part 14

2 3 0
                                    

" مستعدة ؟ " تكلم بينما اصابعة مثبته علي رقبتها من الاتجاهين بمكان شريانها الثباتي الأيمن وكذلك الايسر

" اليس وجودي هنا كافي ؟ " قالتها بضجر

" ستتمني ان لم تكوني " لفظها بشر ، ضغط بأصابعة بعنف علي رقبتها ، صرخت بشدة ثم انقطع صوتها لا تستطيع التنفس كما كانت انقطعت حركة الدماء المتصاعدة لرأسها

بدأ بتحريك اصابعة بحركات متماثلة يطبع نقشاً عليها ضيقت عينها وهي تنتظر ان يؤلمها ما يفعله مجدداً بأية لحظة تحركت اصابعة الي اسفل موازية لشراينها السباتية يرسم رموزاً غريبة انهاها عند نهاية ترقوتها ابعد يدة عنها لتقف هي بأستغراب تتفحص ذلك الوشم عليها تنهدت بهدوء لتخرج الكلمات منها بهدوء

"وشم فقط ؟ "

" ببساطة يبدو كذلك " قالها و هو يتحرك حولها في مسار دائري

" انه ممتزج بدمائك ينتشر بكل انش داخلك " يحرك يدة من اسفل ظهرها الي اعلاة لتبتلع ريقها بهدوء يدة ساخنة علي جسدها الرقيق 

" يلتصق بجدار اوردتك،يخترق افكارك،اعصابك،يتأثر بكل انفعالاتك و قرارتك " اصبحت يدة علي وجنتها يلامس بشرتها الناعمة يحملق برموشها الحادة،ذقنها البارزة و بعض الخصلات الهاربة من شعر اهوج يدرسها كنموذج مثالي لم يمر عليه من قبل ..

" ينمو داخلك كطفل صغير بأنتظار فرصته للخروج الي العالم " انهي جملته و سحب ما يعيق شعرها عن الحرية لينسدل علي كتفها ..

"و كطفل متمرد سيكون .. " انهي كلامة لتجده بتر شعرها ونصفه يتساقط ارضاً حركته بين يدها لتجد طوله اصبح اسفل ذقنها بقليل ..

لم تلحق ان تتذمر من الامر فقد وجدت نفسها تسحب الي اعلي بقوة لتجد نفسها مستلقية علي الرمال الرطبة ليلاً امام البحر حركت اصابعها تعبث بالرمال وتفكر بما ستدفعة قامت لتسير بهدوء مكان وجود امها تفكر بهدوء في شئ ليس له قيمة لديها ولكن لا تعرف ماذا حدث فجأه اصبحت ذكراها مهمه،حتي ابسطهم !

اصبحت امام الغرفة وضعت يدها علي الباب بتردد تتذكر يوم اختيارها لذلك المكان بجامعة كاليفورنيا اعطاها ورقة لتوقع عليها تنص علي تحملها للمسئولية وبلابلابلا سقطت عينها علي كلمة بعدما وقعت

" سنتان من تاريخ البداية "

"ما هذا سنتان ! " قالتها في ذهول و نظرت للمسؤل

" اخترتِ فيري فالز؟ " سألها عاقد الحاجبين فأومئت له ضحك بتعجب

" اجل سنتان انه الموقع الوحيد الذي يطول وقت بحثه ! لم اخترتِ ذلك يا فتاة " قالها في استفزاز وتركها ليذهب

" اللعنة ما هذا " قالتها بخفوت وهي تتبعه ..

" لالا انتظر اريد تغير الموقع ، سأذهب لسياتل او اي شئ اخر" جادلته تحاول اثناءة عن الرحيل ...

" فات الاوان " قالها ورفع ورقة الموافقة امامها لتجد توقيعها رازيفا ايريست ...

