الماضي القريب4 ذو الحجة من العام الذي يعيشة الصوارم ...
كانت قد فرغت من صلاة الضحى حين سمعت صوت الجرس متزامناً مع رنين هاتفها ...
حدقت بالرقم قبل أن تقوم بثقل وفكرت أن عبدالله المتصل لديه جلسة بالمحكمة لذالك فكر بأن يزورها قبل موعدها ...
ولكن حين فتحت الباب ولاحظت ملامحه شكت بأمره ...
أستقبلته بشكل عادي وأعدت له القهوة وطعام الأفطار ..
ليخبرها بدون أن تسأله :اليوم عندنا موعد بالمحكمة والمفروض نقدم فيه طلب تحليل الدي ان ...
وضحى :زين ماشاءالله ..الله ييسر الأمور ..!!!
عبدالله بملامح منزعجة :بس فيه شيء يردني أقدم هالطلب ...
بأستفهام وهدوء :ليه وش اللي رادك ...
رد عليها بتنهيدة أسى وقلق :اللي يردني حلمً شفته ومفسره نفسه ...
حلمت بجدي صنهات وأنا ماأعرفه ولاشفته ..بس بالحلم عارف أن هاللي قدامي جدي صنهات ...معه عصاه ...عصا الراعي ماهي عسى عجز وكبر ...كنت أشوفني شايل ملف القضية بقدم طلب هالتحليل ...وجدي يمد عصاه قدامي عشان يردني ...
ثلاث مرات شفت هالحلم ..ثلاث مرات ردني ...
وضحى التي أزعجها الحلم ومايمكن أن يحمل من معاني :خيره يمكنها خيره ...وماهو وقته ... بس وش بتسوي بالمحكمة اليوم ..
عبدالله :محامينا بيستأنف وعنده توقيعات مجمعينها تآزرنا وبنشوف وش يصير ...*الحاضر*
كان عصر عرفة حين تلقى أتصالها ... لم يكن ليرى رقمها على شاشته ويتجاهلها ...
رد بسرعة وعلى عجل لتسأله بهدوء :ليه تتكلم كذا ماعندك وقت لي ؟؟؟
بتال :وقتي كله لتس بس ماهو اليوم ياجوزاء ...
على الطرف الآخر ثابرت حتى لاتعطي ردة فعله متطرفة ضده :اممم تعتقد لو حاجتي كنت بتصل فيك !! يعني على سبيل التسلية مثلاً ...
بتال :وش تبغين ياجوزاء ..
جوزاء بلا مراوغة وبكل صراحة :أبغى أسمع قصيدة ..أدري النت مليان قصايد والتطبيقات ..بس أقصد قصيدة على أسلوبك وبصوتك ...بحثت جربت مالقيت مطلبي بالتطبيقات ..
يعني تقدر تقول مهتمة هالفترة بسماع القصايد أحس بشوق لها لا أكثر من الشوق أنا أصحي من النوم عشان أسمع قصيدة تتوقع وش السبب !!
أغمض عينيه ويريد أن يغلق جميع حواسه على هذه اللحضة ويحتفظ فيها للأبد ...
مطلبها يحتاج جو شاعري .. يريد أن يعيشه بكل تفاصيله وهذا غير متوفر بهذا الوقت الذي قد صرفه لله وتوجه فيه قلبه سابقاً لخالقه .. لايستطيع أن ينصرف لأمر دنيوي .. طالبها بمودة : والله القصايد كلها لتس وتحت أمرتس بس تقدرين تأجلين هالمطلب لبعد الفطور .. ولو بغيتي معلقات ماهي قصايد جتس ..
أنهت المكالمة بوداع بسيط .. قضى باقي العصر في حرب مع ذهنه حتى لايتشتت ويغزل لها أروع القصيد فهو في لحضه روحانيه دينيه .. أوقفها لله ..
بعد صلاة المغرب وكان قد ورده اتصالها الثاني أختلى بنفسه
بأحد جلسات الأسترخاء المطلة على البحيرة ..
وأتصل عليها :ياهلا والله ...تقولين ودتس بقصيدة ..؟؟
على الطرف الآخر فهمت من أسلوبه أنه قضى أنشغالاته وبدى متفرغ لها وبهذا الأسلوب سترى وجه بتال القديم :ايه بس عساها تضبط معك لأن ماهو كل ذوقك بيناسبني ...
بتال :يعني تركتي العيشة والروائح وتوحمتي على القصيد ...هذا يعني من زود حبتس لي حبيتي اللي أحب ..
ولانقدر نقول أنا موعودين بشاعر مخضرم يتوحم على القصيد وهو في بطن أمه ...
جوزاء بهدوء :ماأدري المهم عندي اللحين أبغى مطلبي ...لاتخليه لاجاني إلا نشف ريقي من نقاشك .. وعافته نفسي ...
بتال :ياسرع زعلتس وياضيق صدرتس ..يالله خذي مطلبتس ...ياأجمل قصيدة عرفتها وتطلب قصيد ...
من حنايا صدري المملي حنين ،
مرحبا ... ياللي تحريتك عمر !
تضحك الدنيا بوجهي .. مرتين ،
من تمريني ... و من طيفك يمر !
فارقه دايم ... و لا لك اربعين ،
ما لقوا بين الثمر مثلك ثمر !
انتي اصلاً بينهم ما تشبهين ،
غير نور الشمس او نور القمر !
لك عيون .. الله يعين الناظرين ،
كل نظره منها شبت جمر !
و لك خطاوي .. قبل حتى لَـ تخطين :
لجلها اللا ممر .. يصبح ممر ..!
كل قاسي عود قدامك .. يلين ،
ما يطول .. لو يطول يندمر !
ولا تعرفين الخمور و تسكرين ،
تبلعين بريقك و ريقك خمر !
ومن يسولف لك و انتي تستحين :
ضيّع الموضوع و خدودك حمر !
يا غرام حروف شعري .. من تجين :
انهمر .. مثل المطر من ينهمر !
لا بديتي ... طالبك لا تنتهين ،
انتي اكثر شي ودي يستمر !
ناداها مستفهماً :هاه ياجوزاء عجبتس ..فهمتيها !!!
جوزاء الذي فهمت أنه أختار قصيدة سهلة هذه المرة :
اممم حلوه سجلها لي وأرسلها .. وجهزلي بكره بعد قصيدة ..
حين سمعت ضحكته التي فهمتها كسخرية أخبرته :شفت ماأكلفك شي ماقلت هاتي لي لبن العصفور ولا فاكهة الجنة ...
أنت تقرأ
عشق من قلب الصوارم
Mistério / Suspenseهي عدة معارك استمرّت لسنين طويلة، حيث كانت كل تلك المعارك في سبيل الحُب، حيث يستمر بطل الرواية في خَوض معاركه باحثًا عن انتصار يُمكّنه من نَيل معشوقته ذات الكحل الثّقيل، والجمال العربي الفائق، والتي استحقّت عن جدارة كل ذلك الحب فهل سينتصر ؟ . . للك...