*الماضي*
تسللت للمطبخ المشترك بوقت متأخر قليلاً ليوم أسبوع عادي ...أخرجت من الثلاجة بعض المواد خلطتهاا ووزعتها على ووجهها على أمل أن تتخلص من بثور الشباب التي تملئة وتشعرها بالأحراج ...
لم تستطيع أعادة الغطاء على وجهها بسبب الماسك ..
تركته بدون غطاء وخرجت بحذر حتى لايراها أحد بمظهرها ذاك ..
ليخرج أحدهم بوجهها ولم يكن سوى حماها صاحب اللسان السليط ..
الذي صاح بفزع :اعوذبالله من الشيطان الرجيم ...بسم الله الرحمن الرحيم ...
وقال وهو يقفي عنها وبلسانه السليط المعتاد وفضاضته العامة :حسبي الله على بليتس شيفه ماراح تزين خشتس لو طليتيها وجهين بويااا ...
أبتعدت بأحراج وقهر ومرارة ...ولكن قلبها المجروح أبى إلى أن يرد عليه :الحمدلله شيفتي أطليها بويا على قولتك وتغطي عيوبها بس فساد أخلاقك وش يغطيه يالفاسد ...
وحين ظنت للحضة أنه سيعود عليها ...
لفت لتجد من هو أسوأ منه أمامها ليبادرها بصفعة أمام ذاك ...
الذي صاح فيه موبخاً :سلطااان ...
ركضت مندفعة للغرفتها وحين حاولت أغلاق الباب دفعة بقسوة ليدخل وجسده يرتجف من العصبية :سكتنا على شين خلقتس ...لكن بعد أخلاقتس وصخة ياقليلة الأدب أذا أهلتس ماربوتس أنتي في بيت سلطان وقادر أنه يربيتس ...وألتقط عقاله المعلق لينقض عليهااا فيه ...سلطان 31
فياض 20
غادة 20*الحاضر*
عادت من الكلية حانقة على كل شيء بالحياة ... لقد أخذت الدرجة الأسوأ في حياتها ... كانت تتهرب من والدتها لاتريد أن تكتشفها ... ورضا ذكية جداً وبضغط بسيط ستعرف أمرها ..وستمنعها من الكلية متنفسها ...
رضا :يابنت أطلعي من الحمام عندي حاجة أبغى أكلمي فيها قبل مايصحوا أخواتك ...
خرجت خزام وهي تلف شعرها المبلل بمنشفة وقد أرتدت لباس بيتي بسيط :أمي والله أنتي محسستني صرت بالسجن حتى بالحمام مو قادرة أرتاح ..دفعتها لتدخلها غرفتها الضيقة بحركة لم تفعلها من سنوات ...
وأشارة لها بعلامة الصمت ...
رضا بهمس:قصري صوتك ماأبغى بلقيس مقصوفة الرقبة تصحي وتسمعنااا ..
خزم بهمس مشابه وشك : أيش فيه .؟؟
رضا بتردد :جاكي عريس ...
خزام ترمي المنشفة وتتوجه للمنضدة لتلتقط مشط والدتها وتبدأ تسريح شعرها المبلل ...
رضا بتردد والذنب يبدو على وجهها :فياض ولد الشيخ ..
خزام بأنزعاج شديد وسماعها لأسمه جعلها تعتقد أنه أحضر عريس جديد :ايش يعني ماراح نخلص من هذا الموضوع كل يوم والتاني عريس أنا ماني رايدة أتجوز ...
رضا براحة :يابنتي فكري عيب عليكي نزعل الشيخ منااا لو رفضنا ولدو ...
خزام التي شكت بسمعها :ويزعل ليش أنا حرة ... بس أنا أبغى ادرس وانبسط بحياتي بعدين لاحقة على الزواج ...
رضا بحيرة من الوضع هي تريد الأفضل لأبنتها وبعد صلاة الأستخارة شعرت بالراحة قليلاً ولكن مازال الكثير من الشك يراودها:يابنتي عيب هذا عمك عقااب ويقول لاتجبروها وخلوها على راحتها وهي زي بناتي وتقولي عنه هالكلام
خزام بعدم أستيعاب :يعني عمي عقاب يبغاني أتزوج وأروح من عندكم ..
رضا بفقدان صبر:يابنتي ياغبية أن ايش جالسه أشرحلك من الصباح عمك عقاب خطبك لولدو فياض ..
خزام بشهقة :ميين؟؟؟
رضا بأحباط :فياض بس يابنتي فكري يمكن الله يفتح على قلبك ويكون بينكم نصيب ..