قررت انها ذكرة لا يوجد بها اهمية تمتمت بخفوت لتشعر بتدفق الدماء من عنقها الي باقي اجزاءها بسلاسة و قوة فتح الباب امامها ليصدر صرير مزعج دفعت الباب بيدها و دلفت لا تذكر ما فقدته من ذاكرتها وجدتها،ريفولدا مستلقية ارضاً ويدها مكبلة بجدار خلفها شاحبة الوجة هزيلة كمومياء

فكت اصفادها و قامت بحملها بواسطة سحرها لتطفوا امامها وتتحرك تجاة غرفة خالية صغيرة نسبياً وضعتها اعلي السرير وامرت مامون احد شياطين الجحيم بجلب لها الطعام ورعايتها،في طريقها للخروج وجدت امامها المشرف ينظر لها بتفحص

تجهالته وسارت في طريق غرفتها فسار هو خلفها بخطوات هادئة الي ان وقف امام باب غرفتها يعيق اغلاق الباب بقدمة

" ماذاا " تكلمت في هدوء وهي تستدير لتقابل وجهه

" ماذا ! انها غرفتي ايضاً " ترجل الي الداخل ليستلقي علي السرير

" همم ، حسناً لا بأس " توجهت الي الحمام للأستحمام خلعت ردائها ليسقط علي الارض الرخامية بينما هو يشعر بأنه لم يعد كما كان ، اصبح ضعيفاً بالقرب منها يستمع لصوت خرير المياة القادم من الداخل ويدور برأسه الكثر من الاشياء يقمع رغبته بالدخول اليها و تقبليها نهض من مكانة وترجل الي الشرفة

وقف يسند جسدة الضخم علي الحائط ويتابع النجوم المتساقطة من بين الغيوم الكثيفة ظلام شديد يحيط بقلعتة الشامخة ظلام يخيف حتي اعظم محاربي العالم ،انتهت هي من الاستحمام وخرجت بمنشفة سوداء تحيط بجسدها النحيف

اتجهت الي الخزانة وسحبت شئ لترتدية ، تسللت رأحتها الي انفه بقوة استدار ليراها تبدل منشفتها بملابس واللعنة مثيرة

داخل الشرفة يقف محملق بجسد لا يتخللة خطأ،رأت انعكاسة بالمرأة المقابلة لها،سحبت صدريه بيضاء لترتديها بهدوء وهي تتابع نبضه المتعالي ، تشعر بأنفاسة الساخنة حولها رغم المسافة الفاصلة بينهما

" اتعلم ، انه لا يحق لك ذلك " تكلمت وهي تتحرك نحوة بملابسها الداخلية فقط ،يقف مكانة يبتلع ريقة بتوتر ، يتابع خطواتها المتبخترة بنعومة

" اللعنة " همس داخلة يريد ان يتحاشي النظر اليها لكنه لا يقوي علي ذلك فقد اثره انتعاش النعناع بعبقها

" لا يحق لك التواجد هنا " اقتربت منه وهي تقولها بتلاعب تحرك اناملها علي لحيته بخفه ، لملم شتات نفسه ليقول بثقة

" بالطبع يحق لي ذلك " وضع يدة اعلي خصرها يقربها الية بعنف ينظر اليها بهدوء مصطنع

" انها غرفتي " تكلم وهو يتابع تنفسها المنتظم عكس الرياح الهوجاء التي تضرب بهم بحدة

" انها ملكي " اكمل و قد بعثر الهواء شعرها القصير المبتل ليلامس جسدة المتحجر و كتيار كهربي صعقة ليضطرب تنفسه مجدداً حرك يدة يسحب خصلات من شعرها بين يدة ولم تبتعد عينه عن خاصتها 

" ملكك ! " نطقت بها بنبرة كانت ساخرة لم تمنع نفسها من تلاقي اعينهم سوياً لتفقد شعورها بالبرد انفاسة الحارة تكفي لتدفئة قرية بأكملها ، ظل الامر بينهم هكذا لدقائق طويلة تائه كلا منهم في بحر من الالوان الممزوجة بالخوف والآمال

فهي لا تدري ما الذي تفعله حالياً تشعر بأن عقلها انسحب من الموقف وتركها تواجهه وحدها،كلا منهم يبحث عن الحب بعضاً من الراحة والخلاص والامان..

" انت ملكي "

*****
"يتبع"

رازيفا2  RAZIVA ( الجزء الثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن