part 23

5 6 0
                                    


" ادخلها بني " قالتها ريفولدا وهي تفتح باب منزلها وتتاكد من خلو المكان ، نثرت غبار حول ارجاء البيت بحذر ثم دلفت الي الداخل ونثرت المتبقي من اعشابها بمداخل البيت

حملها دانيال و وضعها علي الاريكة بالداخل ،ترجلت ريفولدا الي القبو واحضرت عشبة الازير مسحوقة ووضعتها علي وجهها علي جبهتها بلطفالي ان افاقت ثم اعتدلت في مكانها بضيق

" اين نحن " قالتها بصوت مهزوز تتفحص المكان بمقلتيها صدرها يعلو ويهبط ويدور برأسها الكثير من الأفكار السيئة اغضمت عينها تحاول التنفسولكن شئ ما يقف حائل بين رئتيها والهواء قامت تتحرك في المكان بجنون يجتاح رأسها رؤية حددة وشعور قوي بالخوف

تعلقت اعينهمخ بتحركها العشوائي بأستغراب بينما يتصاعد احساسها بالاختناق صرخت بفزع واتجهت الي الباب امسكت بالمقبض تسحبة بأنفعال اقترب منها دانيال بحذر

"ماذا هناك!" قالها بتردد ولكنها لم تتوقف تطرق علي الباب بشدة وانفعال ، دنت امها بالقرب منها تسحبها بعيداً

" لا لا ارجووك " صاحت كلومافي بعقل غائب تجهش بالبكاء وتتشبث بالباب،شعر دانيال بالأسي واشتم رائحة خوفها القوي

"ماذا يحدث معها؟" سأل دانيال بخفوت ولم تكن تدري ما الذي يحدث يعتريها الشعور بالعجز فانهمرت في البكاء تشهق شهقات متقطعة حزناً عليها

"صغيرتي ماذا بكِ"نطقت امها بحزن وهي تشاهد ابنتها بهذا الوقع القاصي تبكي بخوف ونحيب لم تلبث ثوان بعد وخر جسدها فلحقها دانيال قبل ان يرتطم رأسها بالارض

وضعها علي الاريكة وجلس جوارها علي الاريكة يحاول معرفة ما بها،اثار دماء كانت اعلي صدرها

"لمن تلك الدماء" سال دانيال بأستفسار فتفحصت ريفولدا الامر

"رازيفا" نطقتها بخوف ثم هرولت الي القبو مجدداً وعادت تحمل قلادة حجرية والبستها لكلومافي

"انها تعبث برؤيتها" تكلمت بانفعال فنظر لها دانيال بأسف

"ماذا حدث معها كيف اصبحت بتلك القسوة؟" سألت ريفولدا بأستنكار حاول دانيال كثيرا معرفة اجابة هذا السؤال ولمنة لم يتوصل لشئ فأكتفي بالصمت.

***

جلس كلا منهم بمقعد جوارها ولم يشعرا بمرور الوقت تقلب دانيال بمكانة وفتح عينة يطمئن عليها فلم يجدها بمكانها انتفض من مجلسة بضجة ايقظت ريفولدا

"اين ذهبت" تكلم بقلق وهم اللي الباب كاد يخرج ليبحث عنها ولكن ريفولدا اوقفتة

"لا تكسر الدائرة" قالتها بتحذير ثم اتجهت للقبو فلحق بها بحذر تتراقص الشموع وسط هبوب هواء محمل برائحة مخدرة

"حاول ان لا تستنشق هذا" قالتها وسحبت اكمام ردائها وغطت انفها ففعل المثل وتحركا لاسفل،كانت تستلقي امامهم علي المذبح بأعين بيضاء تحمل خنجر معدني بكلتا يديها تتمتم بتعويذة ايريست القديمة..

"اطفئ الشموع بحذر" قالتها بهمس و تحركت بسرعتها تطفي ما تستطيع اطفائة واكمل هو الباقي فأعتم المكان وتوقف صوتها عن التمتمة

"والآن ماذا" سأل دانيال وهو يتلفت حولة لا يستطيع ان يري شيئاً حتي بأعينه الذئبية

"لست متأكدة" قالتها وحركت يديها تتحس المكان ولم يتلاشئ النخدر من المكان بعد فهو مغلق جيداً ليمنع دخول الهواء النقي فدلفت الي رئتيها بالقوة

اختل اتزانها لثوان ثم لمحت ضوء خافت متصاعد من اسفل المذبح فأقتربت تتفحصة وانتفض قلبها لما رأته

احكم قبضته عليها بغيظ مكبوت يبصق كلمات عنيفة كسيوف تغرس بقلبها،اكمل كلماتة المتقطعة وانهاها مبكراً

"احذري توماس" لم تنتبه للكثير غير تلك التي ترددت بأذنها ازاء إضائة دانيال مصباح الغرفة ليختفي كل ما امامها، نظرت حولها بشرود

"لنصعد" قالتها فحمل دانيال كلومافي وصعد بها لأعلي

"المكان هنا ليس امن" تكلم بها دانيال بجدية

"انة امن" تكلمت ريفولدا بحدة فزمجر دانيال ووقف بغضب

"ايبدو ذلك لك كمكان يصلح للاختباء" صاح بها وهو يشير لكل ما حدث في تلك الفترة القصيرة

"انه كذلك" نطقت بها كلومافي بصوت مهزوز فحرك بصرة لها بأستنكار،تابعت كلومافي شجارهم بضجر ثم قررت مقاطعتهم

"انها لا تستطيع القدوم"

"لذلك تقتحم عقلي" قالتها بيأس وظلت ريفولدا تحلل ما رأته وتفكر جيداً قبل ان تقص ما حدث

"ماذا قال لك" سألتها كلومافي فنظرت لها بتردد

"لقد رأيته،انا اراة دائماً" قالتها بحزن وهربت دمعة من عينها فمسحها دانيال بلطف وجلس جوارها

"من هو" تكام دانيال بتساؤل فابتلعت ريقها تشعر بالغصة تتجمع بحلقها لا تعرف ما هي الاجابة المناسبة لذلك السؤال عل تخبرة انه اباها ام انه قاتلها وسبب جحيمها ما الذي يجمعة بها غير القسوة والعذاب

طال صمتها فلم يعرف ماذا يفعل فضمها اليه يربت علي ظهرها بشفقة فلم تتمالك نفسها وانهمرت بالبكاء تتشبث به في خوف تبكي بحرقة تكوي صدرها ضمها بحزنة وقبل رأسها بحنان

"لقد اخرجتك وسنجد حل للباقي"همس لها حتي تهدأ وظل يربت علي ظهرها بحب الي ان سكنت فتكلمت امها تشرح ما الذي قاله

"كان يحذرني من شئ" بشرود تحاول تذكر ما الذي قالة

"شئ تسببت به لا اعرف"

"وشخص يسعي لتدميرك انت واختك" لفظتها بخوف وهي تنظر لدانيال،ابتعدت كلومافي عنه تمسح دموعها وتحملق بأمها

"من هو؟؟" نطقت بفضول قاتل

"يدعي توماس!"

***

"يتبع"

700 كلمة

رازيفا2  RAZIVA ( الجزء الثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن