لم تتخطي صدمتها بما حدث فكانت تحملق بالبركان المشتعل بتوتر وخوف وحين لم يظهر احد اطمئن قلبها وهدأت انفاسها ولكن الامر لم يدم طويلاً
شهقت حين صعد بدنها مشتعل هائم باللهيب اذابتة النيران دقائق واستعادت جسدها بالتدريج ورفع بها الهواء الي اعلي ووضعها بسلاسة علي الحافة
لامست الأرض بقدم حافية تستنشق الهواء بأنتعاش وتمسح عن وجهها اللزوجة والدماء المتراكم علي بشرتها
"ان الامر منعش عليك تجبرتة" تكلمت بهدوء دون ان تفقد اعصابها عكس كلومافي التي انهارت وفرت هاربة
"لقد جننت" صاحت بها وهي تركض وسط الاشجار الكثيفة لاحقتها ضحكات رازيفا الساخرة فكانت تستمع لصوتها يقترب فتتعثر وتسقط
"اعتقد ان تلك هي الكارما عزيزتي" تكلمت رازيفا بسخرية وحقد كانت تستمتع كثيراً بمطاردتها ولكنها استخدمت سحرها وجرتها بقوة للخلف وتركتها ملقاه علي الارض
"ارجوك رازيفا لا تفعلي ذلك"توسلتها حتي تتركها فأومئت لها بأنتباه وتكلمت بتلاعب وانحنت لتقابل وجهها
"حسناً اعطيني سبب يجعلني اتراجع وسأتركك"قالتها واخرجت خنجرها من مكانة وثبتته اعلي شريانها السباتي الايسر بحدة جرحتها مقدماً ابتلعت كلومافي ريقها بخوف
"انتبهي لذلك سيؤذيك اكثر"تكلمت بسخرية وضغطت علي النصل اكثر
"توماسينا تخدعك"خرجت منها بتقطع وبصعوبة فأبعدت رازيفا نصلها بتردد وحملقت بها بشك فأكملت كلومافي بتعجل
"انها تريد استغلالك لكي تقتليني،ثم ستقتلك هذا هو هدفها من البداية انها تتلاعب بك مثلما فعلت معي من قبل"لم يظهر علي رازيفا ملامح الذهول او المفاجأة بل ابعدت عن عنقها الخنجر وسحبتها لتعدل في جلستها اعلي الصخور الحادة اسفلهم
"ومن اخبرك تحديداً بذلك؟"تسألت بجمود فأخبرتها بما حدث وظهور ايريست سابقاً
"هل اخبرك ايضاً بأنك الكبيرة؟"تسألت بنفس نبرة الصوت الغامضة فأومئت كلومافي بدهشة
"ولكن الم تخبرك امنا انني الاكبر!"سألتها رازيفا مجدداً بثبات فظلت تفكر بصعوبة فأبتسمت رازيفا بهدوء
"لم يكن هو،ثقي بي في ذلك"حادثتها بصدق لثوان فلم تجيبها كلومافي وظلت تراجع ما حدث بذهنها لا تعرف ان كانت تقول الحقيقة وتغيرت في ثوان ام تخدعها مرة اخري
اصبح ذهنها مشتت بما فيه الكفاية فتوقفت عن رؤية الامور وتحليلها بمنطقية احكمت رازيفا قبضتها علي عنق اختها بهدوء تلك المرة
"ان كنت وثقت بأيريست فلن يكون من الصعب عليك ان تثقي بي اليس كذلك؟" تكلمت بصدق ولمعت عينها بالدموع كانت الدماء هربت من جسد كلومافي واستسلمت بالكامل لرازيفا فلم يكن لديها ما تستطيع فعله
"حسناً ستكونين بخير،اعدك"قالتها بحزن وقطعت حلقها بهدوء لم تستطيع ان تكبح مشاعرها اكثر من ذلك فأنسابت دموعها وامتزجت بدماء اختها لم تترك يدها وظلت تحتضننها
"اعتذر حقاً حبيبتي اعتذر ولكنه الحل الوحيد" كانت تناجيها بأسي وتقبل يدها بحب ثم جاء صوتة من خلفها
"لم ننتهي بعد،تماسكي" كان ذلك آخر ما تود سماعة في تلك اللحظة مسحت دموعها واخبرتهم بأخذ الجثة ووضعها داخل الكهف مرة اخري
دخول جثمان كلومافي عليهم حطم كل امالهم بالخروج وتركهم بحاله ذهول شديدة اما عن دانيال فقد سار بخطوات ثقيلة وارتمي بجوار جسدها يجزع لرؤيتها شاحبة زرقاء خالية من الحياة
"انا من تسبب بذلك"خرجت منه بحسرة وظل يحادثها بصوت قد فقد عذوبتة وانكسار قوي، لم يجرؤ احد علي مواساته رغم كرههم لها ولكن الأمر تخطي مراحل الحقد والنفور خفتت النيران التي اشعلها بيير واوشكت علي الانطفاء
فكانت تلك الفرصة المناسبة وسط رائحة الدماء الكريهه والجثث المحيطة بهم لخروج الحشرات من جحورها وانتشار الذباب بأرجاء المكان حاول كلا منهم ابعاد الذباب قد الامكان عن الجثت ولكن الامر لم يفلح
تكاثف عليهم الذباب ولم يصبح الامر حول الجثث فقط فكانت ميليندا تواجه صعوبة في الحركة لأبعاد الحشرات عنها وعن طفلتها الصغيرة التي بدأت في البكاء والصراخ بضيق
"فليساعدني احد"صرخت بها ميليندا فقد كان كلا منهم يحارب لأبعاد ذلك الوباء المتطاير اقترب دانيال علي الفور وحاول حمايتها وفعل كريستشان المثل وظل يلوح لأبعاد ذلك السرب عنهم
ساعدهم أرثر كذلك وحمل الطفلة وابتعد بهات عن ميليندا ولكن الدماء كانت تغطي جسد الفتاة فلم يفلح ابعادها عنهم
"ذلك لا يفلح فليشعل احدكم تلك النيران"صاح بها ولكن النيران قد كانت انطفئت بالفعل واهتزت جدران المكان بقوة صرخ الجميع وحاول أرثر الاتزان والأتكائ علي الحائط حتي لا تنزلق الفتاة من يدية
***
"يتبع" (البارت اللي قبل الاخير يا حلويين)
600 كلمة
فوت للبارت لو سمحتم بلاش نقرأ في صمت +قولولي رأيكم بردو
سيي يوو سوون
أنت تقرأ
رازيفا2 RAZIVA ( الجزء الثاني)
Fantasy"مرحباً اختي " قالتها تدحرج تلك الراس المقطوعة أرضاً وتمسح الدماء المتناثرة عن وجهها " اتمني لك عذاباً اليماً ، وجحيماً لعيناً " لفظتها بقوة مماثلة لتلك السكين الرابضة بمنتصف صدرها .. Follow me please 💙👀
