part 2

12 3 7
                                    

اما في الجحيم الحقيقي كانت هناك ، رازيفا تتجول بهدوء بحثاً عن احد يعينها علي هذا الهلاك و لكنه كان خالي ..

لا يوجد به مخلوق واحد ، و كأنه جحيم خاص لها ، سارت بحذر الي قابلها بيتاً متهالك لا تري من فوقة سماء ..

لمحت شئ يسيل من ذلك الجدار ، اقتربت بروية تتحس الحائط بأطراف اصابعها ، التصقت اطرافها بالحائط

انقبض قلبها و سارعت بالابتعاد و لم تتزحزح خطوة واحدة ، انسحبت باكملها الي الداخل في ثوان ..

القي بها المنزل بالداخل كأنفجار بركاني دامي ، فسقطت علي الارض بعنف ، بثقت ما في فمها من دماء

اصتبغ جسدها اكملة بالحمرة ، فصرخت بقوة ولم تسمع لصراخها صوت تزايد صراخها في توتر ، تمسح ما بوجهها ..

تسب و تلعن بصوت غير ظاهر فأصابها بالغثيان ، لم تتمالك نفسها فأفرغت ما داخلها أرضاً

سعلت بقوة بعد ذلك ، رائحة القيء والدماء ليست أسوأ من رائحة المكان المقززة ..

تحركت بصعوبة بالغة مبتعدة قبل ان تفقد الوعي ، بحذر سارت و لم تجد غير الثعابين المتفرقة

تكتشف عيناها المكان بعشوائية ، تباطئت خطاها لرؤيتها مشوشة ..

يسارها هناك سلم للصعود اسود شديد اللمعان ، درجاته عريضة تقل مساحتها كلما ازدادت ، و علي يمينها سلم عكسه في المساحة و درجاته الي اسفل يشتركا في انها لا ترصد لهما نهاية واضحة ..

" لا فارق " تمتمت قبل ان تضحك بإنهزام لإدراكها انها فقدت السمع

" رائع "

اتجهت الي يمينها و بمجرد ان وضعت قدمها علي اولي درجات السلم اختفي تماماً لتسقط في حفرة حلزونية ..

ارادت التمسك بجدرانها و لم يصيبها غير الخدوش القوية ، تسحبها الجاذبية رغماً عنها ..

سقطت فاقدة الوعي فلم تشعر بالارتطام ، ثوان و أفاقت تحملق بغرفة واسعة لا جدران لها عقدت حاجبيها ، فلا يبدو لها الأمر منطقي ..

- حبيبتي لا شئ مما يحدث حولك منطقي ما بكِ ؟

تحركت قدمها تجاه زاوية محددة بها الكثير من الصخور المشتعلة بلهيب ابيض غير مألوف ...

تشعر بأنجذاب نحوها ، حرارة النيران سحبت انفاسها الضعيفة ...

اقتربت الي ان التسقطت قدمها بتلك الصخرة دون وعي تزحف النيران لجسدها ببطء الي ان بلغت منتصف ساقيها

رن اصداء اسمها بالمكان ، تخلخل مسامعها لينتفض جسدها برعب و انتشل ذهنها من حالة الخدر ..

ابتعدت عن النيران ، تحرك قدميها لتجدهم بخير ، اشتدت انقباضات قلبها فجاءة
تزايد الوخز سريعاً و جف حلقها ، سقطت ارضاً من شدة الالم لا تدري ما الذي يحدث
انعدمت رؤيتها فصرخت بهرع تتوسل لأن يتوقف الوجع اضاءة قوية تضرب بعينها و تختفي

رازيفا2  RAZIVA ( الجزء الثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن