ازداد الجدال بين كلومافي وامها في الليلية الماضية حيال المشرف فحاولت امها اقناعها بأنه قد يساعد وانحاز دانيال الي صفها وحاولا بشتي الطرق اظهار لها ذلك ولكنها لم تتخل عن موقفها وتكلمت بصراحة مزعجة
"لن يساعدنا بذلك"
"ولما ذلك؟" سأل دانيال بفضول
"لأنني اجبرتة علي قتل عائلتة" قالتها بجمود فخيم الصمت علي المكان وانتهت ليلتهم بهذا التصريح القوي فكان ذلك غير مبشر ومحق كل ذرة تفاؤل وامل لديهم
***
"لقد رحلت" بعدما صعقتة رازيفا بصراحتها تجاهل تماماً ما قلته وتكلم بتذبذب
"حسنا رازيفا انا اعرف انني لم اطلب منك ذلك ولكنني اطلبة الان، اريدها علي قيد الحياة لا يهم كيف " تكلم بصوت مهزوز مرتبك فنظرت له رايزفا بشفقة وحاولت ان تواسية فصاح بها
"انا لا امزح رازيفا، ارجوكِ لا تجعليها تذهب رازيفا لا تجعليني افقدها لقد فقدت امي وفقدت ابي ارجوكِ لا تجعليني اعايش الامر مجدداً انا لن استطيع، كارلي لن تستطيع" تكلم وجثو علي ركبتية يتوسلها سحبته من الارض واجلستة علي المقعد وجلست جوارة تطالع عينة الحزينة تشعر بالكثير من مشاعرة ولكن شئ ما يقاوم شعورها بالضعف شئ يمنعها من الاحساس بالحسرة والفقدان
لم تكن علاقتها بليليا يوماً طيبة ولكنها لا تكرهها ايضاً ثم انها صغيرة لتلاقي الموت ولكن الامر قد يتجاوز قدرتها ،حتي ان فعلتة فستدفع الكثير لذلك
"اين اختي" انتشلها صوت كارلي القادم وهي تركض تجاههم تاركة كلاي يسير بخطوات ثقيلة اليهم، لم يستطيع ان يجاوبها فبقي صامتاً ، توجهت نظراتها لرازيفا واستلقت بحضنها في برائة وكررت سؤالها لها فلم تستطيع ان تتجاهلها
"انها بخير حبيبتي" نطقت بها ثم نظرت لميليندا نظرة طويلة تستطيع الشعور بدقات قلب طفلتها الصغيرة داخلها كانت ضعيفة ولا تبشر بخير هي الاخري لم تنتبة لها ميليندا تكلمت كارلي مرة اخري
"اريد ان اراها" تنهدت رازيفا وقامت من مكانها فقام كريستشان هو الاخر ينظر لها بلهفة فأبتسمت له ابتسامة مطمئنة واحتضنتة بحب فهو صديق لن يعوض، كانت ستعاتبة علي رحيلهم فهي لم تكن ابداً لتؤذيه ولكنها لن تلومة علي خوفه
"اي شئ لك كريستشان" قالتها بخفوت قرب اذنه وتحركت لداخل الغرفة تاركة اياهم بالخارج تعرف انها ستدفع الكثير لذلك وكان هو ذلك الكثيروضعت يدها اعلي صدر ليليا فتوهج ذلك الوشم اعلي جسدها واحرق ما ترتدية من ثياب
تخلت عن كل ذكرايتها معه ومع اخوتة لكي تستطيع ان تستعيدها ولكن يبدو ان الامر يفوق قدرتها فأختل اتزانها وكادت ان تسقط ولكنها لم تستلم وظلت ممسكة بليليا في قوة تقاوم الدماء التي تحرق عروقها وانقطاع النفس عنها
الامر ارهقها وسحب الكثير من طاقتها ولكن بالنهاية استعادت نبضها فتحت ليليا عينها بصدمة تتنفس بقوة وهي تتفحص جسدها ولمس وجهها بذهول لا تدري ما الذي يحدث حولها ثم حملقت لرازيفا عاقدة الحاجبين فسالتها بأستنكار
"رازيفا ما الذي تفعلية هنا؟؟ " لم تكن استعادت رازيفا قوتها بعد فأنتبهت لها ثم سألتها بشك
"من انتِ!" لم تجاوبها ليليا ونظرت لها ببرود بينما قد وصل صوت ليليا لمينيدا وكلاي بالخارج فتهلل وجههم بالسعادة وتحركا الي الغرفة بفرحة فأختفت رازيفا قبل ان يفُتح باب الغرفة.
***
ظل الامر يؤرق دانيال طوال الليل فالامر صعب هو يعلم ان ما فعلته كان كثير ولا يحتمل ولكنه وعدها انه لن يتركها حينما فرغ من محاولتة الفاشلة للنوم نهض من الفراش
كان مقيم بغرفة رازيفا فكانت محاولتة للنوم خلال ذلك الضوء النافذ منها مستحيل، فهي تخلت عن جانب من جدار الغرفة لتجعلة شرفة زجاجية كبيرة ولم تعبأ لأمر اشعة الشمس القاتلة
تطلع للسماء الصافية حولة ثم قرر الجوء لأختة فأخرج هاتفة وطلب رقمها وتخطي مقدمة الحديث فتكلم بثبات
" اريد منك خدمة "
" لا دانيال لا تجرؤ " جاءه صوتها المنفعل من الجانب الاخر
"واللعنة لما تفعل ذلك؟ ماذا فعلت هي لكَ لتتخلي عنا وتذهب معها!"" صاحت بعنف اخترق اذنه
"انها قتلت امنا"
"انها كانت ستقتل الجميع"
"هي كانت بالجحيم،لا نعرف ما الذي كنا سنفعلة ان كنا مكانها" اجابها بثبات وهدوء استفزها فأجابتة بنفاذ صبر
" بالطبع لن نعرف لأننا لسنا هناك،انا لا افهم لما تقف في صف تلك القاتلة فرازيفا ستظل افضل منها اياً كان ما فعلتة" قالتها واغلقت الهاتف دون التفوه بحرف اخر ظل مكانة يحدق باللاشئ يبحث عن درب اخر يقودة اليه دون ان يتسبب بالكثير من الضرر
"هي علي صواب" صوت كلومافي اخترق مسامعة فألتفت اليها بدهشة فسألها بتلقائية
"منذ متي وانت هنا؟" سال بفضول فأبتسمت بهدوء ثم اكملت بلؤم
"اليس ذلك سؤال مبتذل!" ابتسمت نصف ابتسامة واجابتة بهدوء فأومأ بأستسلام
" اجل انه كذلك " قالها ولمعت في ذهنة فتحرك بطريقة الي ريفولدا لتي كانت تعد الفطور بألاسفل نزل الدرج علي عجل فنظرت له بأستغراب
"انت من الاوائل اليس كذلك؟"سألها بحماس شديد فأومئت له ثم عادت تكمل اعداد الخبز بتقاعس، تطلع علي الساعة ثم تكلم بذات الاندفاع
"لدي خطة رائعة"
****
"يتبع"
750 كلمة
أنت تقرأ
رازيفا2 RAZIVA ( الجزء الثاني)
Фэнтези"مرحباً اختي " قالتها تدحرج تلك الراس المقطوعة أرضاً وتمسح الدماء المتناثرة عن وجهها " اتمني لك عذاباً اليماً ، وجحيماً لعيناً " لفظتها بقوة مماثلة لتلك السكين الرابضة بمنتصف صدرها .. Follow me please 💙👀
