخشى شيء ..
عرفت حينها انه يكن لها مشاعر خاصه ..
ولم تواجهه لأن قصص الحب ليس من المسموح فيها بمجتمعه ..
فقط بعد ارتباطه فيها رسمياً سألته عن مشاعره ..
حينها قال : وانتم اذا واحد اختار وحده بعينها صارت قصة حب وخرابيط ..
كان يتحدث وعينيه تدور بالمكان .. اي انه يراوغ ولايقول الحقيقه ..
انبعثت منها تنهيدة وعينها على الرسالة التي بعثتها له ولم يرد عليها ..
نامت قليلاً واستيقظت الفجر ولم تستطيع معاودة النوم ... أجواء الصباح باردة جداً بل الضباب غطى المكان هذا الصباح حين تقف بالخارج بمثل درجة الحرارة هذه ستشعر أن برودة الجو تلسعك ولكن لمًا لاتأثر عليها فهي تشعر بسعير تشتغل داخلها .. توقف عن الأتصال ومراسلتها...
لقد تعبت أنهكت من الحرب التي تخوضها ضد مشاعرها ...لاتريد التفكير فيه ولكن ما أن تختلي بنفسها لحضات حتى يستحضر عقلها لحضاتها معه..
كيف سيكون حاله لو علم بحملها ...
لقد أجرت التحليل صباح امس حضت بالطفل الذي رغبت فيه ..
وهما يسيران بطريق الأنفصال ..
كل شيء كما خططت ورسمت منذ لحضه فهمها لمعنى المنام الذي رأته ..
يستحضر عقلها ذكرى معرفته بحملها الأول الذي فقدته ..
وقتها كانا بمكه ..
وأخبرته أنها تشعر بأعياء وكأن دورتها الشهريه ستبدأ ولكن لاتضهر علامتها الأكيدة ..
أختفى عنها لدقائق وعاد لها بكيس صيدليه .. واخبرها وهو يسلمه لها : اقري اللي مكتوب وطبقيه ..
سألته حينها بتعجب : من الي يقرأ أنا ..
الحكم بنفاذ صبر : ايه أنتي أجل أنا ..
فزه تحوقل وفكرة الحمل تقلقها :أنت تدري أني يادوب أفك الخط وش عرفني بخط الوصفات الصغير أقراه أنت علمني وش أسوي ...
ابتسمت من بين دموعها وهي تتذكر كيف أحرجته ذالك اليوم ..
وكيف دأبت على أحراجه بسبب جهلها وكم تحملها وتحمل سذاجتها ..
بعد أن ظهرت النتيجة بقى الأثنان ينظران لبعضهما بلامشاعر ..
حقاً كانت مشاعرهما أقل من المطلوب ..هي لم تجن من الفرح ..
وهو كان وكأنه مستسلم للأقدار الله ..
هل سيكون لها نفس الشعور اليوم ...
لسوء الحظ لن تكون قادرة على معرفة شعوره الحقيقي أبداً ..
فهذا الطفل سيبقى طي الكتمان حتى يرحل هو عن هذه الدنيا ..
أو ترحل هي فيحصل عليه من بعدها ...××يسوقني لك شوق م هو على بالك ويردني عنك شي م اقدر اقوله××
****
حين وصلت لمنزل جدته كانت بحاله يرثى لها فعلياً ...فبعد معاناة وجدال طويل وافق أن يتوقفا فجراً بأحد المحطات لتؤدي الصلاة وأخذت فرصتها لتغير ملابسها للباس أبسط ومريح أكثر ..
هو يعتقد أنها معذورة لو أجلت الصلاة ...
لاتعلم كيف يفكر ومن أين يقتبس أحكامة الفقهية ..
فزة حرفياً شهقت حين رأتهم وأنبرت على هجرس توبخه تحت مسمعها لأن المنزل كان صغير والصوت في ينتقل بسهولة ...
شعرت بوحشة حين توقف أمام ذالك المنزل الشعبي وهي تتذكر
الروايات التي سمعتها من الجدة فهدة عن جدة الأخوين شقحى ...
وكيف أنها تعرف بأخبار الناس قبل وصولها وأنها ترى القادمين عليهاا ..
بعد طعام بسيط قدمت لهما معه الحليب والشاي ...
أدخلتها لغرفتها لتنام ...
ياإلهي لقد سمعته يخبر أخته أن زوجته عليها أن تبقى معه ...
يريدها أن تنام معه في مجلس الرجال لقد فقد عقله حرفياً ...
ولكن رد فزة كان شافي حين أخبرته لو أراد زوجته لبقى في الشرقية ولم يقطع فيها كل هذه الطرق فهو فقد حقه بالمبيت معها ...
كانت الغرفة ضيقة وصغيرة ولكن مرتبه جداً ومريحة والأهم دافئة فسرعان ماأرتاحت فيها وأستسلمت للنوم بعد أرهاق طويل ...
أستيقظت لاحقاً على صوت جدال الأخوين من جديد ..
كان الوقت عصراً على ماتعتقد ..وهذة المره يبدو الأمر يتعلق
بالشجار الذي جرى بينها الحكم وهجرس يوم تخرج الأخير من دورته العسكرية...
فقد سمعت أنه أفتعل مشكلة مع الحكم ..
ومن بعدها الحكم غاضب منه ولم يحضر حتى عرسه بسبب ماحدث بينهما ...لاتعرف تفاصيل ماجرى لكن
يبدو هذه المرة المخطيء الحكم فالجميع كان بصف هجرس .
سمعت فزة تقول :وانا قلت لك اضرب عمك ولا خرب علاقتك معه ..ياخيي أنا ماأبي تختلف مع أهلك وعزوتك عشاني ...الطلاق يصير بين كل اثنين وماهي أول مره بتطلق فيها وان شاءالله أنها الأخيرة لأن ماعاد عني نيه على الجواز ...
كان هجرس يلوم نفسه :كله مني أنا اللي ورطتس فيه أحسبه رجال الأمرد الخسيس ...
سمعت فزة تتجادل معه ...ولم تستطيع الصبر أكثر خرجت وهي تسأل عن الحمام ...
لترشدها فزة إليه وينقطع الحديث ....
حين خرجت من الحمام ...وكان عليها أن تستعد ..سخرت من حالها ...
أنه اليوم الثاني من عرسها ..أي من المفترض أن تكون صباحيتها ..
من المفترض أن تخرج بأطلالة مبهرة ..
ولكن لاشي يساعدها على الظهور بمظهر لائق لا المكان ولا العريس ..
آه أين من راقبوها الأمس بحسد على توقعهم لحياتها المقبلة ...
فالجميع يتوقع بوجود العريس الوسيم وأموال والده ستحظى بأجمل شهر عسل ...
أنها تقضي المفترض بأن يكون شهر العسل في بيت جدته بالقرية وبرفقة أخته ...
تشعر أن هذا رده على طلبها السابق منه ...بأن لايبدأ حياتهما الزوجية مباشرة وأنها تريد بعض الوقت لتعيش معه كأصدقاء
قبل أن يعيشا تجربة الزواج الحقيقية ...
أنت تقرأ
عشق من قلب الصوارم
Misterio / Suspensoهي عدة معارك استمرّت لسنين طويلة، حيث كانت كل تلك المعارك في سبيل الحُب، حيث يستمر بطل الرواية في خَوض معاركه باحثًا عن انتصار يُمكّنه من نَيل معشوقته ذات الكحل الثّقيل، والجمال العربي الفائق، والتي استحقّت عن جدارة كل ذلك الحب فهل سينتصر ؟ . . للك...