خزام بفرح لاتستطيح كبحة صدم رضا المذهولة :مـــوافقة ...موافقة ...قولي للعمي الشيخ عقاب أنا موافقة ...
رضا بعدم تصديق :يابنتي والدراسة ..
خزام كيف؟؟!! لماذا ..ومن أين فكرت في ولكن لايهم أنا موافقة هيا أخبريهم قبل أن أستيقظ من الحلم ياأمي :لاخلاص أنا خايبة يالله اتصلي خبريهم قولي موافقة ...
رضا تقرصها مع فخذها وهي مصدومة من سرعة ردها:يابنت ياهبلا ياعبيطة أنتي بتفضحينااا ..ايش عندك مرا مبسوطة كذا ...
خزام تفرك محل القرصة التي أثبتت لها أنها لاتحلم وخطبته لها حقيقة :أمي أنا مبسوطة وموافقة ليه زعلانه أنتي يعني تبغيني أرفض ...
رضا بشك:يابنتي أكبر منك بكرة لاخشيتي الثلاثين سابقك بالأربعين ولو خشيتيها حيسبقك للخمسين ..
خزام بأقتناع وهي تلتقط أحد فرش المكياج وتتظاهر أنها تزين خديها بالبلشر لتتهرب من عيني والدتها المتفحصة لها:أمي أنا موافقة لاتحاولي تغيري رايي ..
رضا وهي تكاد تضرب خزام بسبب شكوكها :أنتي موافقة عشانه فياض ولاعشان ولد الشيخ وعنده فلوس ...
خزام بمراوغة حب الفلوس عذر جيد :الأثنين ...
رضا التي تجد بهذا الزواج فرصة لأبنتها لتعيش حياة جيدة بكنف أبن الشيخ ولكنها تخشى عليها من عصبيته المشهورة :يابنتي عصبي وأخاف بكرة تطولي لسانك يقوم ضاربك ونتورط مع الشيخ ...بمشاكلكم ..
خزام بثقة أقصى أحلامي أن أتزوجه فلماذ سأزعجه:لااا ماحطول لساني بكون مؤدبة ...يالله أمي ردي عليهم قولي موافقة ...
رضا التي تحت ألحاحها وجدت نفسها ترفع الهاتف لتتصل بشعاع لتنقل لها الخبر :السلام عليكم كيفك ياعمتي وكيف العيال كلهم ان شاءالله مبسوطين ...
ايوة كلمنا عمي عقاب ..وأنا جايه ارد عليكم أيوة فكرنا أكيد ..البنت موافقة ... ايوة متأكدة موافقة ... طيب حاضر ..هلا ياشيخ عقاب ..الله يسلمك طيبين ...حاضر ...
لتغلق السماعة وتنادي خزام :تعالي كلمي عمك الشيخ ....
خزام تلتقط السماعة بتردد :السلام عليكم ...الحمدلله بخير ... أيوة قالت لي أمي ..أيوة فاهمة ..موافقة ..أكيد .. وجدت نفسها تتلكأ عند ماسألها عن شروطهاا ..ايوة عندي شرط ...
وتحت حركات والدتها المهددة قالت :شرطي أنه مايزعق عليه .. طيب حاضر ياعمي مع السلامة ...
رضا بأنزعاج من الشرط الأحمق :أنتي جالسة تتشرطي بعد..
خزام الواثقة بنفسها فقط لاتريد أن يعاملها بتلك الطريقة الفضة والصراخ المزعج وغير هذا متأكدة أنها تستطيع التعامل معه :ايش ياأمي ماقلت أبغى مهر كدا وبيت كدا قلت ماأبغاه يزعق عليه ..
رضا بعدم أرتياح وتشعر أن أبنتها لم تفكر كما يجب وتأخذ الزواج كلعبة وليس كتأسيس حياة هي لم تعطى في حياتها حق الأختيار ولاتريد لأبنتها نفس المصير :أنتي بتفرجي الناس علينااا بحركاتك ديه شوفي حتى الناس ماهي مصدقة متى لحقتي تفكري وتوافقي ...
أنت تقرأ
عشق من قلب الصوارم
Mistério / Suspenseهي عدة معارك استمرّت لسنين طويلة، حيث كانت كل تلك المعارك في سبيل الحُب، حيث يستمر بطل الرواية في خَوض معاركه باحثًا عن انتصار يُمكّنه من نَيل معشوقته ذات الكحل الثّقيل، والجمال العربي الفائق، والتي استحقّت عن جدارة كل ذلك الحب فهل سينتصر ؟ . . للك...