PART 3

21 8 9
                                    

بفم مفتوع و اعين مذهوله و عقل لا يصدق ما يحدث امامة يحاول ابعادها عنه و بصعوبة شديدة حرك يمينه يضرب بها يدها لتسقط عنه ..

حركت رأسها لتميل ببطء تنظر الي ما سببته له من جروح ..

" بئساً " قالها و هو يلهث ممسكاً برقبته تمسح انامله دمائه ، عينه مثبته بها يعدما سقطت ارضاً بصراخ هو لم يفعل شيئاً ؟؟! ..

وضعت يدها علي وجهها مستخدمه سحرها و لكنه فشل شئ يخترق عظام فكيها ، وضعت اصابعها اعلي شفتاها و ضغطت بقوة

" مااااذاا يحدث ليييي و اللعنة " صرخت بها و هي تستنجد به ، اقترب منها بحذر ليجدها قد فقدت الوعي تنهد بشئ من الراحة

حملها و اتجه بها الي غرفتها بالأعلي ، تركها ليحضر لها طعام فهي بحاجة له حتي لا تلتهمه بدلا من ذلك

انتهي من اعداده ، حمله و صعد لها ليجدها قد استيقظت و قابعه مكانها

" هييي .. مرحباً يا حلوة " قالها و هو يضع ما بيدة جانباً و يقترب منها لتبتعد هي بندم ، ابتسم لها برفق و قد لامس يدها

" لا عليك " قالها و هو يقرب لها الطعام

" بالطبع لن اكل كل ذلك " قالتها بتذمر واكملت

" ليست من الدببة ! " تكلمت بجدية فضحك بهدوء

" مم لا ادري ، ولكن يجب ان اضمن الا اكون علي قائمة طعامك " قالها بمزاح ، واكتفت هي بالابتسام

" من حولك رازيفا ؟ " لثوان لم تستوعب ما يقول

قامت تنظر في المرآة التي أمامها ، وقفت تتفحص تلك الأنياب التي برزت ، لتجد رؤيتها تتشوش و يغير لون زرقتها ..

عادت في صدمة تجلس علي الفراش ، بتوتر تصاعد الي اقصي الحدود تاهت داخل عقلها تبحث عن اجابة سؤال لا تعلمة ..

نظرت له لا تحمل اجابة لسؤاله فلم يريد ارهاقها اكثر

" لن استطيع ان افعلها "

" هوني عليك " اقترب منها يضع راحته علي كتفها ، ارتكز علي ساقة امامها ارضاً

" سأموت مرة اخري " تكلمت بصوت مبحوح و تشعر بالغصة في حلقها لا تستطيع حجب دموعها

" لن يحدث ذلك " جلس بجوارها يسحب وجهها بين يدية برقة

" بلي " انهمرت بالبكاء ، احتضنها بحزن يقبل رأسها

" سنجد حل رازيفا "

" سأجد حل "

" اعدك " ابتعدت عنه و سحبت الغطاء عليها ثم التقطت الصحن من جوارها

" لا يهم " تكلمت وهي تأكل ما في الصحن من خضروات

" لم يكن الأمر سيئا علي كل حال " اكملت بشرود ..

رازيفا2  RAZIVA ( الجزء الثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن