اما في الجحيم الحقيقي كانت هناك ، رازيفا تتجول بهدوء بحثاً عن احد يعينها علي هذا الهلاك و لكنه كان خالي ..
لا يوجد به مخلوق واحد ، و كأنه جحيم خاص لها ، سارت بحذر الي قابلها بيتاً متهالك لا تري من فوقة سماء ..
لمحت شئ يسيل من ذلك الجدار ، اقتربت بروية تتحس الحائط بأطراف اصابعها ، التصقت اطرافها بالحائط
انقبض قلبها و سارعت بالابتعاد و لم تتزحزح خطوة واحدة ، انسحبت باكملها الي الداخل في ثوان ..
القي بها المنزل بالداخل كأنفجار بركاني دامي ، فسقطت علي الارض بعنف ، بثقت ما في فمها من دماء
اصتبغ جسدها اكملة بالحمرة ، فصرخت بقوة ولم تسمع لصراخها صوت تزايد صراخها في توتر ، تمسح ما بوجهها ..
تسب و تلعن بصوت غير ظاهر فأصابها بالغثيان ، لم تتمالك نفسها فأفرغت ما داخلها أرضاً
سعلت بقوة بعد ذلك ، رائحة القيء والدماء ليست أسوأ من رائحة المكان المقززة ..
تحركت بصعوبة بالغة مبتعدة قبل ان تفقد الوعي ، بحذر سارت و لم تجد غير الثعابين المتفرقة
تكتشف عيناها المكان بعشوائية ، تباطئت خطاها لرؤيتها مشوشة ..
يسارها هناك سلم للصعود اسود شديد اللمعان ، درجاته عريضة تقل مساحتها كلما ازدادت ، و علي يمينها سلم عكسه في المساحة و درجاته الي اسفل يشتركا في انها لا ترصد لهما نهاية واضحة ..
" لا فارق " تمتمت قبل ان تضحك بإنهزام لإدراكها انها فقدت السمع
" رائع "
اتجهت الي يمينها و بمجرد ان وضعت قدمها علي اولي درجات السلم اختفي تماماً لتسقط في حفرة حلزونية ..
ارادت التمسك بجدرانها و لم يصيبها غير الخدوش القوية ، تسحبها الجاذبية رغماً عنها ..
سقطت فاقدة الوعي فلم تشعر بالارتطام ، ثوان و أفاقت تحملق بغرفة واسعة لا جدران لها عقدت حاجبيها ، فلا يبدو لها الأمر منطقي ..
- حبيبتي لا شئ مما يحدث حولك منطقي ما بكِ ؟
تحركت قدمها تجاه زاوية محددة بها الكثير من الصخور المشتعلة بلهيب ابيض غير مألوف ...
تشعر بأنجذاب نحوها ، حرارة النيران سحبت انفاسها الضعيفة ...
اقتربت الي ان التسقطت قدمها بتلك الصخرة دون وعي تزحف النيران لجسدها ببطء الي ان بلغت منتصف ساقيها
رن اصداء اسمها بالمكان ، تخلخل مسامعها لينتفض جسدها برعب و انتشل ذهنها من حالة الخدر ..
ابتعدت عن النيران ، تحرك قدميها لتجدهم بخير ، اشتدت انقباضات قلبها فجاءة
تزايد الوخز سريعاً و جف حلقها ، سقطت ارضاً من شدة الالم لا تدري ما الذي يحدث
انعدمت رؤيتها فصرخت بهرع تتوسل لأن يتوقف الوجع اضاءة قوية تضرب بعينها و تختفي
أنت تقرأ
رازيفا2 RAZIVA ( الجزء الثاني)
Fantasía"مرحباً اختي " قالتها تدحرج تلك الراس المقطوعة أرضاً وتمسح الدماء المتناثرة عن وجهها " اتمني لك عذاباً اليماً ، وجحيماً لعيناً " لفظتها بقوة مماثلة لتلك السكين الرابضة بمنتصف صدرها .. Follow me please 💙👀