صفت ميليندا سيارتها بالمكان المخصص لها امام بيتها ، منزل لا يبدو عليه المساحة الشاسعة عكس الحقيقة
مشابة كثيراً لمنزل عائلتها بأختلاف الاجواء الصاخبة ، غابة نائية لا يوجد حولها غير القليل من السكان هذا هو الطبيعي لديهم ..
اما ميليندا ، فأنها تسكن بقلب المدينة لا تعرف للحدود حداً و لا تضع للانضباط هماً اخر ما يشغلها هو القطيع ، تلك هي ميليندا
مرحة ومغامرة و شغوفة بحياتها كثيراً ، ولكن حياتها فاجئتها بخطط اخري ، فأصبحت هي المسؤلة عن حماية القطيع او بالاصح ما تبقي منه
" و كيف سنكون بأمان هنا " لفظتها ليليا بعدائية وهي تحملق بميليندا بجراءة
تنهدت بهدوء وابعدت حزام الحماية والتفت بجسدها اليها
" يساعدنا علي ذلك تعويذة محاطة بالمنزل " قالتها واشارت علي المنزل بيدها ، فتحول نظهرهم اليه ، عقب كريستشان بتساؤل
"و من وضعها ، الديكم صلة بالسحرة ؟ "
" نعم لدينا مع اجداد ايريست، والد رازيفا قاما بذلك لحمايتنا .." توقفت عن الكلام ثم تبادلت النظرات مع كارلي وكريستشان
" من مصاصي الدماء اليس كذلك" قالتها بسلاسة وفتحت باب السيارة استعداداً للخروج
" اجل " اجابتها ميليندا و خرجت هي الاخري وتبعها الباقي
"ليس جميعهم اشرار" اردفت كارلي وسارت بخطوات متفحصة للامام تكتشف المكان بشغف
" كان هناك عهد قائم بينا حتي لا يتعدي احد علي الاخر، ولكن لم يسر الامر علي نحو جيد فهم خالفوا العهد بقتلهم قطيع بأكمله ونحن بدورنا انطلقنا للانتقام.." اكملت ميليندا حديثها
"انتشرت الفوضي وقتها وازدادت قوتهم علي حساب انخفاض اعدادنا وشمل ذلك السحرة ايضاً فلم يكن هناك غير ان نتحد سوياً ضدهم"
"فهم قاموا بحمايتنا وذلك تطلب اغلب قوتهم ولكن لسوء الحظ لم يكن هناك غير عدد قليل من الناجون البالغون "
" فأصبحت قوتهم مقتصرة علي الدفاع لا الهجوم ولذلك اتجهوا الي ان يتواروا عن الانظار" اكملت ميليندا بهدوء فنظرت لها ليليا بأستنكار
" ولم تساعدوهم مثلما فعلوا معكم ؟؟ " سالت ليليا مجدداً بأزدراء
" ان كان الامر بيدي وقتها ، كنت فعلت " اجابتها ميليندا فتأففت بملل
" علي اي حال لما نحن هنا ، فنحن لسنا منكم " قالتها ليليا بضجر ، تحركت كارلي لتلتصق بقدم كريستشان عندما وقعت عينها علي ذئب ضخم يتجه نحوها
" هذا منزلي ومن اليوم منزلكم ايضاً ، يفضل ان تمكثوا هنا الي ان تستقر الاوضاع " قالتها ميليندا بترحاب شديد يعلو ثغرها ابتسامة جميلة ، اشارت لذلك الذئب بأن يبتعد
أنت تقرأ
رازيفا2 RAZIVA ( الجزء الثاني)
Fantasi"مرحباً اختي " قالتها تدحرج تلك الراس المقطوعة أرضاً وتمسح الدماء المتناثرة عن وجهها " اتمني لك عذاباً اليماً ، وجحيماً لعيناً " لفظتها بقوة مماثلة لتلك السكين الرابضة بمنتصف صدرها .. Follow me please 💙👀
