((حواري المدينة المنورة قديماً قبل أكثر من 30 عاماً ))تخرج رضا من منزل عائلتها البخـارية ذات الأصول التركستانية وبسبب الصين الشيوعية هاجروا إلى تركيا وعاشت أجدادهم هناك لفترة قبل أن يستقروا إخيراً بالمدينة المنــورة ...
تقرع باب المنزل الصغير الشبة مهجــور للعجــوز العربية جارتهم ...فقد أمرتها جدتها أن توصل هذا الطعام لهاا ..
عدة طرقات أخرى قبل أن تدفع الباب وتدخل فهي قد أعتادت ذالك ...
رضا :السلام عليكم .. تيزا ..تيزا ...!!!
وحين لم يصلها رد أيضاً وضعت الطعام بالصالة الصغيرة للمنزل العجــوز وخرجت ...
وهي تخرج من منزل تلك الخالة كان شاب عربي يدخل ليراهم عمهاا على ذالك الوضع ويصيح فيها بلغته غاضباً ويتهجم على الشاب الذي تراه لأول مرة ...
رضا بأنزعاج وبلغتهم :عمي لاأعرفه لقد فعلت ماأمرتني به جدتي فقط ...
العم الغاضب بلغتهم:أيتها الساقطة سترين ماأفعل بك ..أنتم هكذا أيها النساء لايمكن الثقة بكم ...الخيانة تجري في عروقكم ...
خرجت العجوز وهم على ذالك الحال :أمييييين ياولدي ياأميييين ...
توقف العم الغاضب ليتحدث بالعربية :من هذا ياخضراء .. ماكنتي عايشة لحالك واحنا تاركين بناتنااا .. داخلين طالعين من عندك !!!
العجوز بأنبهاار من الموقف بماذا يتهمهم هذا لقد كانوا جيران لعدة سنوات حتى الآن لقد كانوا لطيفين معها للغاية فكيف أنقلبت الأمور :هذا أبن أخي جاني من الجنوب يتيم عاش طول عمره مع خواله .. بس توظف جاء يسأل عني ويشوفني أذكره طفل بمهده ....
العم بغضب متأجج فلايوجد قبل أو بعد الشرف عنده :وماكان لازم تبلغينا أنه صار فيه رجال في بيتك !!!
العجوز بأنكسار من جيرانها الذي فعلوا الكثير من أجلهااا وهي مريضة كم ساعدوهاا :وش اللي يرضيك ياحيدر وأنا حاضره فيه ....
العم وهو يلقي نظرة سريعة على الشاب الذي لم يرد على عراكه ولم يشترك بالحديث وتركه للعجوز تديره
ولأبنة أخية اليتيمة وتذكر كومة الأطفال في منزله هو يريد الخلاص فقط وأزاحة بعض الثقل من كاهله والفتيات حملهن ثقيل :يتزوجها ...
صاحت رضا بذهول بلغتهاا :هل ستزوجني العربي !!! ..هل هذه أمانة والدي لك ...
العم بحدة بلغته :لو كنتي بنتي لقتلتك فقط لأنك أمانة سأجعلك تتزوجينة ....
رضا بصيحة أخيراً وبالعربية:بقتل نفسي ومأتزوج العربي ...
كان يقف بطوله المتوسط يلاحظ الشجار الحاصل بسببه ...
لقد وصل لعمته التي يسمع فيها ولم يراه إلا أمس ...
واليوم يفاجيء بما يحدث ... الأحتكاك بالنساء لم يكن من عادته ... ولكن هذه الفتاة خرجت من منزل عمته وهو الذي خرج لأحضار الأفطار لكليهمااا ..
كان متردد خائف واللغة المختلفة توتره .. لقد عاش بالجنوب لسنوات وبعد أن حصل على التجنيد وتوظف كعسكري ...وأصبح بأستطاعته السـفر جاء لزيارة عمته التي تسكن الحجاز ...
ليجد نفسه بهذا الموقف ..وماأذهله أكثر الحديث عن الزواج ...!!!
***
وحدث الزواج كان مجرد عقد قران وحملت حقيبتها وسارت خلفه ....فهم من حديثها الحاد مع عمها وجدتها أنها تودعهم للأبد ...
وكم أثقل ذاك كاهلة ...كان يسير وهي من خلفة تحمل حقيبتهاااا ..
ثلاثة أيام المتبقية على عودته لعمله ...
وهناك سيارة تنتظرهم لتقلهم نصف الطريق ..مع عدة أشخاص آخرين قبل أن يبحثوا عن سيارة أخرى تقلهم الطريق المتبــــقي ...
أي ثقل يشعر فيه الآن وبصحبته فتاة سيقطع فيها كل هذه الدروب ...
***
تغضبة كم هي عنيدة ...هي ترفض حتى الحديث معه بالعربية رغم أنه يعلم أنها تجيدهاااا ...
ولاتريد تناول الطعام الذي يحضره إليهااا ..
فهي لاتأكل الطعام العربي ...
لايعلم ماهو العربي بالموضوع !!!
ولكن تجاهل أنتقادها وأخبرها أن الطعام جميعه واحد ...
وصلوا أخيراً لوجهتهم بعد يومين على الطريق ...
رضا بحدة :لأريد النوم جوارك إلا تفهم ..أبحث عن عربية مثلك وتزوجها إلا تفهم ..!!!
أمين المرهق جداً :مافيه إلا فراش واحد وأنا تعبان ومصيرنا أرتبط في بعض ..وين ألقى فراش ثاني ...!!
رضا حملت عبائتها وذهبت لزاوية الغرفة لتنام فيهااا ..وسبته طويلاً بلغتهااا ...
لما حظها بائس لتتزوج عــــربي هكذا ..هو وسيم أجل ولكنه عربي ..هاديء جداً أيضاً ولكن عربي ...
لاتحب العرب لما لايفهمـــــون ..
نحن أفضل منهم .. نحن أصحاب الحضارات والعلوم ...وهم مجمــوعة أوباش يرعون الماشية ...
بالأعلى :
أنت تقرأ
عشق من قلب الصوارم
Misterio / Suspensoهي عدة معارك استمرّت لسنين طويلة، حيث كانت كل تلك المعارك في سبيل الحُب، حيث يستمر بطل الرواية في خَوض معاركه باحثًا عن انتصار يُمكّنه من نَيل معشوقته ذات الكحل الثّقيل، والجمال العربي الفائق، والتي استحقّت عن جدارة كل ذلك الحب فهل سينتصر ؟ . . للك...